شاركت حركة "فتح" ممثلةً بأعضاء قيادتها في الشمال الإخوة  أبو فراس ميعاري، وخالد عبود، وخليل هنداوي، ويرافقهم وفدٌ ضم أمين سرّ شعبة البداوي الأخ سمير شناعة، وأمين سر شعبة طرابلس الأخ جمال كيالي، وأعضاء شعبة طرابلس، في مهرجان الوفاء السادس عشر لاستشهاد الرئيس القائد صدام حسين، وإحياءً للذكرى ال٥٨ لانطلاقة الثورة الفلسطينية، الذي نظمه حزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي وجبهة التحرير العربية، يوم الأحد الموافق ٨-١-٢٠٢٣ في قاعة الشهيد تحسين الأطرش في مدينة طرابلس. 

وقد شارك ممثلون عن النائبين أشرف ريفي وكريم كبارة، وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية، والأحزاب الوطنية اللبنانية، ونقابة الصحافة، ورئيس الاتحاد العمالي في الشمال، والنقابات وهيئات المجتمع المدني، وشخصيات ومخاتير ووفود شعبية من مختلف المناطق والمخيمات في الشمال.

بداية تم عزف نشيد البعث والنشيدان الوطنيين اللبناني  والفلسطيني، ثم الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الأمة العربية. 

وحيا مسؤول العلاقات السياسية لحركة "فتح" في الشمال الأخ أبو فراس ميعاري في كلمته الشهيد، وقال: "نحن سنقاتل من أجل تحرير فلسطين"، حيث لم يتجرأ أي زعيم عربي آخر على قولها، وهو الذي قال لشعب فلسطين "سنقتسم رغيف الخبز معا". 
وبالرغم من كل الحصار الذي تعرض له العراق، لم يكن هناك جائع وكان الخبز بمتناول كل أبناء العراق، وكانت الكرامة في العراق التي نفتقدها اليوم في ظل العراق الممزق إلى أشلاء ودويلات".
وختم: "سنستمر في النضال رغم كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وأمتنا، ولن نتراجع قيد أنملة عن حقنا في فلسطين من النهر إلى البحر".

ورأى رئيس الحزب المحامي حسن بيان أن "أمة ترتقي بقادة قواها الثورية إلى مستوى الاستشهاد من خلال المشهدية التي قدم شهيد الحج الأكبر نفسه لشعبه وأمته والإنسانية صبيحة الأضحى، ومن خلال ما أطلقه القائد ياسر عرفات عند اشتداد الحصار عليه، هي أمة تنبض بالحياة، وهي أمة منتصرة حكما طال الزمن أم قصر، وإن انتصارها في ساحتي المواجهة الساخنة في فلسطين والعراق سينعكس انتصارًا في كل ساحات المواجهة في  الأمة، بخاصة تلك التي تعيش تحت وطأة أزمات بنيوية، ومنها لبنان" .
وعن فلسطين قال: "إن البعثيين، عندما ينشدّون إلى قضية فلسطين، فإنما ينشدّون إلى ذاتهم، في حلول نضالي، تضيع فيه الفواصل بين ما هو ذاتي وبين ما هو موضوعي، حيث الذات البعثية لا تجد نفسها وجودًا نضاليًا، إلا في رحاب الذات الموضوعية المتجسدة بالشخصية القومية، التي تحتل فلسطين موقعًا مركزيًا فيها".
وأضاف: "ولمن فاته الإدراك لهذه الحقيقة فإن البعث هو من حدد مركزية هذه القضية في صلب قضايا النضال العربي. وأن تكون فلسطين حاضرة في حلنا وترحالنا، فلأنها قضية تنطوي على الاختصار المكثف لقضايا الأمة في التحرر والتقدم والوحدة".

وخاطب الأستاذ محسن يوسف الشهيد الذي حمل قضية فلسطين وجرحها ووضعها في أولى اهتماماته، ومقدمًا لأهلها ومقاوميها كل مقومات الصمود حتى في ظل الحصار. 

أما كلمة جبهة التحرير العربية في لبنان فقد ألقاها عضو قيادة قطر فلسطين لحزب البعث العربي الاشتراكي، أمين سر جبهة التحرير العربية في لبنان حسين الرميلي الذي تناول في كلمته الرئيس الشهيد، الذي حمل هموم الأمة من المحيط إلى الخليج، وكانت بينه وبين فلسطين حكايات وحكايات، لم يساوم على قضيتها ولم يفرط بالحق العربي في فلسطين الباقية أبدًا في وجدانه، عربية الهوية والانتماء".
وختم كلمته بالدعوة إلى توحيد الموقف الفلسطيني كخيار استراتيجي ليس أمامنا غيره في مواجهة العربدة الصهيونية، مطالبًا بالإسراع في تطبيق إعلان الجزائر. 

وألقت رغد سيف قصيدة وطنية معبرة باللهجة العراقية، وحيا إبراهيم بهلول في قصيدته روح الشهيد صدام ورفاقه.