بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 11 - 11- 2022

*رئاسة*
*سيادة الرئيس يهنئ نظيره البولندي بذكرى الاستقلال*

هنأ سيادة الرئيس  محمود عباس، اليوم الجمعة، رئيس جمهورية بولندا أندريه دودا لمناسبة احتفال بلاده بحلول الذكرى الرابعة بعد المئة للاستقلال الوطني.
وقال  السيد الرئيس، في برقية التهنئة، "يسرنا وأنتم تحتفلون بحلول الذكرى الرابعة بعد المئة للاستقلال الوطني، أن نرفع لفخامتكم ومن خلالكم لحكومتكم وشعبكم الصديق، بأطيب التهاني والتمنيات، باسم دولة وشعب فلسطين وبالأصالة عن نفسي، راجين لفخامتكم الصحة والسعادة والنجاح، ولشعبكم المزيد من التقدم والرخاء".
وأضاف سيادته: "نغتنم هذه المناسبة الوطنية، لنعرب عن حرصنا على مواصلة عملنا المشترك لتطوير علاقاتنا الثنائية الوطيدة التي نعتز بها، والقائمة على الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل، وعن تثميننا لمواقفكم تجاه شعبنا وقضيته العادلة في نضاله المشروع لنيل حريته واستقلاله".



*فلسطينيات*
*د.اشتية يضع إكليلاً من الزهور على ضريح الشهيد ياسر عرفات لمناسبة الذكرى الـ 18 لاستشهاده*

وضع رئيس الوزراء د. محمد اشتية، وعدد من الوزراء، اليوم الجمعة، إكليلاً من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، لمناسبة الذكرى الـ 18 لاستشهاده.



*مواقف "م.ت.ف"*
*عرنكي يشارك بمؤتمر "المسيحية الصهيونية والأصولية الدينية والسياسية والاقتصادية" في تشيلي*

شارك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون المغتربين فيصل عرنكي، في مؤتمر "المسيحية الصهيونية والأصولية الدينية والسياسية والاقتصادية" الذي عُقد في العاصمة التشيلية سانتياغو، وذلك خلال زيارته إلى جمهورية تشيلي التي استمرت ثمانية أيام.
وخلال كلمته في افتتاح المؤتمر، الذي ضم قيادات كنسية وأكاديميين من 15 دولة، نقل عرنكي تحيات سيادة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية إلى المشاركين في المؤتمر، وأطلعهم على آخر المُستجدات في فلسطين، وفضح سياسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكه لحقوق شعبنا والاعتداءات المتواصلة على مقدساتنا وممتلكاتنا، إصافة إلى ممارسة سياسات الفصل العنصري والأبارتهايد ومواصلة انتهاك القوانين والشرائع الدولية، وقيام الحكومة الإسرائيلية بتوفير الدعم والحماية لغلاة المُتطرفين من المستعمرين لمُمارسة المزيد من العنف وبناء الوحدات الاستيطانية.
كما قدم محاضرة بعنوان "الوضع الجيوسياسي، الاتجاهات والاختلافات في أميركا اللاتينية وفلسطين"، أكد خلالها مركزية القضية الفلسطينية وعدالتها، وضرورة حشد الدعم الشعبي والرسمي الدولي لإنهاء الاحتلال.
كذلك، التقى عرنكي مع سفير دولة فلسطين لدى جمهورية تشيلي عماد جدع ومع عدد من قيادات الجالية الفلسطينية في تشيلي، حيث تباحثوا في التعاون المُشترك لتعزيز مكانة وحضور فلسطين في تشيلي وفي القارة. وأكد عرنكي حرص القيادة الفلسطينية، مُمثلة بسيادة الرئيس محمود عباس، على التواصل الدائم مع الجاليات ومُتابعة أوضاعهم والحفاظ على علاقاتهم وارتباطهم بأرض الوطن بوصفهم شركاء في مسيرة النضال والبناء والتحرير، مُشيرًا إلى أنهم نموذج مُشرف لشعبنا.
كما التقى عرنكي، خلال زيارته، عددًا من الشخصيات الرسمية والدينية والشعبية في تشيلي ودول أميركا اللاتينية.


*أخبار فتحاوية*
*باسم السيد الرئيس: العالول يضع إكليلاً من الزهور على ضريح الشهيد القائد ياسر عرفات*

وضع نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، باسم السيد الرئيس  محمود عباس، اليوم الجمعة، إكليلاً من الزهور على ضريح القائد الشهيد ياسر عرفات، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، لمناسبة الذكرى الـ18 لاستشهاده.
كما وضع العالول وعدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وأمين عام جبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، وعدد من أعضاء الجبهة، وقائد الحرس الرئاسي منير الزعبي أكاليل زهور على ضريح الشهيد، وقرأوا الفاتحة على روحه الطاهرة.
ووضع سفراء وقناصل أميركا الجنوبية المعتمدين لدى دولة فلسطين، أكاليل زهور على ضريح الشهيد عرفات لمناسبة ذكرى استشهاده.


*عربي دولي*
*الكنيسة الأسقفية الأميركية تطالب أعضاءها بالضغط على الكونغرس لتحرير الأسرى الفلسطينيين الأطفال*

طالبت الكنيسة الأسقفية الأميركية أعضائها، بالتواصل مع ممثليهم في الكونغرس، لحثهم على الضغط على وزارة الخارجية الأميركية للتحرك من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الأطفال من المعتقلات الإسرائيلية.
وحثت الحملة، التي انطلقت اليوم وتستمر حتى التاسع عشر من الشهر الحالي، وشملت رسالة موجهة إلى أعضاء الكونغرس، على إقرار مشروع القانون HR 2590 الذي يربط المساعدات المالية الأميركية لإسرائيل، وحظر استخدام المساعدات العسكرية الأمريكية من قبل الجيش والقوات الإسرائيلية لدعم الاحتجاز العسكري والاستجواب وإساءة معاملة الأطفال أو انتهاك القانون الدولي الإنساني.
ويبلغ عدد أعضاء الكنيسة الأسقفية في الولايات المتحدة نحو مليون وثلاثمائة ألف عضو ولها نحو سبعة آلاف ابرشية ومقرها الرئيسي في مدينة نيويورك.
وأشارت الرسالة الى حالة المعتقل الطفل شادي خوري البالغ 16 عامًا وإلى تعرضه للضرب واعتقاله من منزله في ساعات ما قبل فجر يوم 18 أكتوبر.
وأضافت، إن شادي طالب في الصف الحادي عشر في مدرسة الأصدقاء (كويكر) في رام الله، وهي مدرسة معروفة بنبذ العنف وبناء السلام، وبعد جلسة الاستماع الأخيرة له تم نقله من مركز استجواب الموسكوبية سيئ السمعة في القدس إلى سجن الدامون شديد الحراسة بالقرب من حيفا.
وأشارت الرسالة إلى أن هناك تكهنات بأن والديه كانا الهدف الحقيقي لهذا الإجراء، حيث يدير والده سهيل معهد إدوارد سعيد الوطني، وترأس والدته جمعية يبوس الثقافية الفلسطينية، وتم القبض على كلاهما في السابق بسبب نشاطهما السلمي.
ولفتت الرسالة إلى أن سياسة "الاعتقال الإداري" الإسرائيلية تسمح باحتجاز الأشخاص لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر دون توجيه اتهامات. وغالباً ما يتم تجديد أوامر الاحتجاز التي تبلغ مدتها ثلاثة أشهر، بشكل متكرر، وأحياناً لسنوات.
وعبرت الرسالة عن أسفها لأن اعتقال شادي ليس بالأمر غير المعتاد، حيث تم اعتقال خمسة مراهقين آخرين وتلقوا نفس معاملة مماثلة لشادي في نفس اليوم.
وأوردت الرسالة معطيات منها أن الجيش الإسرائيلي يحاكم ما بين 500 و700 طفل كل عام في محاكم عسكرية تفتقر إلى حقوق المحاكمة العادلة والحماية الأساسية. وقالت: وجدت منظمات مثل "اليونيسف" و"هيومن رايتس ووتش" و"بتسيلم" أن إساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين من قبل القوات الإسرائيلية منتشرة ومنهجية ومؤسسية منذ لحظة احتجاز الطفل في نظام الاعتقال العسكري الإسرائيلي.
وأشارت الرسالة إلى أن وزارة الخارجية الأميركية ولجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، عبرت عن مخاوف جدية بشأن إساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين في الحجز العسكري الإسرائيلي.
وطالبت الرسالة الكنسية، جميع أعضاءها التوقيع على خطاب إلى أعضاء الكونجرس لحثهم على المشاركة من خلال الضغط على الإدارة وإصدار تشريعات مثل التي (HR.2590) التي من شأنها أن التصدي للواقع المأساوي الذي يواجهه المسيحيون الفلسطينيون.  وغيرهم ممن يواجهون، وسيواجهون، أوقاتًا صعبة بشكل متزايد في ظل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة والاحتلال.



*إسرائيليات*
*الاحتلال يصور المنشآت السكنية والزراعية للمواطنين في الفارسية*

صورت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، المنشآت السكنية والزراعية والمركبات والجرارات الزراعية للمواطنين في الفارسية بالأغوار الشمالية، ما أثار تخوفات من عمليات هدم واستيلاء ينفذها الاحتلال في المستقبل القريب.
وكان ما يسمى بمجلس المستوطنات بدأ منذ أشهر، بعمليات تجريف على مقربة من خيام المواطنين، كما استولى الاحتلال بداية حزيران على معظم المركبات والجرارات الزراعية للمواطنين في الفارسية.



*أخبار فلسطين في لبنان*
*حركة "فتح" - إقليم لبنان في الذكرى الـ١٨ لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات: عهدُنا أن تبقى المسيرةُ مستمرّةً حتى النّصر*

بسم الله الرحمن الرحيم
 يا جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في الوطن والشتات، 

تمرُّ اليوم الذكرى الثامنة عشرة على استشهاد مُفجِّر ثورتنا المجيدة ومُلهِمِها القائد الرمز ياسر عرفات، الذي ارتقى إلى جوار ربه في الحادي عشر من تشرين الثاني عام ٢٠٠٤ بجريمة اغتيال آثمةٍ على يد الاحتلال الإسرائيلي بعد أن رفض "أبو عمار" الاستسلام والتفريط بحقوق شعبنا الفلسطيني، ليُسَطّر بشهادته كما كانت حياتُهُ ملحمةً من النضال والتحدي والصمود والدفاع عن فلسطين وشعبنا وقضيتنا ومشروعنا الوطني.
لقد عاش القائد الرمز ياسر عرفات من أجل فلسطين واستُشهد من أجلها، وفي سبيل ذلك فجّر ثورتنا المجيدة، وحملَ لواءَ النضال لعقود طوال، ودخل الأمم المتحدة ببزّته العسكرية يحمل البندقية بيدٍ وغصن الزيتون باليد الأخرى مُحوِّلاً بذلك قضية شعبنا من قضيةٍ إنسانيةٍ لشعب لاجئ إلى قضية سياسية بامتياز، ومُعلِنًا ولادة الإنسان الفلسطيني الثائر الذي غدا في عقول كل الجماهير أملَ التحرير والعودة.
وعلى مدار مشواره النضالي الطويل قاد ياسر عرفات بأمانة حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية ممثّلنا الشرعي والوحيد، وقاد المعارك الميدانية والعسكرية والسياسية والدبلوماسية، وأرسى مدرسةً في النضال والتحدي والفداء والتضحية، عمادُها حماية استقلالية القرار الوطني وعدم ارتهان الإرادة الفلسطينية لأيٍّ كان، والعمل الجاد والمخلص حتى تحقيق أهداف شعبنا كاملةً في تحرير فلسطين وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها، والإيمان بالوحدة الوطنيّة شرطًا أساسيًا للانتصار على العدو الإسرائيلي، وحشد طاقاتِ أُمَّتنا العربية والإسلامية نُصرةً لفلسطين وقضيتنا الوطنية، وما زالت مدرستُهُ العرفاتية تُخرِّج يوميًا أجيالاً من الثوّار على طريق التحرير ما بدّلوا تبديلا عن هذه المنطلقات والمبادئ التي دفع ثمنها الآلاف من شهدائنا الأبرار، والتي ما زلنا اليوم على هديها نسير خلف رُبّان سفينة الوطن سيادة الرئيس محمود عبّاس. 

أبناء شعبنا الفلسطيني المكافح،

تحلُّ ذكرى استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات هذا العام في خضم مرحلة هي الأصعب على قضيتنا الوطنية، في ظل تصاعد وتيرة جرائم الاحتلال وانتهاكاته، وازدياد الضغوطات والتضييقات على شعبنا وقيادتنا الشرعية، علاوةً على هرولة بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع مع العدو الصهيوني، ولكن -وعلى الرغم من كل ذلك- وفي ظل كل هذه التحديات، فإنّنا نعتزُّ بأنّ قيادتنا الوطنية وشعبنا اليوم لهم مصمّمون أكثر من أي وقت مضى على مواصلة النضال الوطني بكل أشكاله مهما بلغت التضحيات. 
لقد ظنَّ أعداء قضيّتنا الوطنية أنّهم باغتيال الختيار سيتمكّنون من إخماد جذوة الثورة، وكسر إرادة شعبنا والانقضاض على منظمة التحرير الفلسطينية وتصفية مشروعنا الوطني، ولكنهم فوجؤوا بأنّ ذكرى الياسر تحل كلَّ عام لتُشعلَ روحَ الثورة من جديد في نفوس شعبنا على امتداد المعمورة، ولتتحوّل إلى مناسبة يتجدّد فيها العهدُ والقسَمُ بمواصلة التمسُّك بالثوابت الوطنية واستكمال مسيرة النضال التي لن تستكين حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا بقيادة قائد المسيرة الوطنية السيد الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن".
أبناء شعبنا الفلسطيني المكافح،

تحلُّ ذكرى استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات هذا العام في خضم مرحلة هي الأصعب على قضيتنا الوطنية، في ظل تصاعد وتيرة جرائم الاحتلال وانتهاكاته، وازدياد الضغوطات والتضييقات على شعبنا وقيادتنا الشرعية، علاوةً على هرولة بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع مع العدو الصهيوني، ولكن -وعلى الرغم من كل ذلك- وفي ظل كل هذه التحديات، فإنّنا نعتزُّ بأنّ قيادتنا الوطنية وشعبنا اليوم لهم مصمّمون أكثر من أي وقت مضى على مواصلة النضال الوطني بكل أشكاله مهما بلغت التضحيات. 

لقد ظنَّ أعداء قضيّتنا الوطنية أنّهم باغتيال الختيار سيتمكّنون من إخماد جذوة الثورة، وكسر إرادة شعبنا والانقضاض على منظمة التحرير الفلسطينية وتصفية مشروعنا الوطني، ولكنهم فوجؤوا بأنّ ذكرى الياسر تحل كلَّ عام لتُشعلَ روحَ الثورة من جديد في نفوس شعبنا على امتداد المعمورة، ولتتحوّل إلى مناسبة يتجدّد فيها العهدُ والقسَمُ بمواصلة التمسُّك بالثوابت الوطنية واستكمال مسيرة النضال التي لن تستكين حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا بقيادة قائد المسيرة الوطنية السيد الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن".

يا شعب الجبّارين، أيها الأوفياء لفلسطين وأرضها ومقدساتها،

١٨ عامًا مضت على استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات وما زال حيًّا فينا، في وجداننا وذاكرتنا، وما زالت أجيالُ الفتح تستلهمُ فكرَ وعزيمةَ وإصرارَ وحكمةَ ياسر عرفات، وترفع لواءَ النضال جيلاً بعد جيل، وتُجسّد أسمى معاني الفخر والاعتزاز بالانتماء لفلسطين. 
واليوم إذ نُحْيي ذكرى استشهاد صانع هُويّتنا الوطنية فإنّنا في حركة "فتح" - إقليم لبنان نُجدِّد القسم بالوفاء له ولكلِّ المناضلين والشهداء الذين ساروا على درب فلسطين، وللإرث النضالي والمبادئ والأهداف والمنطلقات التي آمن بها وجسّدها على مدار مشواره النضالي الطويل المعمّد بالدم والكفاح، والتي يواصلُ رفيقُ دربه سيادة الرئيس محمود عبّاس حملها أمانةً من بعده، ونؤكّد أنّ حركة "فتح" ستبقى تتصدّرُ ميادين النضال بكل أشكاله، وأنّ البوصلة لن تحيد عن الهدف بل ستبقى أبدًا تشير إلى فلسطين، والعهدُ أن تبقى المسيرةُ مستمرةً حتى تحقيق أهداف شعبنا كاملةً في تحرير فلسطين وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين، وأن نبقى نردد معًا وسويًا شعار "فتح" الأول والدائم: (ثورة ثورة حتى النّصرِ). 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار 

والحرية لأسرانا البواسل 

والشفاء لجرحانا الميامين

وإنّها لثورةٌ حتى النّصرِ 

#عهدنا_استمرار_حتى_النصر





*آراء*
*أبو عمار.. "ما تنسى يا ابني أن لهؤلاء وطنا"/ بقلم: موفق مطر*

ومضات بمعان بلاغية، ستبقى كنزًا لذاكرتنا، كلما أردنا فهم معنى الوفاء، والمحبة الناظمة لفلسفتنا الوطنية النضالية الكفاحية التحررية، ولقيمنا الإنسانية، ذلك أن القائد بكلماته وأعماله وسلوكه، وحيويته ونباهته بمثابة، يمنح بصيرتنا نورًا وضياء للمضي في الاتجاه الصحيح في استكشاف واقعنا، ورؤية ملامح مستقبلنا في الآفاق مهما كانت بعيدة.
استشهد القائد الرمز الرئيس ياسر عرفات أبو عمار قبل ثماني عشرة سنة، لكن من قال إن الضمير والوفاء والنباهة، والذاكرة المشعة، والوفاء والمبدأ، والموقف، والصلابة واللين، والانسانية، والمحبة تذهب الى العالم الآخر كما جسد صاحبها، فهي باقية كروحه تطوف حولنا، لتكون حتى بعد ارتقائها كما كانت في دنياها ككوكب خلق متحركا لا يعرف السكون، روحه التي نفترض أنها سكنت كل مناضل حظي بشرف هذه الصفة.
كيف لياسر عرفات أن يموت وهو كالمحيط ما زلنا نكتشف كنوزه وجواهره، وأسرار الحياة فيه ومن حوله، على شواطئه الهادئة كنا نلجأ إليه لننعم بالراحة والتأمل والتفكر، وهو ذاته الموج العالي إذا بلغ ذروة ثورته حطم الصخور، وقلب سفنا عملاقة، حتى لو كانت تحمل أعلام دول عظمى.
كتاب ياسر عرفات مفتوح، لا يحتاج لمفسرين لبيان معانيه، فهذا الفدائي القائد كان مقاتلاً نبيلاً، مناضلاً شريفًا، ثائرًا وطنيًا، لكنه تجاوز بفلسطينيته الجغرافيا حتى صارت فلسطين وثورة شعبها وحركة تحررها الوطنية رمزًا عالميًا للكفاح، ومركز التقاء الأحرار في العالم... لكن بين دفتي هذا الكتاب الفريد المتفرد بالخصائص والسمات، نقرأ سيرة الشعب الثائر الفدائيين، المناضلين، الشهداء، الأسرى، الجرحى، التضحيات، الصبر، العمل بتفان وإخلاص من الأحياء الذين نذروا أنفسهم خالصين لوطنهم، فأبو عمار إرادة شعب تجسدت في شخصية فدائي قائد، فقدرنا أن يكون الفدائي الأول (المسيح)، فلسطينيًا، وأن يكون الفدائي من أجل السلام على أرض فلسطين وعلى وجه الأرض فلسطينيًا أيضًا.
مزج أبو عمار السياسة الوطنية بالثقافة، وبلغ بالثقافة الوطنية العربية الإنسانية لأن تكون آيات للباحث عن حقيقة وجود الحرية، فكلماته وخطاباته المبسطة ظاهريا، العميقة أصولها وجذورها، ما حفظها عن ظهر قلب من كتاب شرقي أو غربي، ولا كان سلوكه تقليدًا لشمالي أو جنوبي، وإنما كان إلهامًا من سيرة وتاريخ مركز الأرض وحضارتها الإنسانية، من وحي مدينة الله القدس، ومن كتاب آدم الفلسطيني وذريته الطيبة.
لم يحلم ياسر عرفات بوطن، لأنه قائم وموجود في الأصل، مدون ومخطوط في أطالس ومجلدات التاريخ والكتب المقدسة، وهو حقيقة أبدية غير قابلة للزوال، لكن أرض الوطن (فلسطين) محتلة ومستعمرة، لذلك كان مؤمنًا بأن الشعب كفيل بانتزاع هذا الحق التاريخي والطبيعي للشعب الفلسطيني، فليس شرطًا أن تكون الرفاهية والمكاسب المادية والشخصية شرطًا لبلوغ شرف الانتماء.. وإليكم هذا الفصل.. من كتاب أبو عمار المفتوح حتى اللحظة للتدوين بأمانة على صفحاته البيضاء، ففي سنة 1983 وأثناء الحصار على طرابلس شمال لبنان من أنظمة رسمية عربية واسرائيل استخدمت فيها بنادق فلسطينية كأداة، كنت في مقر قيادته مع بعض مرافقيه، وفي اللحظات السابقة للفجر خرج أبو عمار مشمرًا عن ساعديه وساقيه ليتوضأ، فرآنا، ثم جاء نحونا يسأل: "على ماذا تتفرجون" فقلت له: "أنظر يا أخ أبو عمار نحن أتينا من قوات بيروت الصمود في السودان، وهذه صورة من بيئة وسكان المنطقة الجغرافية التي نحياها بتحد وصعوبة هناك" ولا أنكر أني قصدت – عندما ناولته الصورة، التقطتها بعدستي لشخص من قبيلة سودانية صادفته في سوق قرية سنكات شمال شرق السودان، حيث تتضح فيها معالم ورموز بيئة اجتماعية بعيدة عن عصرنا حوالي قرنين، ورغم ذلك أحببناهم وأحبونا بتقدير واحترام، وأعجبنا بتميز تقاليدهم وأصالة أخلاقهم، ففهم أبو عمار قصدي وقال لي: ما تنساش يابني أن دول ليهم وطن " أي: "لا تنسى يا إبني أن لهؤلاء وطنا".



المصدر: الحياة الجديدة 


#إعلام_حركة_فتح_لبنان