بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 5 - 11- 2022

*رئاسة*
*سيادة الرئيس يتلقى اتصالاً هاتفيًا من وزير الخارجية الأميركي*

تلقى سيادة الرئيس محمود عباس، اتصالاً هاتفيًا، مساء الجمعة، من وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين.
وأطلع سيادته، بلينكين، على الاعتداءات التي يتعرض لها أبناء شعبنا في المدن والقرى والمخيمات، من حصار وقتل وهدم منازل واستيطان، وعنف مستوطنين، وما تتعرض له مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من انتهاكات.
وجدد فخامة الرئيس مطالبته للإدارة الأميركية بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالتوقف عن هذه الجرائم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي أن إدارته تبذل الجهود وتجري الاتصالات لتهدئة التصعيد الجاري حاليًا.
وتم الاتفاق على استمرار الاتصالات في الفترة المقبلة.



*فلسطينيات*
*"المجلس الأكاديمي" يؤكد دعمه للقيادة الفلسطينية بقيادة سيادة الرئيس المتمسك بالثوابت*

أكد المجلس الأكاديمي الفلسطيني، دعم القيادة الفلسطينية المتمسكة بالثوابت الوطنية بقيادة سيادة الرئيس محمود عباس.
واستنكر المجلس في اجتماع استثنائي، عقده اليوم السبت، في مقر المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية في مدينة رام الله، ما تقوم به دولة الاحتلال من عمليات اعدام ميدانية لأبناء شعبنا، وأدان اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، بحماية من جيش الاحتلال.
وطالب المجتمعون كافة الفصائل، بالعمل على نبذ الخلافات ووقف الحملات الإعلامية التي لا تخدم شعبنا، خاصة أن أبناءنا يتصدون لهجمة الاحتلال، موحدين وتحت علم فلسطين.
وأكدوا ضرورة إنهاء الانقسام والالتزام بما تم الاتفاق عليه بين الفصائل، برعاية الشقيقة الجزائر، وتنفيذ ما جاء باتفاقيات القاهرة.
ورحب المجتمعون بمخرجات القمة العربية في الجزائر، التي أكدت مركزية القضية الفلسطينية، وتشكيل لجنة وزارية عربية لدعم الموقف الفلسطيني، والداعي إلى نيل فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة، والالتزام بمبادرة السلام العربية ضمن الأولويات الواردة بالمبادرة.
وأكدوا دور الأكاديميين التعليمي والسياسي خاصة على صعيد المقاطعة الثقافية، وشددوا على أن يأخذ الأكاديميون دورهم بالتصدي لكل إجراءات الاحتلال من حالة تضييق على العملية التعليمية في جامعاتنا ومدارسنا.
وحيا المجتمعون الأسرى البواسل، وأرواح الشهداء الابرار.
وكان رئيس المجلس إياد دلبح، استعرض في بداية الاجتماع، الإنجازات والنشاطات التي قامت بها الهيئة الإدارية في المرحلة السابقة، وأكد ضرورة أن يكون تحرك المجلس في المرحلة القادمة معززًا لدور قيادتنا وشعبنا في مواجهة الحملة الشرسة التي يشنها الاحتلال.
وأكد ضرورة العمل على التواصل مع كافة المؤسسات التعليمية والأهلية، وتطرق الى أوضاع الأكاديميين بالجامعات الفلسطينية، مشيدًا بدورهم بالتمسك بالعملية التعليمية، ودعا الجميع للاستعداد والوقوف إلى جانب شعبنا، لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تواجه قضيتنا الوطنية.
من جانبه، تطرق أمين سر المجلس محمد المصري، إلى آخر المستجدات السياسية، وتناول مخرجات القمة العربية في الجزائر، مثمنا دور القيادة الجزائرية، وما جاء في البيان الختامي للقمة، الذي أكد مركزية القضية الفلسطينية، والتمسك بالمبادرة العربية للسلام، ضمن الأولويات التي وردت بها، كذلك تشكيل لجنة عربية، تكلف بدعم الموقف الفلسطيني في نيل دولة فلسطين عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة.
ووصف المصري خطاب سيادة الرئيس محمود عباس أمام القمة العربية، بالشامل، والذي عبر عن ثوابت الموقف الفلسطيني، كذلك أكد الدور الإيجابي للدبلوماسية الفلسطينية التي ساهمت بخروج هكذا مخرجات من مؤتمر القمة، داعيا إلى تطبيقها على أرض الواقع.
وأشاد بصمود شعبنا في وجه الهجمة المجرمة من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه، وأكد أن وحدة شعبنا في الميدان كفيلة بهزيمة المشروع الصهيوني الداعي لتهويد الأراضي والمقدسات الفلسطينية، وأن إنهاء الانقسام شرط أساسي لتعزيز صمود شعبنا من أجل تحقيق الحرية والاستقلال.


*مواقف "م.ت.ف"*
*المجلس الوطني يستنكر دعوة ما يسمى "المؤتمر الشعبي الفلسطيني" لعقد مؤتمرات في الوطن والشتات*

استنكر المجلس الوطني الفلسطيني، دعوة ما يسمى "المؤتمر الشعبي الفلسطيني"، لعقد مؤتمرات في الوطن والشتات، واعتبرها محاولة للالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والبيت الجامع للكل الفلسطيني.
وأكد المجلس الوطني في بيان صدر عنه اليوم السبت، أن هذا المؤتمر دعوة صريحة لتعزيز الانقسام وتكريسه ولا يخدم المصلحة الوطنية والتوافق الوطني والمواجهة الموحدة للمخطط الإسرائيلي.
وشدد على أن شعبنا الفلسطيني الحر، سيفشل كل المؤامرات لخلق بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية كما افشل سابقاتها التي حاولت فرض الوصاية والتبعية والإحتواء ومصادرة القرار الوطني الفلسطيني المستقل.
وفيما يلي نص البيان الصادر عن المجلس الوطني حول ما يسمى "المؤتمر الشعبي الفلسطيني":
في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الصامد من حرب شرسة يشنها اليمين المتطرف الاسرائيلي على مدننا الفلسطينية، وغول الاستيطان الذي يجتاح أرضنا، وإسرائيل ترتكب ابشع المجاز اليومية بحق أبنائنا وتدنس الاقصى كل يوم على أيدي المتطرفين وعصابات المستوطنين، وفي الوقت الذي يتصدى شعبنا الفلسطيني الأبي لإرهاب المستوطنين وجيش الاحتلال الفاشي ببسالة، وينادي بتوحيد كل الجهود ووحدة الصف الفلسطيني من أجل المواجهة. فنحن بأمس الحاجة إلى تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف والابتعاد عن كل الفتن والتشتت والمآرب الحزبية، وتلبية نداء الابطال والوفاء بوصايا الشهداء.
وعليه، إن المجلس الوطني الفلسطيني يشجب ويستنكر دعوة ما يسمى "المؤتمر الشعبي الفلسطيني" لعقد مؤتمرات في الوطن والشتات، التي تشق الصفوف وتزعزع الوحدة الوطنية وتحاول الالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والبيت الجامع للكل الفلسطيني، التي جاءت بعد مسيرة طويلة من النضال والكفاح وارتقاء الشهداء دفاعاً عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل وحمايته من كل محاولات الوصاية والتبعية والاحتواء.
إن هذا المؤتمر دعوة صريحة لتعزيز الانقسام الفلسطيني وتكريسه ولا يخدم المصلحة الوطنية والتوافق الوطني والمواجهة الموحدة للمخطط الإسرائيلي. وإن الدعوه لهذا المؤتمر بعد حوار الجزائر ولم الشمل الفلسطيني والمصالحة التي دعا لها الأخوة في الجزائر برعاية سيادة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية، تحرف البوصلة وتعطل التوافق القائم وتصب في افشال جهود الاخوة الجزائريين وما تم الاتفاق عليه في الجزائر بين الفصائل الفلسطينية.
أن المجلس الوطني الفلسطيني، يدعو كل الحريصين والشرفاء إلى تكريس الوحدة الوطنية وعدم الانجرار نحو تعزيز الانقسام والتمزق، وندعوكم إلى التركيز على الحوار الوطني وتطبيق اعلان الجزائر وقرارات المجلس الوطني والمركزي كإستراتيجية موحدة لشعبنا المناضل الثائر نحو دحر الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، وضمان حق العودة وافشال مخططات الضم وتصفية القضية والشرعية الفلسطينية.
أن الشعب الفلسطيني الحر الذي حمى منظمة التحرير بآلاف الشهداء والجرحى والاسرى سيفشل كل المؤامرات لخلق بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية كما أفشل سابقاتها التي حاولت فرض الوصاية والتبعية والإحتواء ومصادرة القرار الوطني الفلسطيني المستقل.


*أخبار فتحاوية*
*صيدم لدى لقائه وفدًا ألمانيا: حقوق شعبنا لا تسقط بالتقادم*

قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم: "إن حقوق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم، وإن إسرائيل لا تستطيع بكل جبروتها أن تأخذ شعبنا رهينة احتلالها مدى الحياة".
وأكد صيدم خلال لقائه وفداً من الحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني الذي يزور فلسطين حاليًا، أن اشتداد الحرب الصهيونية المستعرة الآن على شعبنا لن تكسر إرادة الفلسطيني بحريته واستقلاله وخلاصه من المحتل، بل ستزيد من قوته في مواجهة الظلم والعدوان.
وشدد على أهمية أن لا يقف العالم صامتاً إزاء هذه التصرفات وضرورة استمرار التواصل مع الكل الفلسطيني لاستيضاح الأمور والاطلاع على حيثياتها.
وشكر صيدم الوفد الزائر، مقدراً للحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني، الذي تجمعه مع حركة "فتح" علاقة تآخي، دوره في دعم القضايا العادلة وإصراره على حل عادل مستند إلى الشرعية الدولية.


*عربي دولي*
*بايدن وأوباما وترمب يتوافدون إلى بنسلفانيا قبل ثلاثة أيام من الانتخابات النصفية*

قبل ثلاثة أيام من الانتخابات الأميركية النصفية، يسارع الديمقراطيون والجمهوريون لتعبئة الناخبين، وذهبوا إلى حدّ دعوة الرئيسين السابقين دونالد ترمب وباراك أوباما، إضافة إلى الرئيس الحالي جو بايدن، إلى الولاية الرئيسية نفسها "بنسلفانيا".
ويطلّ الرؤساء الثلاثة في تجمّعات انتخابية متداخلة اليوم السبت في بنسلفانيا، قبل عملية اقتراع حاسمة ستضع أسس الانتخابات الرئاسية عام 2024.
كلّ الأضواء متّجهة نحو هذه الولاية حيث يتنافس الجرّاح المليونير محمد أوز الذي يحظى بدعم ترمب، ورئيس البلدية السابق جون فيترمان، على مقعد من بين أكثر المقاعد المتنازع عليها في مجلس الشيوخ.
خلال انتخابات منتصف الولاية المقررة في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، دُعي الأميركيون لتجديد كامل مقاعد مجلس النواب، وهناك سلسلة مناصب على المحك لنواب منتخبين محليًا يقررون سياسة ولايتهم.
بعد ظهر اليوم، يتشارك بايدن المنصّة مع الرئيس الأسبق أوباما في بنسلفانيا، معقل الديمقراطية الأميركية، فيما سيقف الرئيس السابق ترمب أمام بحر من القبعات الحمر في مدينة لاتروب الصغيرة القريبة من بيتسبرغ.


*إسرائيليات*
*الاحتلال يعتقل شابًا من جنين ويستولي على مركبته*

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الشاب الشاب محمد عماد حنون، واستولت على مركبته أثناء مروره على حاجز الحمرا العسكري في الأغوار.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال قرية طورة الواقعة بمحاذاة جدار الفصل والتوسع العنصري، غرب جنين، وانتشرت في ازقتها وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.


*أخبار فلسطين في لبنان*
*سفارة دولة فلسطين في لبنان تستقبل وفود المعزّين بوفاة أم الشهداء "أم عزيز"*

استقبلت سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية وفود المعزّين بوفاة الحاجة آمنة حسن بنات "أم عزيز"، قي قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، عصر يوم الجمعة ٤-١١-٢٠٢٢.
وكان في مقدمة مستقبلي وفود المعزّين سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، وأعضاء قيادة الساحة اللبنانية عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض ومسؤول الفرع المالي في الساحة اللبنانية اللواء منذر حمزة، وأعضاء قيادة إقليم لبنان، ومدير هيئة التنظيم والإدارة في لبنان العميد حسن سالم، وأمناء سر المناطق التنظيمية لحركة "فتح". 
وقد شارك في التعزية قادة وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وشخصيات رسمية لبنانية وفلسطينية، ولفيف من العلماء والمشايخ ورجال الدين، وممثلو المؤسسات والجمعيات الأهلية والمراكز الصحية والاجتماعية والتيارات والهيئات والروابط اللبنانية والفلسطينية، والأطر الفتحاوية والمكاتب الحركية كافةً، وحضور مميّز من المكتب الطلابي والمكتب الكشفي الحركي وأشبال حركة "فتح"، وعائلة وذوي الفقيدة، وحشود شعبية من مخيمات بيروت.
هذا وتخلل بيت العزاء قراءة ما تيسّر من آيات الذكر الحكيم بصوت فضيلة الشيخ إبراهيم دغيلي.


*آراء*
*اليمين الفاشي يسيطر على إسرائيل.. ما العمل؟/بقلم: باسم برهوم*

منذ أكثر من عقدين، وبعد كل انتخابات تجري في إسرائيل، ونحن نردد تقريبًا نفس العبارات، هذه الحكومة هي الحكومة الأكثر يمينية وتطرفًا، ماذا سنقول هذه المرة عن حكومة تتراوح القوى المشكلة لها من اليمين المحافظ وأحزاب دينية أصولية متحجرة والأحزاب "الكهانتوية" من الصهيونية الدينية، حكومة من القوى الفاشية والأكثر عنصرية التي لا تخفي لا فاشيتها ولا عنصريتها. الحكومة التي يزمع نتنياهو على تشكيلها لا يناسبها وصف حكومة يمينية متطرفة إذًا، هي حكومة فاشية تمثل خلاصة الكراهية والعنصرية المتراكة، حكومة تمثل الفئات التي لا تتكلم ولا تكتفي بالتهديد بل تقوم يوميًا بقتل وإرهاب الفلسطينيين في الضفة المحتلة، ولا تخفي هدفها المباشر في ترحيلهم سواء من هم داخل الخط الأخضر أو في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وهم على الصعيد الإسرائيلي الداخلي قوة استبدادية هدفها إلغاء الديمقراطية وفرض يهودية الدولة عبر إما إزاحة قوانين أو فرض قوانين تعزز هيمنة قوى التطرف الديني. عندما أسس هيرتسل الحركة الصهيونية نهاية القرن التاسع عشر، استخدم مصطلح "الصهيونية العادلة والديمقراطية" بهدف تسويق الفكرة يهوديا وعالميا، وعند قيامها وصفت إسرائيل نفسها بأنها دولة ديموقراطية تساوي بين مواطنيها.
صحيح أن العدل والديمقراطية مع الصهيونية لا يلتقيان، ولكن إسرائيل حاولت  طوال الوقت أن تحافظ بالحد الأدنى على هذه الصورة، وكانت هذه المحاولة تمنع على الاقل من اتخاذ إجراءات تعسفية كبيرة ضد الفلسطينيين في الداخل، وكانت إسرائيل تبدو أكثر ليبرالية وانفتاحًا على الآخر. أما الطغمة التي جاءت بها الانتخابات هي قوة سوداء منغلقة عدوة للانفتاح والليبرالية ولا تنظر للفلسطينيين سوى أنهم عدو يجب دحره وإخراجه من "أرض إسرائيل" وهذه الطغمة ليست عدوة للعربي الفلسطيني بل هي عدوة  لليهودي المختلف عنها، لذلك هي قوة استبدادية وفاشية، وهذه هي المرة الاولى التي تكون فيها إسرائيل بهذه الدرجة من الانحطاط.
ولنفهم المقصود أكثر، فإن الصهيونية، قبل تأسيس دولة إسرائيل وحتى الآن انتقلت فيها السيطرة  من الصهيونية - الاشتراكية، أو الصهيونية العمالية، وهذا التيار هو الذي أسس إسرائيل وحكمها بعد التأسيس منفردًا تقريبًا مدة ثلاثة عقود، بزعامة حزب ماباي أولاً ثم تحول الى حزب العمل "المعراخ" أو يطلق عليه اليسار الإسرائيلي.  ثم جاءت الصهيونية- الليبرالية وكانت تمتد من الوسط إلى اليمين التقليدي، وأخيرًا ها نحن أمام مد الصهيونية الدينية، التي تدمج بين الدين والقومية وتصر على الهوية اليهودية للدولة وتعتبرها الهدف المركزي ولها أولوية على الديمقراطية.
حزب الليكود، كان حتى سيطر عليه نتنياهو عام 1999 حزبًا ليبراليًا قوميًا يمتد تمثيله في الخارطة السياسية من الوسط إلى اليمين، وبصيغة أدق وسط اليمين فالحزب تأسس عام 1973 بزعامة مناحيم بيغن وتشكل كتكتل من اتحاد حزبين، حزب حيروت الذي كان يتزعمه بيغن نفسه والحزب الليبرالي، وكلاهما تعود جذوره التاريخية الى الحركة الصهيونية التصحيحية ( بيتار) التي أسسها زئيف فلاديمير جابوتنسكي، وهي حركة مناوئة للصهيونية العمالية وتمثل الطبقة الرأسمالية والوسطى اليهودية، وطالبت بسياسة أكثر تشددًا تجاه الفلسطينيين. نتنياهو حول الليكود من حزب ليبرالي عقائدي إلى حزب فئوي أكثر يمينية وشعبوية سيطر على جزء كبير منه المستوطنون.
ولا بد من الاشارة هنا إلى   مغادرة الكثير من قيادات الوسط لليكود وتشكيل حزب كاديما مع قيادات من حزب العمل مثل شمعون بيريس وحييم رامون وقاد الحزب الجديد الذي وضع نفسه في وسط الخارطة السياسية اريئيل شارون. ورفع حزب كاديما شعار فك الارتباط بالفلسطينيبن والحفاظ على إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية. هذا الخروج لتيار الوسط واليمين التقليدي ترك الليكود كما سبقت الإشارة إلى حزب فئوي تسيطر عليه مجموعات الاستيطان، الأمر الذي يعني أننا اليوم أمام تشكيلة هدفها ليس فقط اقصاء ما تبقى  اليسار وإنما أيضًا أحزاب الوسط وحتى يمين الوسط والوسط  واليمين الليبرالي.
أما عن سؤال كيف سيتعامل المجتمع الدولي مع هذه الحكومة الفاشية؟ بالتأكيد أن هذه الحكومة بعد تشكيلها على النحو المشار إليه ستواجه بتحفظ الادارة الأميركية الديمقراطية الحالية، ومن الاتحاد الأوروبي كسياسة رسمية عامة، إلا أنها ستلقى ترحيبًا من الاتجاهات اليمينية والفاشية الصاعدة في خارطة أوروبا السياسية والايديوجية، واستطاعت الوصول إلى سدة الحكم كما في إيطاليا. كما ستكون في وضع أفضل إذا فاز الجمهوريون في الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي، وخصوصًا التيار الترامبي في هذا الحزب.
على الجانب الفلسطيني هناك مجموعة من  الاسئلة بحاجة لإجابة، أول هذه الأسئلة، ما هي الاستراتيجية الوطنية لمواجهة الاخطار والتحديات التي سيأتي بها ويفرضها هذا اليمين الفاشي؟ وهل سنبقى على انقسامنا وتشرذمنا والخطر يستهدف وجودنا جميعًا؟ ما هو شكل المقاومة الأنسب؟ وعندما نتفق هل سيلتزم الجميع بشكل المقاومة هذا واعطائها كل الزخم المطلوب أم نختلف ولا نحقق أي انجاز؟ ما هو شكل السياسة والتحرك الدبلوماسي المطلوب على الساحة الدولية، ومن هم حلفاؤنا ومن يجب أن نفتح حوارًا معهم؟ وهل سنواصل الحوار مع المجتمع الإسرائيلي، وإذا اتفقنا على اهمية ذلك، فمع من وكيف نحاور وعلى اية أسس وما هي الوسائل؟ 
وضمن الإستراتيحية، هل سنحافظ على هدف حل الدولتين ام الدولة ثنائية القومية أم ماذا؟ 
وللاجابة على هذه الأسئلة ربما نحن بحاجة إلى إطار مهني يجمع خبراء وسياسيين مواز إلى جانب القيادة السياسية، يقيم ويقترح السياسات.
لم يعد لدينا الكثير من الوقت لنضيعه بالعتب وتسجيل المواقف، التهديد كبير لنتصرف بمسؤولية فوجودنا السياسي والمادي في خطر حقيقي وكبير مع هذا اليمين الفاشي.


المصدر: الحياة الجديدة 
    

#إعلام_حركة_فتح_لبنان