بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 4 - 11- 2022

*رئاسة*
*سيادة الرئيس يهاتف نبيل العربي مطمئنًا على صحته*

هاتف سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الخميس، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية نبيل العربي، مطمئناً على صحته، ومتمنيًا له الصحة والعافية.
من جانبه، شكر العربي سيادة الرئيس على الاتصال.


*فلسطينيات*
*منصور يعقد اجتماعًا مع وفد رفيع المستوى من "الخارجية السويسرية" حول القضية الفلسطينية*

عقد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور مع وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية السويسرية، اجتماعًا شاملاً ومعمقًا حول العديد من القضايا بشأن القضية الفلسطينية، من ضمنها عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة والاعتراف بدولة فلسطين، وذلك عشية دخول سويسرا لمجلس الأمن.
وضم وفد "الخارجية السويسرية" كلاً من: السفير توماس من شعبة الأمم المتحدة، والدبلوماسية هانا فاسناخت من شعبة الأمم المتحدة، والدبلوماسي جوستين هيسلر، من شعبة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والخبير التقني ماتيو هاينزمان، من شعبة السلام وحقوق الإنسان، ومسؤولة البرامج لين كالدر، من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، وجوناثان كوينود، من إدارة القانون الدولي، ولان لولستار، من شعبة الأمم المتحدة.
يشار إلى أن السفير منصور وسفير السنغال، رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف شيخ نيانج، شاركا أمس الخميس في مؤتمر عقد في قصر الأمم بجنيف حول الإعلام وفلسطين، بتنظيم مشترك بين الأمم المتحدة في نيويورك ووزارة الخارجية السويسرية، حيث تم تخليد ذكرى استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة.
وقدم منصور مداخلة فلسطين، قال فيها: إن أبو عاقلة هي إرث الشعب الفلسطيني، وقد ضحت بحياتها من أجل قضية الشعب الفلسطيني، فيما ألقى نيانج كلمة لجنة فلسطين، مؤكدًا أن مقتل أبو عاقلة لم يكن عملاً شنيعًا فحسب، بل كان أيضًا هجومًا على حرية الإعلام واستقلالية الصحفيين الذين يقومون بدور بالغ الأهمية في نقل أخبار النزاعات والبحث عن الحقيقة، وإسماع قصص الضحايا.
وتابع نيانج أنه "من الواجب حماية الصحافيين ليقوموا بعملهم، ومن الواجب الدفاع عن حرية وسائل الإعلام"، موضحًا أن لجنة فلسطين منوط بها تكليف من الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعميق الوعي إزاء قضية فلسطين والدعوة إلى إيجاد حل لها.


*إسرائيليات*
*الاحتلال يعتقل مواطنين من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم*

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مواطنين من مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم.
وهم: محمد منجد يوسف اللحام (28 عامًا)، وكرم نصري عبد ربه (32 عامًا)، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما.




*أخبار فلسطين في لبنان*
*احتفال تكريمي لسفير دولة فلسطين في كردستان نظمي حزوري في معرض الكتاب العربي في صور*

نُظِّم احتفال حاشد في مركز باسل الأسد الثقافي في صور تكريمًا لسفير دولة فلسطين في إقليم كردستان العراق نظمي حزوري وذلك بدعوة من جمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية، وبرعاية كريمة من وزارة الثقافة في لبنان ممثلةً بالوزير القاضي محمد وسام المرتضى في إطار معرض الكتاب العربي في صور الذي تنظمه هلا صور. 
وقد حضر الاحتفال ممثل سفير دولة فلسطين في لبنان الأستاذ مصطفى حمادة، وأمين سر الساحة اللبنانية عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج فتحي أبو العردات، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وعضو قيادة الساحة آمنة جبريل، وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض على رأس وفد من قيادة الإقليم، والقائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله على رأس وفد من قيادة حركة "فتح" في منطقة صور وقيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وقيادة وكوادر "فتح" في لبنان وقيادة حركة "فتح" في منطقة عمار بن ياسر والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية،إلى جانب مشاركة لافتة من الكُتّاب والشعراء، وحشد غفير من منطقة صور وفاعليات وشخصيات اعتبارية من المنطقة، ووفد من قيادة اتحاد نقابات عمال فلسطين، ومسؤول جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، والمسؤول التنظيمي لحركة أمل في إقليم جبل عامل الحاج علي إسماعيل، والقيادي في حركة أمل صدر داوود، ووفد من جمهورية مصر العربية يتقدمه عضو مجلس الشعب أسامة شرشر. 
بداية الاحتفال كانت مع النشيدين اللبناني الفلسطيني ثم تلاوة الفاتحة عن روح الشهيد الرئيس ياسر عرفات والشهداء، وبعدها رحب عريف الاحتفال الشاعر بسام بزون بالحضور الفلسطيني والمصري والعربي في تكريم سفير فلسطين في كردستان العراق نظمي حزوري الذي مارس الدبلوماسية الوطنية الفلسطينية العربية الدولية، فكان في الماضي والحاضر نموذجًا لحركة "فتح" في سيرتها ومسيرتها الوطنية العريقة. 
وأشاد بجهوده ونشاطه في الحقل السياسي والنضالي، كما حيا روح الشهيد ياسر عرفات وشعب فلسطين الصامد والمقاوم للاحتلال. 
ثم ألقى الدكتور عماد سعيد كلمة هلا صور مشيدًا بالسفير حزوري الذي يستحق التكريم عن جدارة، ورحب بالوفد المصري والحضور، وأشاد بشهداء مصر وفلسطين ولبنان، وأضاف: "لقد كرمنا سابقًا اللواء توفيق عبدالله واللواء الراحل أبو أحمد زيداني والمناضلة ليلى خالد واليوم نكرّم السفير حزوري كونه يحب الجنوب وناضل في ساحته وواجه العدوان الصهيوني وعاش في الخندق الأمامي وله علاقات ممتازة مع أهل الجنوب. نكرمه لما لديه من أنشطة ثقافية في كردستان دعمًا لفلسطين قضيتنا المركزية الأولى". 
ثم ألقى عضو مجلس الشعب المصري أسامة شرشر كلمة شكر فيها الدكتور عماد سعيد وهلا صور، وأشاد بالشعب الفلسطيني وانتفاضته ضد الاحتلال، وقال لا بد أن يتوحد العرب من أجل تحرير القدس كما أشاد بعرين الأسود والشهداء في مصر وفلسطين على طريق تحرير فلسطين وحيا الجيش المصري. 
وتابع: "إن مصر تقف في خط الدفاع الأول عن فلسطين الحبيبة. كما أشاد بمسيرة الشهيد ياسر عرفات، ونقل تحيات مصر لفلسطين ولبنان المقاوم، وحيا الدكتور عماد سعيد العروبي الناصري الهوى واللبناني الوطني المحب لفلسطين. 
ثم كانت كلمة" فتح" التي ألقاها أمين سر حركة فتح وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات،مما جاء فيها: "نحن قيادة الشعب أبناء المخيمات في لبنان مهمتنا أن نكون في خدمة الشعب. وعلى أبواب ذكرى الشهيد ياسر عرفات نوجه التحية إلى كل الشهداء من مدينة صور. نحيي شهداء لبنان وفلسطين ومصر كل الشهداء والاسرى وشهداء جنين ونابلس الذين استشهدوا أمس واليوم إنهم يصنعون فجر الأمة وعدتها وكرامتها، ويجسدون روح الثورة المستمرة". 
كما حيا العلاقات اللبنانية الفلسطينية، وشكر الدكتور عماد سعيد على تكريمه للسفير نظمي حزوري، وقال إن سعيد مناضل وطني صديق عزيز يحب فلسطين. 
ثم تحدث عن علاقته بالسفير حزوري منذ بدايات العمل التنظيمي في عين الحلوة والمية ومية مع انطلاقة" فتح"، وقال لقد انتمينا معًا إلى "فتح" كونها حركة الشعب الفلسطيني حركة عربية عالمية. 

وأضاف: "إن تكريم حزوري هو تكريم للمناضلين والأخوة الصادقة والحرية والاستقلال. والراحل اللواء أبو أحمد زيداني كان صديقًا مشتركـا لي وللاخ السفير حزوري ولهلا صور أيضًا".
واشار أبو العردات إلى أن ان السفير حزوري عندما كان يمارس نضاله في الساحة الجنوبية من لبنان كان يحافظ بقوة على العلاقة بين المخيمات والجوار والشعبين اللبناني والفلسطيني وكان يقف مع الحق ويناضل بشفافية وصدق، وعندما اعتقل في أنصار كان مناضلاً لم تنقطع اتصالاتنا معه فكان أصيلاً في نضاله داخل المعتقل، وعندما انتخب حزوري عضوًا في المجلس الثوري انتخب بأصوات كثيرة وهو كان من المخلصين لفتح والثورة والشعب والطلاب بخاصة عندما كان مسؤولاً عن تسفير الطلاب للتخصص في الخارج. 
وحيا الشهيد زيداني والشاعر الراحل بلال شرارة وشكرالحضور منهيا كلمته سنستمر بالنضال وإنها لثورة حتى النصر. 
وألقى الشاعر جهاد الحنفي قصيدة عن فلسطين وما تحمل من عناوين وطنية تاريخية، وقال: "تحية لسعادة سفير دولة فلسطين لدى كردستان العراق الأخ المخلص المناضل نظمي حزوري الذي كان استضافني في أربيل في مهرجان ذكرى الشاعر محمود درويش". 
وقال إن السفير حزوري قد صنع حالة ثقافية فريدة من نوعها في اربيل. وقدم الحنفي ما يليق بفلسطين، "القدس عاصمتي" و"وزيتونة فلسطين" وصفق له الجمهور طويلاً.
وكانت كلمة الختام للمكرم السفير نظمي حزوري الذي حيا الحضور والشخصيات الاعتبار ية واستعرض أسماء شهداء قادة من لبنان واجهوا الاحتلال واستشهدوا دفاعًا عن لبنان والجنوب ودعمًا لفلسطين. كما حيا صور والشهيدة دلال المغربي والأسيرة الراحلة فاطمة برناوي، وقال: "نحن من صور نكرم اليوم هذه المدينة التي رفضت العدوان وصمدت في وجه الصهاينة وحطمت ودمرت آلياتهم. 
كما حيا الإمام موسى الصدر ومواقفه الداعمة لفلسطين وأقواله المأثورة، ورأى أن الإمام الصدر من خلال مواقفه قد شكل السياج الآمن والأمان للثورة الفلسطينية ونضالها، وقال إن قدر الجنوب وفلسطين أن يكونا معًا في مصير واحد وقضية واحدة في مواجهة عدو واحد هو الشر المطلق كما قال الإمام الصدر. 
كما أشاد بالجنوب المقاوم الجنوب العربي الأشم الذي تصدى للعدو الصهيوني وما زال، وحيا الشهداء أحمد قصير وبلال فحص وعماد مغنية وبلال شرارة والأخضر العربي وعبد الأمير حلاوي ومحمد سعد وخليل جرادي وقافلة طويلة من الشهداء، وأشاد بمسيرة الشهيد الرمز ياسر عرفات في ذكراه، وقال إن القدس ستبقى عربية وإن ترامب قد سقط ومعه كل أوهامه، وإن حلم عرفات سيتحقق وسيرفع شبل أو زهرة علم فلسطين فوق أسوار القدس. 
وأضاف حزوري: "العدو يسعى إلى تهويد القدس وتهجير المقدسيين وتنفيذ غزو ثقافي ضد القدس، لكن شعبنا متمسك بأرضه وتاريخه ولن يستسلم مهما بلغت التضحيات. شعبنا متمسك بأرض الرباط ولن يتراجع. وقال لا سلام في المنطقة بدون السلام الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". 
كما أشاد بالشهيد النابلسي وكل الشهداء الذين يتابعون الطريق، وقال "جيل ما بعد أوسلو إن العدو لا يمكن أن نتعامل معه إلا بالمقاومة الوطنية الشعبية إنها الطريق نحو الخلاص إن شعبنا سيمارس كل أشكال النضال للوصول إلى فجر الحرية". 
وشرح حزوري تاريخ نضاله في جنوب لبنان في سبعينيات القرن الماضي وتحدث عن عمق العلاقة التي كانت تربط" فتح" والمقاومة مع الشعب اللبناني الباسل والصامد والمكافح والداعم لفلسطين، وقال: "لقد تقاسمنا مع أهلنا في الجنوب الهواء والماء والرغيف والدم والمصير إن الجنوب يمثل شموخ العرب إن لبنان أعطانا الكثير ولن ننس ما أعطى. لقد جمعتنا روح الإرادة والصمود والدفاع عن المشروع الوطني". 
ثم حيا جميع الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية التي دافعت عن الجنوب ولبنان ودعمت القضية الفلسطينية وختم بقوله: "إنه لشرف عظيم أن تكرمني هلا صور بشخص الدكتور عماد سعيد، إن في ذلك قيمة تزيدني شرفًا وألقًا عظيمًا كوني أُكرَّم بإرادة الشرفاء ومن الشرفاء، وإني أهدى درع التكريم إلى أخي الراحل الغالي اللواء أبو أحمد زيداني وكل شهداء الثورة الفلسطينية".
وبعدها تسلم حزوري درع التقدير من الدكتور عماد سعيد، وبدوره سلم حزوري درع شكر باسم سفارة دولة فلسطين في كردستان العراق إلى جمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية، وتسلم باقات الورد من شقيقته السيدة نزهة حزوري، كما تسلم منحوتة فنية من الفنان الفلسطيني عدنان الصديق، وبعدها جال والحضور في أرجاء معرض الكتاب العربي وتفقد جناح فلسطين. 



*آراء*
*إسرائيل تنتخب الفساد والفاشية/ بقلم: عمر حلمي الغول*

نتيجة هامة أفرزتها الانتخابات الإسرائيلية أمس الأول للكنيست الـ25، وهي تشابه وتطابق نتائج الانتخابات مع طبيعة المجتمع الإسرائيلي، وخروج الصورة متماثلة مع كينونة ومركبات وأهداف دولة المشروع الصهيوني الكولونيالي، بتصويت الشارع الإسرائيلي للفساد والفاشية تماهى تماما مع الحقيقة الصهيونية ودولتها غير الشرعية والقائمة على التزوير والنهب والتهويد والمصادرة والكراهية والعنصرية والإرهاب المنظم؛ لأن صوت وصدى الشارع الصهيوني هو الانعكاس الطبيعي للنخب الحزبية والسياسية والدينية في دولة التطهير العرقي.
أيًا كانت النتائج الانتخابية النهائية، ومهما كانت التغييرات النسبية في حال تجاوز حزب "ميرتس" نسبة الحسم، فإنها لن تغير من الحقيقة الماثلة لدولة قراصنة العصر الحديث، دولة الخليط من الفساد الديني والسياسي والقانوني والأخلاقي والقيمي، ودولة الشريعة للإخوان الصهاينة. كما تؤكد نتائج الانتخابات، التي منحت الملك الفاسد العودة لسدة الحكم، الملاحق بأربع قضايا فساد في المحاكم الإسرائيلية، ولأقرانه من الصهيونية الدينية الفاشيين بن غفير وسموتيريتش، أحفاد الحاخام كهانا ليصبحوا الكتلة الثالثة في الكنيست بحصولهم على خمسة عشر مقعدًا، وليكونوا المقرر في التشريع لعملية التطهير العرقي في الكنيست الـ25 ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ليس في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة فقط، بل ضد عموم أبناء الشعب في فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر، خاصة أن الغلبة الآن في البرلمان للاتجاهات الصهيونية الدينية، ومنها حزباً شاس ويهوديت هتوراة، والليكود بقيادة بنيامين نتنياهو غادر "العلمانية" منذ زمن، واقترب حتى التماثل مع تلك القوى الحريدية المتطرفة.
وحقيقة هامة على كل مراقب إدراكها، حتى القوى الصهيونية، التي تدعي أنها خارج التوجهات الدينية، وتتصف بالعلمانية، هي أسيرة حاخامات الدولة من الأشكناز والسفارديم، ولا تخرج عن مشيئتهم وتوجهاتهم، والاندماج ما بين الديني والسياسي؛ (لأن البعد الأيديولوجي الشكلي، الذي كان الصهاينة يدعونه فيما مضى، تبين أنه ليس سوى بدعة كبيرة لا أساس له في الواقع، لا سيما أن التمايز بين القوى يكمن في الاجتهادات في بلوغ الهدف الاستراتيجي للدولة المارقة والخارجة على القانون، وهذا موجود داخل الحزب الواحد) والخلط والاختلاط فيما بينهم ينسجم مع الأساس الناظم لوجود وبناء دولة النبت الشيطاني الصهيونية.
نعم، الناخب الصهيوني كان منسجمًا ومتصالحًا مع نفسه، ومع هويته، ومع ثقافته وقيمه الاجتماعية والسياسية والدينية، حينما صوت لقوى اليمين والحريديم المتطرف والفاشية، فأعاد نتنياهو وسارة ويئير لحكم بلفور، وكرس بن غفير وسموتيريتش في مقاعد الكنيست مع أقرانهم الفاشيين، جميعهم محمولون على نعش الدولة الصهيونية، وإن بدا لهم أنهم باتوا يسيطرون على مقدرات الدولة الاستعمارية. بيد أن الحقيقة الماثلة من نتائج الانتخابات أمس الأول، تشي بأن هذا الصعود لقمة الهرم في الدولة الإسرائيلية لقوى الفاشية، هو بالضبط نقطة الذروة في المشروع الصهيوني، وأحد أبرز معالم الأزمة العميقة للمشروع ودولته.
كما أن المفارقة الهامة، التي حملتها الانتخابات الأخيرة، لا تقتصر على ما تقدم، إنما أسقطت هيبة ومكانة جنرالات الحرب الصهاينة، الذين لم يحظوا باهتمام جمهور اليمين والحريديم، ولا حتى بالنخب الإسرائيلية من التيارات الأخرى. مع أن حصة الجنرالات تاريخيًا منذ تأسيس الدولة حتى الأمس القريب كانت عالية، ولهم سطوة في أوساط المجتمع الاستعماري. لكن هذه السمة آخذة في التراجع والاضمحلال، وسقطت هيبة قادة الجيش أمام الفاشيين وأضرابهم.
أيضًا انكشف المستور وسقط خيار "الديمقراطية" في الانتخابات الأخيرة، (مع أنه لا ديمقراطية في المجتمع الكولونيالي، حتى لو كل يوم أجرى انتخابات؛ لأن المجتمع الإسرائيلي يقوم ويرتكز على استعباد واستعمار شعب آخر) وإن كانت قوى اليمين الفاشي والحريديم وصلت عبر صناديق الاقتراع، لكن قد تكون الانتخابات النهائية، أسوة بمدرسة الإخوان المسلمين؛ لأن الفاشيين حسب سموتيريتش فازوا بمباركة الرب، أسوة بالحكومة الربانية. وبالتالي لم يعد لأدعياء الغرب الرأسمالي المتفاخرين بالدولة التي أسسوها على أنقاض نكبة الشعب الفلسطيني في 1948، وأَصلوا لها من بداية القرن العشرين، واعتبروها "أيقونة الديمقراطية في الشرق الأوسط" ما يغطون به رؤوسهم من عار صعود الفاشية وعودة الملك الحاوي والفاسد بامتياز لسدة الحكم.
انتخابات إسرائيل للكنيست الـ25 خطوة إضافية للأمام نحو الحرب الأهلية في دولة الجريمة والإرهاب المنظم الصهيونية. وإن غداً لناظره قريب.


المصدر: الحياة الجديدة 
    


#إعلام_حركة_فتح_لبنان