بتوجيهات القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، ومسؤولة مكتب المرأة الحركي في منطقة صور الأخت ناديا قاسم،  وبمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، ودعمًا واسنادًا لأسيراتنا الماجدات وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني الغاشم، نظم مكتب المرأة الحركي والإتحاد العام للمرأة الفلسطينية (روضة بلاطة) وقفةً تضامنيةً مع الأسرى والأسيرات، وذلك اليوم الإثنين ٢٤-١٠-٢٠٢٢ أمام مركز جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في تجمع القاسمية.

وقد تقدم الحضور مسؤول الإعلام في شعبة الساحل أبو شريف رباح، وعضو قيادة الشعبة أبو اسماعيل وائل، ومسؤولة مكتب المرأة الحركي منى الأحمد، ومشرفة روضة بلاطة حنان القاسم، وعدد من الإخوة والأخوات في الأطر التنظيمية، وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والاتحادات والمكاتب الحركية، وبمشاركة معلمات وطلاب روضة بلاطة، وحشد من الأخوات في تجمع القاسمية. 

افتتحت الوقفة التضامنية بقراءة السورة المباركة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية، ومن ثم القت عريفة الوقفة التضامنية الأخت حنان القاسم كلمة أشادت فيها بالدور الريادي للمرأة الفلسطينية في بناء المجتمع وحماية الوطن، مؤكدة على أهمية دورها في النضال الوطني الفلسطيني، مستشهدة على ذلك بالشهيدة البطلة دلال المغربي تلك المرأة الفلسطينية التي قادت أهم العمليات الفدائية حيث كانت قائدة مجموعة دير ياسين ونفذت عملية الشهيد كمال عدوان التي أعلنت فيها جمهورية دلال الفلسطينية، 

وإلى الآن ما زالت المرأة الفلسطينية تتقدم الصفوف النضالية ولا أحد ينكر أن المرأة الفلسطينية كانت وما زالت شريكة الرجل في النضال والتضحية والفداء فمنهن الاستشهادية  والجريحة والأسيرة، ومنهن  من يقود الأجيال الفلسطينية نحو النصر والتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشادت القاسم بصمود أسيراتنا وأسرانا داخل السجون والمعتقلات الصهيونية، مؤكدة أن شعبنا الفلسطيني وقيادته الحكيمة وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن لن تألوا جهدًا من أجل إطلاق سراحهم وعودتهم لحض الوطن الذي قدموا من أجل تحريره حريتهم.

وأضافت القاسم: "من هنا من التجمعات الفلسطينية في لبنان نحيي أمهات الشهداء الأبرار ونشد على اياديهن، ونحيي أسيراتنا وأسرانا في السجون والمعتقلات الصهيونية، ونطالب المجتمع الدولي والصليب الأحمر وكافة المنظمات والمؤسسات الدولية بالضغط على كيان الاحتلال الصهيوني للإفراج عن كافة الأسرى والاسيرات الفلسطينيين والعرب والأفراح عن جثامين الشهداء من مقبرة الأرقام الصهيونية". 

ومن ثم ألقت مسؤولة مكتب المرأة الحركي منى الأحمد كلمة قالت فيها: "أحييكم بتحية شهدائنا الأبرار والأسرى البواسل القابعين خلف قضبان المعتقلات الصهيونية".

وقفة عز وافتخار نصرة لفرسان الامعاء الخاوية، ولكم منا يا أسرانا البواسل ألف تحية وسلام معطرة بدماء الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات والساكن في نفوس أبناءه ومحبيه، وبعفوان الثابت على الثوابت فخامة الرئيس محمود عباس المتمسك بالثوابت الفلسطينية وحق العودة، ونقول لكم استمروا بنضالكم وبصبركم وبتضحياتكم وحتمًا ستنتصرون وتخرجون للحرية.

لا يسعنا في هذه الوقفة التضامنية بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية وتضامنًا مع أسرانا واسيراتنا في سجون الاحتلال ودعمًا لأهلنا الصامدين في الوطن إلا أن نتوجه بالتحية لشعبنا الفلسطيني وللمرأة الفلسطينية في كافة أماكن تواجدها .

من هنا نطالب بالعمل على تمكين المرأة الفلسطينية وتعزيز دورها على المستوى الوطني والتنظيمي، فالمرأة الفلسطينية هي التي تحتضن  البندقية كما أخيها الرجل، لا بل كانت تقود العمليات العسكرية هي بنفسها وتجعل البحر جوادًا يسير بها ويوصلها إلى فلسطين، وهذه دلال المغربي الشاهدة والشهيدة، وهناك الكثيرات من الشهيدات، فتحية حب وتقدير لنضال المرأة الفلسطينية سيدة نساء العالم، لأنها عنوان العطاء والتضحية والفداء، وهي التي تصنع النصر إلى جانب الرجال، وشريكة جراحه ومعاناته ونضاله.

التحيه لروح الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي كرس مكانة للمرأة في الحياة الوطنية الفلسطينية، نظرًا لدورها العظيم في النضال من أجل تحرير فلسطين، معاهدينه على مواصلة المسيرة والكفاح على نهجه ومبادئه، تحت قيادة الثابث على الثوابت الرئيس أبو مازن، حتى يرفرف علم فلسطين فوق مآذن وكنائس وأسوار القدس الشريف. 

ونؤكد دعمنا لإخواننا الأسرى وأخواتنا الأسيرات الصامدين الصابرين في المعتقلات والزنازين الصهيونية.

وقالت الأحمد: إننا جميعًا مدعوون للوقوف بقوة وصلابة إلى جانب قضية الأسرى والأسيرات، ومطالبين بالضغط على المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية من أجل مساعدة اسرانا الذين تتفاقم معاناتهم وأمراضهم الخطيرة، كما ونطالب جمعيات ومؤسسات حماية الطفل بمحاسبة كيان الاحتلال على اعتقاله لأطفال فلسطين والتنكيل بهم.

إن أسرانا هم أبطال كانوا يدافعون عن أرضهم وأهلهم  ومقدساتهم وهم ليسوا ارهابيين، بل مقاوميين من أجل حرية شعبهم وتحرير بلدهم، وعلى العالم أن يفرض على كيان الاحتلال الصهيوني معاملة أسرانا حسب الاتفاقات  الدولية.

 وأضافت الأحمد: "إن العدو اليوم يستخدم كل أساليب القمع والاعتقال والإعدام الميداني لشبابنا ونسائنا وشيوخنا وأطفالنا، وان كان العدو يعتقد أن هذه الممارسات الارهابية ستجعل شعبنا يخضع أو يلين فإنه واهم، فالشعب الفلسطيني هو شعب الجبارين وشعب البطولات والتضحيات والشعب الذي لا تخيفه كل أساليب الإرهاب الصهيوني وسيواصل مقاومته الشعبية الباسلة حتى تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال".
 
ودعت الأحمد جماهير شعبنا وفصائله الوطنية والإسلامية بضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والثوابت الفلسطينية وإنهاء الانقسام، مطالبة الأمة العربية والإسلامية بدعم شعبنا الفلسطيني في دفاعه عن القدس والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومهد سيدنا المسيح عليه السلام التي يحاول العدو تهويدها.
 
كما وطالبت الأحمد، الأمم المتحدة بتأمين الحماية الدولية  لشعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أنواع الظلم والقهر والاصطهاد والإرهاب والتمييز العنصري، فنحن الدولة الوحيدة في العالم التي لا تزال تحت الاحتلال، رغم اعترف المجتمع الدولي بها.

باسمكم جميعًا نتقدم بأحر التهاني القلبية إلى أمهاتنا الصابرات والصامدات في الوطن والشتات.

ونتوجه أيضًا بالتحية والتقدير إلى أسرانا وأسيراتنا ونقول لهم إن النصر قادم والفرج قريب إن شاء الله.

عاش نضال المرأة الفلسطينية، والحرية للأسرى، والشفاء للجرحى، والمجد للشهداء.  وإنها لثورة حتى النصر.