في يوم المفقود العربي في سجون الاحتلال، ومع حلول الذكرى 33 للغزو الإسرائيلي للبنان، وفي إطار اعتصام خميس الأسرى 89 الذي تنظمه كل شهر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، وبدعوة مشتركة من جبهة التحرير الفلسطينية وتجمع اللجان والروابط الشعبية، أقيم اعتصام رمزي تضامناً مع المفقودين اللبنانيين والفلسطينيين والعرب وبينهم المناضلون محي الدين حشيشو، وعدنان حلواني، وأبو علي دلة، ويحيى سكاف، وإبراهيم نور الدين، وبلال الصمد، وحيدر زغيب، ومحمد شهاب، ومحمد المعلم، وفواز الشاهر، ومحمد فران، وحسين دبوق، وعماد العبد الله، ورشيد آغا.

وقد تحدث في الاعتصام كل من: أمين عام الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين في السودان نقيب أطباء السودان وعضو المؤتمر القومي العربي الدكتور أحمد عبد الله الشيخ، ومسؤول اتحاد المكتب الحركي للشباب والرياضة في لبنان اللواء أبو أحمد زيداني باسم منظمة التحرير الفلسطينية، وصدر الدين داوود باسم حركة "أمل" وحزب الله، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، وأمين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين يحيى المعلم، والمنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور.

وجاء في كلمة بشور: "إنه لمن دواعي الاعتزاز لي ولإخواني أن يكون أول نشاط نقوم به بعد انتهاء أعمال الدورة 26 للمؤتمر القومي العربي المنعقدة في بيروت، هو هذا اللقاء الغني بدلالاته وفوق هذه الأرض المباركة بتضحياتها وشهدائها وصمودها، وفي محازات أرضنا الطاهرة في فلسطين التي لا بدّ أن يعود إليها أهلها مهما واجهوا من محن وصعوبات".

وأضاف: "على مدى يومين جرى نقاش مكثّف في المؤتمر القومي العربي، وكان هناك آراء واجتهادات متعدّدة في الكثير من القضايا المطروحة على جدول أعمال الأمّة، لكن كان هناك إجماع على أمور ثلاثة؛ فلسطين كقضية مركزية، والمقاومة كخيار ونهج وثقافة، والحلول السياسية القائمة بين أبناء أمّتنا لحل كل القضايا المتفجّرة، واعتماد الحوار كأسلوب في التعامل بين أبناء الأمّة ومكوناتها، والتي لا يمكن أن نغفل نوايا من يقف وراء هذا التفجير والتحريض أولئك الذين يرفضون لأمّتنا الوحدة، ولأبنائها المقاومة، ولقضية فلسطين أن تكون القضية الجامعة، ولقد كان هناك إجماع في المؤتمر أيضاً على رفض منطق الإقصاء والاجتثاث والتطرف والغلو والتوحش والقهر باعتبار أن هذه الظواهر متداخلة وتغذي بعضها البعض بما يحقق مخططات الأعداء وبما يسهم في تشويه انتماءاتنا وهويتنا ورسالتنا".