باهتمام كبير تابعت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ومعها جماهير شعبنا الفلسطيني في لبنان، خطاب السيد الرئيس محمود عبّاس أبو مازن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين، والذي كان بمثابة مرافعة سياسية وقانونية واخلاقية خاطب فيها وناشد الضمير الإنساني العالمي من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته ومأساته المستمرة منذ 74 عامًا، بسبب الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية.

إن ما جاء في خطاب السيد الرئيس يعبر عن مشاعر الغضب لدى كل ابناء شعبنا الفلسطيني في داخل الوطن المحتل وخارجه في أماكن الشتات كافةً، من سلوك المجتمع الدولي وسياسة الكيل بمكيالين في معالجة القضايا العالمية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعدو الإسرائيلي كما قال السيد الرئيس. 

إن خطاب السيد الرئيس محمود عبّاس وما تضمنه من رفع للسقوف السياسية وإعادة الاعتبار لقرار الشرعية الدولية 181، والتأكيد على القرار 194 المتعلق بقضية اللاجئين، والإعلان عن التوجه للتعامل مع الكيان الصهيوني باعبتاره قوة احتلال، وما يعنيه هذا الأمر يستحق من كافة الفصائل والقوى الفلسطينية الالتفاف حوله ودعمه، والوقوف خلفه في مواجهة كل الضغوطات ومحاولات الابتزاز التي ستتزايد على الشعب الفلسطيني وعلى قيادته وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن، من قبل الاحتلال الصهيوني وحلفائه في المنطقة والعالم، والذهاب فورًا إلى ترتيب وتمتين البيت الفلسطيني من خلال الشروع فورًا إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه لجهة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإعادة توحيد النظام السياسي الفلسطيني وتوحيد جناحي الوطن، والاتفاق على استراتيجية وطنية جامعة، قائمة على هدف استمرار النضال حتى دحر الاحتلال عن كافة الأراضي الفلسطينية، وتكون أعمدتها الاساسية تعزيز صمود شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبخاصة في مدينة القدس، وتفعيل المقاومة الشعبية وتوسيع رقعتها بحيث تصل إلى المدن والقرى والبلدات الفلسطينية كافةً، بمشاركة مختلف القوى والفئات الشعبية والاجتماعية الفلسطينية، على قاعدة تغليب مصلحة شعبنا وقضيته المشروعة فوق كل المصالح الفصائلية الفئوية الضيقة.

إنّنا في قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ومعنا كل أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، نؤكّد تأييدنا للسيد الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن"، وما جاء في خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونؤكد بأننا جزءٌ أصيل من الشعب الفلسطيني، سنواصل النضال والكفاح تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها، حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية المشروعة المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية – لبنان

٢٣-٩-٢٠٢٣