بسم الله الرحمن الرحيم

(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم

 

تسليمًا بقضاء الله وقدره، وبمزيدٍ من الحزنِ والأسى، ينعى إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان إلى شعبنا الصّامد في الوطن والشتات وإلى جماهير أمّتنا العربية الشهيد المناضل والمربّي الفاضل الأستاذ نعيم عثمان الذي توفي اليوم الثلاثاء ١٩-٧-٢٠٢٢ على أثر نوبةٍ قلبيةٍ حادةٍ وهو في قمة عطائه الوطني والتربوي. 

 

لقد ترك الشهيد المناضل الأستاذ نعيم عثمان بصماتٍ واضحةً في ميادين العمل النضالي والتربوي والدفاع عن قضايا شعبنا وحقوقه، إذ التحق بحركة "فتح" إيمانًا بمبادئها ومنطلقاتها وأفنى حياته مناضلاً في صفوفها، ومتدرجًا في المراتب التنظيمية والنقابية، ومنها أمانة سر المكتب الحركي للمعلمين واتحاد المعلمين الفلسطينيين في لبنان، ومن خلال ذلك أدى دورًا فاعلاً في الدفاع عن حقوق المعلمين الفلسطينيين ومتابعة شؤونهم وقضاياهم، وعرفه الجميع بإخلاصه وتواضعه ودماثه أخلاقه.

إننا برحيل الشهيد المناضل الأستاذ نعيم عثمان قد خسرنا مناضلاً ومربيًا فاضلاً تتلمذ على يديه في مدارس "الأونروا" خيرة الطلاب من شعبنا الفلسطيني على مدى أكثر من ٤٠ عامًا، كان خلالها المثال الذي يُحتذى في العطاء والتضحية والتفاني والإخلاص للوطن والإصرار على إعداد جيل فلسطينيٍّ واعٍ وطنيًا وفكريًا يُكمل مسيرة النضال والتحرير. 

  وفي هذا المصاب الجلل، نتقدَّم بخالص العزاء وأصدق مشاعر المواساة لعائلة الفقيد وآل عثمان الكرام وأسرته التربوية وعموم شعبنا الفلسطيني، وندعو المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمَّدَ فقيدنا بواسع رحمته، ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، ويُسكنه فسيح جنّاته مع الشهداء والصِّدّيقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقًا.

(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) 

إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان