تخليدًا ووفاءً لضمير طرابلس ورمز نضالها، وبدعوة من حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، شاركت حركة "فتح" ممثلةً بأمين سرّ حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الشمال مصطفى أبو حرب وأعضاء قيادة المنطقة وأمين سرّ وأعضاء شعبة طرابلس في إحياء الذكرى الخامسة لرحيل نائب الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي النائب السابق د.عبد المجيد الرافعي اليوم الأحد الموافق ١٧-٧-٢٠٢٢ في الرابطة الثقافية في مدينة طرابلس.

كما شارك رئيس الرابطة الثقافية د.رامز فري، ورئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي المحامي حسن بيان، ونواب وممثلون عنهم، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية، ووفود شعبية وهيئات المجتمع المدني ونقابيون وناشطون وإعلاميون.

استهل إبراهيم البهلول الحفل بكلمة ترحيب، داعيًا الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ومن ثم الاستماع للنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

كلمة الثورة الفلسطينية ألقاها أمين سرّ فصائل (م.ت.ف) في الشمال مصطفى أبو حرب، استهلها بالتحية إلى الحاضرين، ثم توجه بتحية الرجال إلى الذين أذلوا مشاريع بني صهيون وأمريكا، إلى القادة العظام الشهيد صدام حسين المجيد، والشهيد الرمز ياسر عرفات والشهيد الحكيم د.عبد المجيد الرافعي.

وقال: "في ذكرى الأبطال تختلج الكلمات وتتبعثر الأحرف، كيف لنا أن ننصفَ من صمدَ وتحدَّى وانتصر على سيفِ الدجال، وقال للعالم أجمع (فلسطين عربية من بحرها إلى نهرها ومن شمالها إلى جنوبها)، هذا هو الفكر الذي تربى عليه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".

وتابع: "في حضرة د.عبد المجيد الرافعي نقف بخشوع الأشبال والمقاتلين الذين تتلمذوا على يديه وسمعوا من أفكاره واقتدوا بعمله، فكان النموذج الصالح للقائد العروبي الذي ما التقيناه يومًا إلا متفائلاً بحتمية النصر، فيسألنا كيف حالُ أهلنا في فلسطين؟ كان يسألُ عن الصغيرة وعن الكبيرة.. همُّه كيفَ حالُ الصامدين المرابطين هناك على أرضِ فلسطين، كان يشدد على الوحدة الوطنية وعلى تشابك السواعد ونبذ الفرقة".

وأردف: "كان يؤمن بأننا أمة عربية واحدة ذات رسالةٍ خالدة.. وهو الذي ينظر إلى فلسطين بأنها قضية العرب والشرفاء من الأمتين العربية والإسلامية، كان طيبا في حياته وطيبا في ذكره، فقدناه جسدًا ولكنه حيٌ فينا فكرًا وممارسة؛ وهناك رفاقُ دربٍ لا زالوا يعلون رايةَ النضال باتجاه كلِّ متغطرس".

وأضاف: "إننا نحب الرفاقَ في لبنان والعراق وكلَّ من يؤمن بأمةٍ عربية واحدة، لأنهم ممن انحازوا إلينا ووقفوا إلى جانبنا في انتفاضتنا الأولى، حيث اعتمدَ الرئيسُ صدام حسين المجيد كلَّ شهيدٍ فلسطيني هو شهيد العراق، وكلَّ بيتٍ يُهدم يُبنى على نفقة العراق، وكان ردُّ الجميل من الشهيد الرمز ياسر عرفات (لو انحاز العالم ضد عراقنا الصامد في مؤامرة كونية، اختار أن ينحاز إلى العراق العروبة، واختار أن يكون واحدًا من الفدائيين المدافعين عن حرمة وعروبة العراق توأم فلسطين الصامد في وجه الغطرسة الصهيوأمريكية)".

وأشار أبو حرب إلى الزيارة البروتوكولية للرئيس الأمريكي بايدن، الذي أتى إلى فلسطين الشهداء فوجد في القدس أهلَ الرباط من النساء والأطفال والشيوخ، ووجد قيادةً صلبةً قالت له (عليك أن ترفع العقوبات عن (م.ت.ف) وأن تفتح مكتبها في واشنطن.. وعليك أن تعترف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين.. وأن تدين من قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، عليك أن تستنكر وتدين قتل الأطفال والنساء والشيوخ والرجال من أبناء فلسطين، عليك أن توقف الاستيطان في الضفة الغربية وإخلاء السجون من الموقوفين الإداريين).

وتابع: "جاء إلينا وخرج كما أتى، وصلابةُ قيادتنا أثبتت للعالم أجمع، بأن هناك واحدًا يتكلمُ باسم الشعب الفلسطيني بوحدةٍ ميدانية لم يخرج ولا صوت معارض، فنحن الرجال الذي تحدث عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم في رباط إلى يوم الدين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.. صدقتَ يا رسول الله نحن في لبنان وسوريا والعراق والأردن أكناف بيت المقدس، ونحن المرابطون المدافعون عن مسرى محمد ومهد عيسى عليهما الصلاة والسلام، فلن نهدأ ولن نستكين حتى دحر وإنهاء المشروع الصهيوأمريكي في كل دولنا العربية وفي فلسطين تحديدًا".

وختم أبو حرب بالدعاء والرحمة إلى صاحب الذكرى الشهيد د.عبدالمجيد الرافعي وكلّ الشهداء العظام الذين روت دماؤهم الزكية أرض الرباط.