كعادتها في كل عام، وبمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، ووفاءً وتكريمًا لأرواح شهدائنا الأبرار وتضحياتهم، ودعمًا لأقصانا وأسرانا البواسل، وإسنادًا لأهلنا الصامدين في فلسطين، نظّمت حركة "فتح" في منطقة صيدا - شُعبة الميّة وميّة مسيرةَ أكاليل استعراضية للمكاتب والمؤسسات الحركية في المخيم، اليوم الجمعة ٨-٧-٢٠٢٢. 

 

وتقدّمت المسيرة الاستعراضية، التي انطلقت من ملعب الشهيد فيصل الحسيني جائبةً شوارع وأزقة مخيّم الميّة وميّة، الفرقة الموسيقية التابعة لكشافة الشعبة، وأشبال وزهرات معسكر الشهيد نمر شبلي "أبو كايد" التابع لمؤسسة الأشبال والفتوة، والمكتب الطلابي الحركي، حاملين أعلام فلسطين ولبنان ورايات حركة "فتح"، يرافقهم مسؤولو المهام في الشعبة، وسيارة إذاعة اللجنة الإعلامية لشعبة المية ومية التي صدحت بتكبيرات العيد.

 

ومن أمام مقر قيادة شُعبة الميّة وميّة استقبلت القيادة السياسية المسيرة لتنطلق مسيرة حاشدة وصولاً إلى النصب التذكاري للشهداء في المخيم يتقدمها أمين سر حركة "فتح" في مخيّم الميّة وميّة غالب الدنّان، وأعضاء الشُّعبة وكوادرها ومكاتبها الحركية وأبناء التنظيم، وممثّلون عن فصائل "م.ت.ف" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني واللجنة الشعبية، والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين، وحشد من أبناء شعبنا الفلسطيني.

 

وعند النصب التذكاري للشهداء في المخيّم وضع المشاركون أكاليل من الورد باسم رئيس دولة فلسطين القائد العام لحركة "فتح" السيد الرئيس محمود عبّاس وباسم مؤسسة الشؤون الاجتماعية لرعاية أسر الشهداء، ثم قرأوا الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات.

 

كما كانت كلمة ألقاها أمين سر حركة "فتح" في الميّة وميّة غالب الدنان، قال فيها: "كعادتنا كما في كل عام، ومع حلول عيد الأضحى المبارك، هذه المناسبة التي تختزل معاني التضحية والوفاء والعطاء، ها نحن نقفُ اليوم في حضرة من سطروا بنضالهم هذه المعاني، في حضرة الأكرم منا جميعًا، شهدائنا الأبرار الذين ارتقوا على درب التحرير، فكانوا رموزًا لكل القيم السامية".

 

وأضاف: "إننا نقف في حضرتهم اليوم لنجدد العهد بالوفاء لقوافل الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، الذين أسسوا أعظم ثورة في هذا العصر، ثورة الشعب الفلسطيني وحركته الرائدة "فتح"، هذه الثورة التي رغم كل التعقيدات والتحديات والمؤامرات المحيطة بها، ما زال أبناؤها ممسكين بشعلتها، مدافعين عن ثوابتها، ومستمرين بحمل أمانتها خلف المؤتمن على حقوقنا وقضيتنا سيادة الرئيس محمود عباس، جبلنا الصامد في وجه كل المتآمرين".

 

وهنّأ الدنان شعبنا الفلسطيني في الوطن ومخيمات الشتات وبالأخص مخيّم الميّة وميّة وقيادتنا الوطنية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، سائلاً الله أن ينصر شعبنا المرابط في الوطن على عدونا الإسرائيلي الغاصب، وأن يحمي مخيماتنا من كل مكروه، وأن يمن على شعبنا بالعودة إلى الوطن، وبالرحمة لشهدائنا، وبالشفاء لجرحانا، وبالحرية لأسرانا.