قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن القيادي في الجبهة الشعبية حسام الرزة (67 عاما) من مدينة نابلس، تعرض للتنكيل والتعذيب بهدف القتل أكثر من 4 مرات، منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأكدت محامية الهيئة بعد زيارتها لسجن جلبوع قبل أيام، أن الرزة حضر إلى الزيارة وهو يتكئ على عكازه ويسير بثقل شديد، حيث يعاني من أوجاع كبيرة تمنعه من السير بمفرده نتيجة لما تعرض له على يد مسؤول أمن السجن ومجموعة من الجنود المقنعين، الذين اعتدوا عليه بشكل وحشي وهددوه بالقتل في الخامس من الشهر الماضي، دون مراعاة لسنه ووضعه الصحي، إذ يعاني من ديسكات وأوجاع مفاصل.
وقال الأسير: "قام سجان بدون مقدمات وبلا مبرر، بشتمي، فرددت له الشتيمة، وفجأة حضر الضابط المسؤول برفقة 5 جنود مقنعين وسحبوني خارج الغرفة، ثم انهالوا علي بالضرب المبرح لأكثر من ربع ساعة، واعتدوا علي بشكل وحشي ببساطيرهم وأيديهم وبالعصي، كسروني وطرحوني أرضا، لم استطع الوقوف من الأوجاع، وأعاني لغاية اليوم من صعوبة في المشي، كما تم سحب مشد الظهر مني بعدها كعقاب لي، وأبقوني دون علاج".
وتابع: "دخل نفس الضابط بصحبة عدد كبير من الجنود إلى الغرفة، وهاجموني بشكل مباغت وقاموا بضربي ثلاث مرات بنفس اليوم، على مراحل متفاوتة بحضور جميع الأسرى، وأكملوا مسلسل التعذيب، حيث اقتحموا غرفتي مرة أخرى ونكلوا بي بشهادة كل الأسرى المتواجدين بالغرفة."
يذكر أن الرزة أسير سابق، أمضى أكثر من 18 عاما في سجون الاحتلال، خاض خلالها العديد من الإضرابات المفتوحة عن الطعام، كما تعرض للعزل أكثر من مرة، وفرضت عليه العديد من العقوبات، وأعاد الاحتلال اعتقاله في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وصدر مؤخرا حكما بالسجن الإداري بحقه، وهو متزوج ولديه العديد من الأولاد والأحفاد.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها