استنكارًا لاستهداف الجسم الصحافي، وإعدام أحد فرسان الحقيقة الصحافية شيرين أبو عاقلة، ودعمًا لشعبنا الفلسطيني في مخيمات ومدن الضفة الغربية ونصرةً للصحافي الفلسطيني وللمرأة الفلسطينية المناضلة، نظمت حركة "فتح"- منطقة الشمال وقفة استنكارية اليوم الخميس الموافق ١٢-٥-٢٠٢٢ في ساحة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي. 

 

وتقدم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني بسام الأشقر وأعضاء قيادة المنطقة وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وأمناء سرِّ وأعضاء وكوادر الشعب التنظيمية والإخوة في قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال، والأخوات، وحشد من جماهير شعبنا الفلسطيني. 

 

بداية رحّب عضو اللجنة الإعلامية محمد عوض بالجماهير شاكرًا تلبيتهم لنداء فلسطين والفتح، داعيًا الجميع لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن. 

 

ثم كانت كلمة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الشمال مصطفى أبو حرب، وجاء فيها: "نقف اليوم هنا كي لا ننسى الشهداء، وكي نستنكر إعدام إعلامية فلسطينية بدم بارد، وهي واحدة من فرسان الكلمة ورواد العطاء الفلسطيني، إنها الإعلامية والصحفية "شيرين أبو عاقلة". 

وتابع: "اغتالوا بشيرين كل من هو قادر على إظهار تعنت الاحتلال وغطرسته، وإن رصاصتهم قتلت جسدا لشيرين، ولكنها لم تقتل بأبنائنا وبناتنا حب الدفاع عن أرض فلسطين.. ثلاثون عامًا وشيرين تتأبط كاميرتها وتسعى وراء الدبابة ووراء القتلة اظهارا لشرورهم وغطرستهم واحتلالهم لأرض الآباء والأجداد.. سارت على طريق الجلجلة على درب المسيح، تحمي مسرى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام". 

وأردف: "شيرين، بنت القدس بنت بيت لحم، شقيقة الرجال الرجال، بالأمس دخل إلى بيت أهلها في القدس جنرالات الإحتلال يساومون العائلة على دم شيرين، وكان الردّ إن أردتم أن نرحل فاسألوا كل أبناء فلسطين، هل يقبلون؟ومن منا يقبل بالتنازل عن دم شهيد". 

وأشار أبو حرب إلى محاولات الإحتلال لطمس الإعلام الفلسطيني الذي يوثق عنجهية وغطرسة الاحتلال الصهيوني على أرضنا.

وتابع: "لقد تم إعدام شيرين في مخيم الرجال الرجال في مخيم أبي جندل، الذي قهر الصهاينة ومرغ جباههم في وحل أرض فلسطين، وانبرى أبطال المخيم بالأمس يدافعون عن حرمة المخيم ويدافعون عن الأرض التي جبلت بدماء الشهداء منذ ٢٢ عامًا". 

وقال: "إن دم شيرين وكل دم شهيد فلسطيني هي وصمة عار على جبين الأمم المتحدة، ولجان حقوق الانسان ومحكمة لاهاي وكل من يدعي الإنسانية ويدافع عن الحقوق.. لن نراهن لا على شجب ولا على استنكار، وإننا ندين الاحتلال ونجرمه وسنقدم المجرمين للعدالة، وسنذيق العدو الويلات كما فعل الشهيد البطل "رعد حازم" وقوافل الشهداء". 

وأكد أبو حرب بأن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وسنحميها بحدقات العيون، وأنّ كل حبة تراب من رأس الناقورة حتى صحراء النقب ستكون ويل على بني صهيون. 

وتوجه بالتحية للرئيس محمود عبّاس، ولرجال قوات الأمن الوطني، ولكل طيف فلسطين المقاتل، ولأهلنا الصامدين الصابرين في القدس وبالضفة وفي غزة وفي أراضي الـ ٤٨ ولأهلنا في مخيمات الشتات، وأكد مقولة "لن نهدأ ولن نستكين حتى نأخد ثأر كل الشهداء". 

ونوّه أبو حرب إلى أننا مع الكل الفلسطيني، مع حماية كنيسة المهد وكنيسة القيامة، وحماية مسرى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، نحن فلسطينيون ولسنا فئويين. 

وختم: "بوركتم يا من أتيتم لتعبروا عن استنكاركم وشجبكم ووعدكم بالثأر لدماء الشهداء، وآخرهم الأيقونة شيرين أبو عاقلة".

 

كلمة مكتب المرأة الحركي ألقتها أمينة سره في الشمال زينب هنداوي أدانت فيها جريمة اغتيال الأيقونة شيرين أبو عاقلة التي لم تتأخر

يومًا عن القيام بواجبها الوطني، والتي كانت تغطي وقائع استعداد الاحتلال لاقتحام جنين. 

وتابعت: "ليس القتل بالشيء الجديد على هذا الاحتلال الغاشم، وليس جديدًا أن نفقد أحد أبنائنا وبناتها دون وجه حق، ولكن اغتيال شیرین هو تجديد لذكرى كل شهيد مات ظلما وسلب حقه في الحياة لانه حمل القضية الفلسطينية على أكتافه". 

وأضافت: "كم نسخة من شيرين فقدنا، وكم ينبغي لنا أن نفقد لتستفيق الأمة العربية من

غفلتها، وإن موت شيرين هو تجسيد لمحاولات العدو إسكات صوت الحق وطمس الحقيقة". 

وأشارت إلى حنكة السيد الرئيس محمود عباس ومعرفته بأبعاد التصرف الاسرائيلي، فأبى إلا أن ينطلق موكب التشييع الرسمي من الضفة الغربية لنقل الحقيقة وإظهارها.

وختمت: "الرصاصة أصابتنا جميعًا یا شیرین، والحزن عمَّ كل البيوت في فلسطين والشتات، أوجعنا رحيلك وأوجعتنا طريقة القتل الممنهج لإخفاء الحقيقة، ولكن دماءك هي الشمعة التي تضيء لنا الطريق حتى التحرير والعودة".