استنكارًا لاستهداف الجسم الصحفي، وإعدام أحد فرسان الحقيقة الصحفية شيرين أبو عاقلة، ودعما لشعبنا الفلسطيني في مخيمات ومدن الضفة الغربية ونصرةً للصحفي الفلسطيني وللمرأة الفلسطينية المناضلة، نظمت حركة "فتح"- منطقة الشمال وقفة استنكارية اليوم الخميس الموافق ١٢-٥-٢٠٢٢ أمام مقر شعبة مخيم نهر البارد. 

وتقدم المشاركين أعضاء قيادة المنطقة، وأمين سرّ وأعضاء شعبة نهر البارد، وممثلو فصائل الثورة الفلسطينية واللجان الشعبية والأخوات وحشد من جماهير شعبنا الفلسطيني.  

 

استُهلّت الوقفة بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية، وبكلمة ترحيبية قدمها عضو الشعبة الأخ أحمد عمر. 

 

ثم ألقت مسؤولة المكتب الحركي للمرأة في نهر البارد الأخت ساجدة عزام كلمة المرأة الفلسطينية، فقالت: "٧٤ عامًا من التهجير والضياع، وما زال العدو الصهيوني يرتكب الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني. وبالأمس نعى شعبنا الفلسطيني ومعه أحرار العالم أحد فرسان الحقيقة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وهي تتابع نقل أخبار ووقائع الاعتداءات والهجمات الصهيونية". 

وأشارت إلى عدم اكتراث الاحتلال الصهيوني لعواقب جرائمه التي أضحت تستهدف الحقيقة والرواية الفلسطينية. 

وطالبت المجتمع الدولي للتدخل الفوري لردع الاحتلال ومحاسبة القتلة والمجرمين، مؤكدة بأن هذه الجرائم لن تنال من عزيمة شعبنا في مواصلة حقه في النضال المشروع. 

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو قيادة المنطقة أبو فراس ميعاري، تقدم فيها بأحر التعازي إلى عائلة الأيقونة المناضلة شيرين أبو عاقلة، معاهدًا الشهداء على الاستمرار بالنضال حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.  

وتابع: "إلى شيرين نقول: لقد كان قلبها قلب أسد لا يخشى المنايا، وعيونها عيون صقر ترصد الأحداث، ورقتها رقة فراشة تعشق الريحان، وشاهدناها في باب العمود والقدس وجنين، وكل حجر يشهد أنها أدت رسالتها مرابطة في باب العامود ومدافعة عن الأقصى، وقد وحدت الكل الفلسطيني، ورافقت الشهيد الرمز أبو عمار في حصاره، وكانت صوت فلسطين تستحق كل هذا التكريم والتقدير من أبناء شعبنا ومن قيادتنا وفي مقدمتهم سيادة الرئيس محمود عباس، الذي رثاها ووعد بأن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام". 

 

وقد أكد باسم حركة "فتح" الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية ليس من أجل شيرين فحسب، بل من أجل كل أبناء شعبنا وكلّ الصحافيين الذين قتلوا ظلما ووصل عددهم ٥٥ شهيدًا منذ العام ٢٠٠٠، ووعد باسم الحركة واسم كتائب شهداء الأقصى بالثأر لدماء كلّ الشهداء. 

وأضاف: "وفي الذكرى الـ٧٤ للنكبة الفلسطينية، نعاهد جماهيرنا بأننا سنبقى في مقدمة الصفوف، ندافع بكل الأساليب والأشكال من أجل طرد الاحتلال وعودة اللاجئين التي هجروا منها عام ١٩٤٨". 

ودعا أبو فراس للوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، ووضع خطة وطنية جامعة من أجل مقاومة الاحتلال وملاحقته في كافة المحافل الدولية ومحاسبته. 

كما حمّل الأونروا مسؤولياتها في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وتأمين حياة كريمة لهم من طبابة وتعليم وغيره، داعيًا للإسراع في إعادة الإعمار وعودة النازحين إلى منازلهم، ومعالجة المياه المالحة.