تنديدًا واستنكارًا للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب العربي الفلسطيني، وآخرها الجريمة البشعة التي أدت لاستشهاد الإعلامية الفلسطينية المناضلة شيرين أبو عاقلة، شهيدة الكلمة والإعلام الحر، وتزامنًا مع موعد تشييع جثمانها الطاهر في القدس، وتكريمًا ووفاءً لمواقفها الوطنية، نظّم مكتب المرأة الحركي في منطقة صور جنوبي لبنان وقفة تضامن مع الصحافيين الفلسطينيين، اليوم الخميس ١٢-٥-٢٠٢٢ في مخيّم الرشيدية. 

 

وشارك في الوقفة أعضاء من قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان وكوادر وضباط الحركة في منطقة صور وشعبة الرشيدية، وممثلو فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وعدد من الإعلاميين اللبنانيين والفلسطينيين، وممثلو اللجان الشعبية، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ومكتب المرأة الحركي في منطقة صور وشعبها التنظيمية، وممثلة جمعية بالكوم النرويجية، وممثلو الجمعيات والمؤسسات والاتحادات، ومعلمات وطلاب رياض الأطفال، وحشد من أبناء شعبنا الفلسطيني في منطقة صور ومخيّم الرشيدية. 

 

بدايةً رحّب عريف المناسبة بالحضور الكريم كل باسمه ولقبه وما يمثل، وقال: "نقفُ اليوم لنتضامن مع شعبنا العربي الفلسطيني الذي يواجه بلحمه الحي وصدره العاري آلة الحرب الصهيونية، ومخططات قادة العدو بالسيطرة على مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين". 

 

ثم ألقى أبو إبراهيم أبو الذهب كلمة اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صور، أكد من خلالها أن الجريمة الصهيونية باستهداف الإعلامية الفلسطينية شرين أبو عاقلة ليست حدثًا عابرًا وإنما هي جريمة العصر بكل ما للكلمة من معنى لأن رصاصة الغدر التي انطلقت من بندقية قناص صهيوني حاقد ومتمرس ليقتل المراسلة الصحفية الفلسطينية التي تجرأت على خوض معركتها ضد القتلة الحاقدين، ليس على الشباب الفلسطيني فحسب وإنما أيضًا على المرأة الفلسطينية صاحبة الشهامة والمرؤة والنخوة. 

 

وأضاف أبو الذهب: "ندين ونستنكر هذا السلوك الإجرامي المفضوح والذي يسعى إلى تعميم الإرهاب وجرائم القتل المتعمد من أجل الهيمنة والسيطرة على أرضنا وإنهاء وجودنا في فلسطين عامة والقدس خاصة"، مؤكدًا أنَّ شعبنا الفلسطيني في مخيمات وتجمعات لبنان يستنكر ويشجب ويتضامن أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن، ويحمل الحكومة الصهيونية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة التي أودت بحياة أبو عاقلة. 

 

ومن ثم ألقى الإعلامي قاسم صفا كلمة الإعلاميين اللبنانيين قال فيها: "أتينا اليوم لنعلن تضامن الإعلاميين اللبنانيين كافةً مع فلسطين وإعلامييها، ولنقف وقفة عز ونوجه تحية وألف وردة لشرين أبو عاقلة، التي استشهدت ليس برصاص الغدر الصهيوني فقط بل بإصرار الكيان الصهيوني الغاصب على خطف القضية التي كانت تتبناها أبو عاقلة كإعلامية وصحفية فلسطينية، أحيانًا يقال رصاص الغدر لا هذا الرصاص ليس صدفة لأن الكيان الصهيوني الغاصب لم يقتل يومًا صدفة ولم يدمر بيتًا صدفة ولم يسجن أسيرًا صدفة بل كل أفعاله مقصودة للقضاء على القضية التي نحملها جميعًا وهي القضية الفلسطينية". 

 

وكان لجمعية بالكوم النرويجية كلمة ألقتها مسؤولة الجمعية "لين الخطيب" قالت فيها: "نحن في جمعية بالكوم لأجل التضامن مع فلسطين في النرويج نقف معكم في مخيم الرشيدية لنقول للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات نحن معكم ونقف إلى جانبكم لتحقيق حقوقكم الوطنية والانسانية، وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم، نحن نعرف وأنتم عشتم تجربة الاحتلال والغربة، وكل يوم نحن نقرأ عن جرائم الاحتلال الصهيوني الذي لا يحترم حقوق المرأة والطفل ولا حقوق الإنسان الأساسية، الاحتلال هو من جعل الشعب الفلسطيني يصبح لاجئًا، وهو من يمنع اللاجئين من العودة إلى ديارهم، ومع كل جرائمه يريد الاحتلال الصهيوني من الشعب الفلسطيني أن يتنازل عن حقوقه وينسى مقدساته الإسلامية والمسيحية". 

 

وأضافت: "أمس قتل الاحتلال الصهيوني شيرين أبو عاقلة التي تقاوم الاحتلال من عشرات السنين بمايكرفون وكاميرا والتي كانت تنقل لكل العالم معاناة شعبها وجرائم الاحتلال وعنف جنوده ضد الفلسطينيين، وهي التي جعلت العالم يعرف كيف المقاومة الفلسطينية كانت خلال الانتفاضة الثانية تدافع عن أراضيها وعن القدس والمقدسات، هي التي كانت تقدم للعالم القصف والمجازر ضد الاطفال، هي التي كانت تقدم للعالم معنى حياة الإنسان تحت الاحتلال. أمس سقطت شرين أبو عاقلة شهيدة الواجب لكننا نحن وكل العالم الحر الذي يقف مع حقوق الإنسان ما رح ننسى شرين، ولا رح نسكت وسنرفع صوتنا أمام العالم لفضح هذا الاحتلال الصهيوني". 

 

كلمة مكتب المرأة الحركي في منطقة صور ألقتها عضو منطقة صور ناديا قاسم، أبرز ما جاء فيها: "نقف معا اليوم في وقفه تضامنية مع شهداء الصحافة والاعلام ومع كافه الشهداء الأبرار، نقف لنودع معا إعلامية فلسطينية مناضلة كرست حياتها وطنها فلسطين ونذرت روحها رخيصة أمام تضحيات شعبنا ودفاعه عن أرضه وترابه الوطني". 

وتابعت: "سقطت شرين أبو عاقلة شهيدة الواجب المقدس وهي تنقل بعدسه الكاميرا وعبر الميكرفون جرائم الاحتلال الصهيوني ومجازره في مدينة جنين ومخيمها الباسل، جنين الوفاء ورمز العطاء، سقطت شيرين وهي تسعى لنقل الحقيقة لما يحصل في فلسطين من إرهاب المستوطنين وقتل المدنيين". 

 

وأنهت قاسم: "وداعًا شرين إلى مثواك الأخير يوم الجمعه ليحضنك تراب الوطن بكل محبة، وداعًا أبو عاقلة مع شهدائنا الأبرار الذين رسموا بدمائهم الزكية خارطة فلسطين".