شاركت حركة "فتح" في الذكرى الأربعين لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني وإضاءة شعلة انطلاقتها في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في مخيّم عين الحلوة، وذلك اليوم السبت ١٢-٢-٢٠٢٢.

 ‏ وتقدم المشاركين عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان أمين اللجان الشعبية في لبنان المهندس منعم عوض، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وقائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وقائد القوة الأمنية المشتركة العقيد عبد الهادي الأسدي، وأمين سر شُعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وأمين سر شُعبة المية ومية غالب الدنان، وأعضاء قيادة شعبة عين الحلوة، وقيادة الحزب وكوادره، واللجان الشعبية وممثلون عن فصائل "م.ت.ف" والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية، والمكاتب النسوية، وحشد من جماهير شعبنا.

 

 كلمة "م.ت.ف" ألقاها أمين سرها وأمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة استهلها بتقديم التهاني لحزب الشعب الفلسطيني ولأمينه العام ولمكتبه السياسي ولقيادته الميدانية في لبنان متمنيًا لهم الاستمرار في أدائهم الوطني على طريق تحقيق أماني شعبنا بالانتصار على الكيان الصهيوني. 

وأضاف: "منذ أن بدا اسم فلسطين يتداول في دواوين السياسة العالمية.. بدأ المشروع الصهيوني اليهودي بإيجاد الخروفات والأكاذيب لصالح مايسمى (إسرائيل) لكنهم كلما ظنوا أنهم فازوا وجدوا هذا الشعب الفلسطيني يلاحقهم والتاريخ يعاقبهم على جرائمهم لأن الشعب الفلسطيني لم تنطفئ شعلته بل إزدادت توهجًا، لم يصبح عالةً على أحد بل صار يقظة الآخرين، قاتل بكل المقاييس العالية للقتال، بل أصبح مشهورًا في هذا العالم بصيانة روايته التي حاول أن يستثمرها العرب والعجم في مجالاتهم، لكنها استعصت عليهم فهي لا تصلح إلا لشعبها... كنا خير الجنود لها ولكننا لم نكن يومًا جنود الآخرين". 

 

وأضاف شبايطة: "إنّ الدماء الجديدة في عروق فلسطين تتدفق والحقائق الجديدة التي تصنعها القضية الفلسطينيه تتوالى.. يارب العالمين ما أعظم كلمتك! كانوا يعتقدون أن فلسطين أصبحت رمادًا.. فإذا بالنار المقدسة تهب من جديد. وها هم كل أعدائنا الكبار يذهبون ونحن نأتي وها هم يفشلون ونحن ننجح.. ها هم لا يطيقون صبرًا ونحن نصبر.. أكثرهم رؤيتهم الزائفة تحملها الأيدي المرتجفة من نتنياهو إلى ترامب وأنذل الظالمين". 

 

وتابع: "ها هو السيد الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" وقف بالأمس في المجلس المركزي الفلسطيني ليقول وثيقته التاريخية.. نحن أصحاب حق وإذا فرطنا به سنذهب جميعًا إلى مزابل التاريخ.. قال أنتم أصحاب القرار وهاتوا قراراتكم لتطبيقها حسب ما تقتضيه المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني. فكان الإطار الوطني والمرجعية الشرعية بمزيد من التفعيل، والأجيال الفلسطينية بشوق تتوارث المسؤولية والأمل الفلسطيني يتجدد ولا يتقدم عليه أمل آخر أو إدعاء زائف بل أصبح السؤال أكثر تحديدًا.. يا أيها الفلسطيني إذا لم تكن فلسطينيًا فماذا يمكن أن تكون! وطالبهم الرئيس أبو مازن قائلاً أنتم أيها المتشبثون باستقلالية القرار الوطني الفلسطيني المستقل تدركون جيدًا معنى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني فهذه العبارة ليست شعارًا سياسيًّا أو لافتة يمكن رفعها أو تنزيلها عند الحاجة، ذلك أنها أمر مقدس لأنها تعني الكيانية السياسية للشعب الفلسطيني والمساس بها يعني المساس بمئات آلاف الشهداء والأسرى والجرحى، ويعني المساس بوجود الشعب الفلسطيني على الخارطة السياسية الدولية".

 

وختم اللواء شبايطة قائلاً: "علينا جميعًا العمل على تطوير منظمة التحرير الفلسطينية والحفاظ على إنجازاتها، فهذا يعني الحفاظ على هوية الشعب الفلسطيني الوطنية العربية الإنسانية وقرارنا المستقل المؤدي حتمًا إلى السيادة التي نناضل من أجل تجسيدها بعد انتزاع الحرية والاستقلال.. ومن العيب والعار على أي فلسطيني أن يقول لا أعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية". 

 

 كلمة الحزب ألقاها مسؤولها في منطقة صيدا عمر النداف قائلاً: "بمناسبة إعادة تأسيس حزبنا، حزب الشعب الفلسطيني لا بد من المرور والتأكيد على أهم وأبرز القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني. إننا في حزب الشعب الفلسطيني، متمسكون بكل الإنجازات التي حققها الشعب الفلسطيني عبر مسيرته الكفاحية الطويلة التي امتدت لما يقارب القرن، قدم شعبنا من خلالها قافلة طويلة لا تعد ولا تحصى من الشهداء والمصابين والجرحى والمبعدين والمهجرين، وأول هذه الإنجازات متمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني أينما وجد". 

 ‏وأضاف النداف: "كما نوجه تحية إجلال وإكبار إلى جميع شهداء مسيرة الكفاح التحرر الفلسطيني وكل الذين سقطوا شهداء على درب وأرض الوطن وعلى رأسهم القادة العظماء الذين ألتقت أرواحهم مع روح الشهيد القائد الرئيس ياسر عرفات أبو عمار الخالد في ضمير ووجدان كل أبناء شعبنا وجميع الأحرار في العالم". 

 

ووجه تحية كفاحية إلى الأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الصهيونية الذين وفي كل يوم يظهرون أبهى وأجمل صور النضال والوحدة والصمود والتضحية رغم قساوة الظروف الحياتية التي يعيشونها في المعتقلات والسجون بسبب سياسة مصلحة السجون الصهيونية التي تتفنن في تنفيذ وتطبيق أبشع وأفظع ممارسات القهر والإذلال والتعذيب الجسدي والنفسي بحقهم، وقال: "نؤكد لهم أننا في حزب الشعب معهم ومع قضيتهم العادلة التي توازي عدالة قضيتنا". 

 

وختم النداف بتوجيه التحية إلى شعبنا الفلسطيني قائلاً: "نوجه التحية لكل أبناء شعبنا الفلسطيني في كل المدن والقرى والبلدات الفلسطينية الذين يتصدون لهجمات جيش الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين، في الضفة والقدس وفي قطاع غزة المحاصر منذ أربعة عشر عامًا، ونوجه تحية كفاحية لشعبنا في كل أماكن الشتات بخاصة هنا في لبنان، الصابرين الصامدين المتمسكين بحق العودة والقابضين عليه كما القابض على الجمر".