نظّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - قيادة منطقة صيدا ندوةً سياسيةً حاضر فيها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف"في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، استكمالاً لفعاليات ذكرى انطلاقتها الـ٥٧، وإحياءً لذكرى استشهاد قادتها الثلاثة أبو إياد وأبو الهول وأبو محمد العمري، اليوم الجمعة ١٤-١-٢٠٢٢ في مركز الأمل للمسنين في عين الحلوة.

 

  ‏وشارك في الندوة السياسية كل من: أمينة سر المكتب الحركي للمرأة في منطقة صيدا رجاء شبايطة، وأمناء سر الشُّعَب التنظيمية، ومسؤول اللجنة الشعبية في صيدا د.عبدالرحمن أبو صلاح، وأعضاء وكادرات مكتب المرأة الحركي، وحشد كبيرٌ من أخوات المكتب الحركي للمرأة.

 

  افتُتحت الندوة السياسية بطلب من اللواء شبايطة الوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة عن أرواح  شهداء الثورة الفلسطينية والأمتين العربية والإسلامية وعلى رأسهم الشهيد الرمز أبو عمار. وبعدها توجه بالشكر لدور الأخوات والتزامهن في إحياء فعاليات ذكرى الانطلاقة الـ٥٧.

 

وخلال الندوة نوه اللواء شبايطة للدور التاريخي والمهم للشهداء الثلاثة قائلاً: "يصادف اليوم، الرابع عشر من كانون الثاني، الذكرى الــ31 لاغتيال القادة الثلاثة صلاح خلف “أبو إياد” عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وهايل عبد الحميد “أبو الهول” عضو اللجنة المركزية لـ"فتح"، وفخري العمري “أبو محمد” أحد المساعدين المقربين لأبي إياد في جهاز الأمن الموحد، وذلك خلال حضورهم اجتماعًا في منزل أبو الهول في مدينة قرطاج بتونس عام 1991. وباستشهاد القادة، فقدت منظمة التحرير والثورة الفلسطينية وحركة “فتح” ثلاثة من أخلص وأمهر قادتها ممن كان لهم سجل حافل بالتضحية والفداء والكفاح ضد الإحتلال الإسرائيلي".

 

كما استفاض اللواء شبايطة بالشرح عن مسيرة انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة "فتح" قائلاً: "في عام ١٩٦٥ كانت النشأة وكانت بمثابة اختراق تاريخي وخاصة بعد أن تم إخفاء فلسطين وشعبها عن الخارطة السياسية والجغرافية، وبعد التدابير الدولية و الإقليمية وبعد طمس الهوية الوطنية الفلسطينية وبالتزامن بتصفية ودفن قضية اللاجئين وكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وقد أصبح الفلسطيني بين كفي كماشة بالمراقبة والمطاردة والاعتقال والاغتيال من المخابرات العربية وجائت "فتح" لتنصر هذا الشعب". 

وأضاف اللواء شبايطة: "كان المؤسسون أبو عمار وأبو إياد وأبو جهاد الوزير وأبو مازن يدرسون أن انطلاقة العمل العسكري واستقلالية القرار الفلسطيني معاكس للإرادات الدولية والإقليمية والإسرائيلية ولميزان القوى، فكانت الانطلاقة اختراق المستحيل، فكان الضغط والخطف واستخدام القوة العسكرية ضدها بعدة مرات ومصادرة القرار الوطني المستقل. ومن بعدها أدخلت هذة الأنظمة -بعدما عجزوا عن ضرب الانطلاقة- بعض الفصائل التابعة لها لتكون شريكة بالقرار الوطني المستقل بهدف العمل على إضعافه".

وربط اللواء شبايطة في محاضرتة القيّمة بين الماضي والحاضر قائلاً: "اليوم يعود المشهد ولكن بأطراف دولية كتنظيم الاخوان الدولي وبالربيع العربي وإعادتنا إلى زمن النكبة، ونرى هذا الشيء اليوم في غزة إذ نرى الفقر وقبضة النار والحديد بعد الانقلاب الأسود". 

 

وعقب اللواء شبايطة على زيارة قيادة حركة "فتح" إلى سوريا و لبنان قائلاً: "هذه الزيارة أتت لتعزيز التفاف العرب أمام المؤامرة الكبرى التي تستهدف القضية الفلسطينية، ولتعزيز الوحدة الوطنية في إطار "م.ت.ف" وأخذ قرارات مصيرية بالمجلس المركزي، والاتفاق على استراتيجية وطنية تستند إلى الوحدة كي نذهب للقمة العربية موحدين من أجل حماية مشروعنا الوطني الفلسطيني بعد التطبيع". 

وفي الختام أكد اللواء شبايطة استكمال المسيرة التى ورثنا إيّاها الشهيد القائد أبو عمار حتى التحرير والعودة وتحقيق الحلم الفلسطيني، وجدد البيعة والقسم لحركة "فتح" بوجود هذه القيادة الحكيمة وبهمة الرئيس محمود عبّاس الثابت على الثوابت وحامل الأمانة.

 

تصوير: ناصر عيسى