التقى أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفريق جبريل الرجوب، رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بحضور أعضاء مركزية حركة "فتح" روحي فتوح وأحمد حلس وسمير الرفاعي، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" فتحي أبو العردات، اليوم الخميس ١٣-١-٢٠٢٢. 

وبعد اللقاء، أدلى الفريق الرجوب بتصريح مما جاء فيه: "كان لنا لقاء مثمر مع دولة الرئيس ميقاتي قدمنا خلاله عرضًا لمجمل الظروف والتحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية في ظل الإرهاب الرسمي الذي يتعرض له شعبنا من هذه الحكومة الإسرائيلية التي تسعى إلى قتل فكرة أن تكون هناك دولة على أرض فلسطين، كما نقلنا إلى دولته، بِاسم القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الأخ أبو مازن، تقديرنا واحترامنا للجهد اللبناني في توفير كل أسباب الحياة الكريمة والآمنة لشعبنا الفلسطيني على الساحة اللبنانية". 

 

وأضاف: "إنّ تنظيم العلاقة الفلسطينية- الفلسطينية والفلسطينية- اللبنانية على أرض لبنان وتحت رعاية سفارة دولة فلسطين هو مصلحة وضرورة لنا كفلسطينيين، ونحن نقدر جهود الدولة اللبنانية بكل مكوّناتها السياسية والاجتماعية لموقفها الذي يقرّ ويعمل على حيادية الموقف الفلسطيني، الذي يحترم سيادة الدولة ويرى فيه البوصلة لأدائه وسلوكه ومستقبله باتجاه فلسطين والعودة إليها". 

 

وتابع: "كما استمعنا إلى جملة نصائح قدمها دولة الرئيس ميقاتي بشأن مسألة "لمّ شمل" الساحة الفلسطينية وتفعيل عمقنا العربي، وحماية مشروعنا والإبقاء على فلسطين وقضيتها على جدول أعمال العرب في قمتهم المقبلة في آذار، وأن تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية عند كل العرب، شعوبًا وحكومات". 

 

وقال: "بلا شك هناك وضع استثنائي تعيشه الحالة العربية سواء لناحية الانهيار والتطبيع والخروج عن المبادرة العربية، لكن هناك أيضًا حراك شعبي ورسمي، إضافةً إلى عدد من الدول العربية التي لا تزال متمسكة بقضيتنا وهي قادرة وتقدم لنا كل عناصر القوة التي نأمل أن تُترجم خلال القمة العربية المقبلة في الجزائر". 

 

وردًّا على سؤال عن كيفية معالجة الأوضاع الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون المقيمون على أرض لبنان أو اللاجئون إليه من سوريا، أجاب: "إنّ الفلسطينيين في غزة والقدس والضفة الغربية وفي كل مكان يعانون داخل الوطن، كما هناك ارتدادات للربيع الإسرائيلي- الأميركي الذي استهدف سوريا والاستقرار الإقليمي في منطقتنا، وجزء من هذه الارتدادات طال اللاجئين الفلسطينيين سواء في سوريا أو لبنان. لدينا بعثة دبلوماسية هنا وأطر تنظيمية ووطنية على الساحة اللبنانية تسعى لتوفير الحد الأدنى من شروط الحياة الكريمة، والعمل على تخفيف المعاناة من الظروف التي يعيشها المقيمون هنا في لبنان أو الذين دفعتهم أحداث الساحة السورية باتّجاه لبنان". 

 

وختم الرجوب: "ما يقوم به الإخوة الموجودون هنا وعلى رأسهم السفارة يوفر بالحد الأدنى رعاية بمنظور وطني وضمن إمكاناتنا بمعزل عن أي اعتبارات أخرى، ورهاننا أن يكون هناك دعم وإسناد عربي للوجود الفلسطيني ولحال المعاناة، كما هناك موضوع الأونروا التي تواجه مأزقًا وعجزًا في موازنتها التي حاول الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب شطبها من خلال تقليص مصادرها التمويلية. نحن نعمل ضمن حدود إمكاناتنا على توفير الحد الأدنى، وطموحنا كما أملنا في عمقنا العربي بأن يساعدنا ويساعد الدولة اللبنانية في ما يخص اللاجئين الفلسطينيين بوجودهم الموقت هنا، ومشكلتهم بالتأكيد لا تُحل إلا بعودتهم إلى أرضنا ووطننا".