بسم الله الرحمن الرحيم

(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).

صدق الله العظيم

 

ببالغ الحزن والألم، وبقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره، تلقّينا في إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان نبأ وفاة عضو اللجنة المركزية لـ"جبهة التحرير الفلسطينية" القائد الوطني الكبير محمد اليوسف "أبو السعيد"، الذي وافته المنية اليوم الخميس بعد مسيرةٍ نضاليةٍ حافلةٍ بالعطاء والتضحيات في سبيل قضيتنا الوطنية العادلة.

 

وإذ ننعى اليوم إلى شعبينا الفلسطيني واللبناني، وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية وإلى أحرار العالم المناصرين لقضيّتنا، استشهاد مناضل مقدام من الرعيل الأول للفدائيين، التحق بصفوف باكرًا بمنظمة التحرير الفلسطينية، وبقي حتى الرمق الأخير يحمل أمانة مواصلة النضال في مسيرة الثورة الفلسطينية حالمًا بالعودة إلى أرض فلسطين، فإنّنا نؤكّد أنه برحيله قد خسرت فلسطين قامةً وطنيّةً كانت لها بصمتها في المسيرة النضالية والكفاحية لشعبنا الفلسطيني، ورجلاً مناضلاً عُرِفَ بسعة صدره ودماثة خلقه وإقباله على خدمة أبناء شعبنا في المخيمات كافةً، ولا سيما في مخيم عين الحلوة ومتابعة شؤونهم وحرصه على سلامتهم وعلى أمن المخيم.

 

وفي هذا المصاب الجلل فإنّنا نتقدم بأصدق مشاعر العزاء والمواساة إلى الإخوة في جبهة التحرير الفلسطينية، وفي مقدمهم أمينها العام د.واصل أبو يوسف، ونائب الأمين العام للجبهة الأخ ناظم اليوسف "أبو يوسف" وعضو المكتب السياسي للجبهة الأخ صلاح اليوسف وجميع أفراد عائلة الفقيد وعموم قادة وكوادر جبهة التحرير الفلسطينية وآل اليوسف الكرام، سائلين المولى عزَّ وجل أن يتغمَّدَه بواسع رحمته، ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصّدّيقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقًا.

 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وإنَّها لثورةٌ حتّى النّصر

إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان