نظّمت "هيئة التوجيه السياسي والمعنوي" في الشمال، حفل تخريج لكوادر الأمن الوطني في الشمال، أعضاء دورة الشهيد زياد أبو عين بعنوان "قادة الوحدات العسكرية"، معلنةً عن انطلاق دورتي الشهيد ابراهيم العارف (قادة الفصائل العسكرية) والشهيدة إيمان حجو (التعليمية )، وذلك اليوم الخميس ٢٨-١٠-٢٠٢١، في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي، برعاية وحضور عضو قيادة حركة "فتح" في الساحة اللبنانية ومسؤول هيئة التوجيه السياسي في لبنان جمال قشمر، وإخوانه أركان الهيئة. 

وحضر الحفل عضو قيادة حركة "فتح"- إقليم لبنان د. يوسف الأسعد، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر، وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية، وأعضاء قيادة المنطقة التنظيمية، وقادة الكتائب والوحدات العسكرية، وحشد من كوادر "فتح"، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني.

وبعد قراءة سورة الفاتحة وعزف النشيدَين الوطنيَين الفلسطيني واللبناني، رحَّب عريف الحفل محمود أبو زايد بالحضور، مشيرًا إلى أهمية دورات التثقيف والتوجيه المعنوي والسياسي.

كلمة الخريجين ألقاها الأخ طارق سهيل وقال: "نلتقي اليوم لنكرم كوكبة من زملائنا الأعزاء الذين ينتمون إلى الأمن الوطني الفلسطيني، هذه المؤسسة الوطنية الجامعة التي تسهر على حماية الناس وممتلكاتهم وتعمل على حفظ الأمن وإقامة أفضل العلاقات مع الإخوة في الفصائل والجوار اللبناني".

وأكد التزامه مع زملاءه في الخط السياسي والوطني الذي يقوده الرئيس أبو مازن في مواجهة كل مشاريع الإحتلال، ثم حيّا صمود أبناء شعبنا الفلسطيني، والحركة الأسيرة الفلسطينية وخاصة الأبطال الستة الذين نالوا حريتهم لأيام وعلى رأسهم المناضل زكريا الزبيدي.

وختم بتوجيه الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة من قادة وضباط وعلى رأسهم الأخ جمال قشمر.

ثم كانت كلمة لقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر، أشار فيها إلى أن الثورة الفلسطينية انطلقت من خلال الفكر، حيث أسسها قيادات من المهندسين والأطباء والمعلمين والمفكرين.

وأضاف: "ترك فينا الرمز ياسر عرفات مدرسة ثورية"، لافتًا إلى مقولته الشهيرة "الثورة ليست بندقية فقط، إنما هي ريشة فنان وفأس فلاح ومشرط جراح".

وتابع: "نحن أمام مجموعة من الشباب الملتزمين الذين يسعون لاكتساب العلم والفكر السياسي والمعنوي لمتابعة المسيرة الوطنية".

وأردف: "البندقية التي لا ثقافة خلفها فإنها تقتل ولا تحرر، خوفنا ليس من البندقية، بل من جاهل يحملها ومجهول يحميه".

وختم شاكرًا الأخ جمال قشمر على جهوده، ومباركًا لجميع الخريجين، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الدورات التثقيفية والتأسيسية لأهميتها في بناء قوات عسكرية قادرة على حفظ أمن واستقرار مخيماتنا.

ثم كانت كلمة الأخ جمال قشمر، تحدث فيها عن التوجيه السياسي وما تقوم به هذه المؤسسة، ثم أعرب عن شكره وسعادته على التعاون الكبير بين التوجيه السياسي والأمن الوطني.

وأضاف: "نحن أخذنا عهدًا على أنفسنا أن نكون دائمًا في حالة عمل، وننتقل من معرفة إلى معرفة ومن دورة إلى أخرى، فالعلم يبدأ ولا ينتهي".

وتابع: "وإننا إذ نخرّج اليوم دورة الشهيد القائد زياد أبو عين، فإننا نطلق دورة الشهيد المظلوم ابراهيم العارف ودورة الشهيدة إيمان حجو".

وفي إطار التطوير والبناء الفكري والجسدي، عرّج قشمر على إنتاجات وإنجازات التوجيه السياسي، حيث تم إعداد ١٤ بحثًا من الإخوة في القوات العسكرية، وتنظيم دورات تعليمية، وإجراء دراسات عن "التعلم عن بعد"، وإقامة دورات رياضية وتنظيم مباريات ودية لقوات الأمن الوطني، إضافة إلى مواكبة يومية للأحداث والأخبار المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن الأمن الوطني الفلسطيني سيشارك في دورة رياضية "ذكرى الاستقلال" إلى جانب الجيش اللبناني والأمن العام وفرق فلسطينية ولبنانية، على أمل أن يكون هناك دورة رياضية في ذكرى استشهاد الرمز ياسر عرفات.

ثم أكد على أن عافية حركة "فتح" تعني عافية الشعب الفلسطيني، وعافية الفصائل الفلسطينية، مشيرًا إلى أهمية التعاون والتنسيق بين التنظيم والأمن الوطني وبقية المؤسسات الحركية والوطنية.

وتطرق قشمر إلى الحديث عن آخر المستجدات والتطورات السياسية والتحديات التي ترتفع في وجه القضية الفلسطينية، مؤكدًا على ضرورة الوحدة الوطنية، وعلى حاجتنا لعمقنا العربي وعمقنا العالمي لدى أحرار العالم.

وعرج على خطاب الرئيس محمود عباس الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف: "لا يمكن أن يتحقق الحلم الفلسطيني بغصن زيتون فقط، لا بدّ من ترتيب بيتنا الفتحاوي والبيت الفلسطيني، ونحن على أبواب المؤتمر العام الثامن".

وختم بالتمني للإخوة الخريجين مزيدًا من التقدم والتطور، مشيدًا بمناقبية العميد أبو عماد الوني على عظيم جهوده، ومتمنيًا المزيد من النجاح والتقدم والعطاء للإخوة بسام الأشقر، ومصطفى أبو حرب، في مناصبهم الجديدة.

 وفي ختام الحفل قام الأخ جمال قشمر وبسام الأشقر ومصطفى أبو حرب بتقديم درع تكريمي للعميد أبو عماد الوني، ثمَّ وزعّوا إلى جانب ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية الشهادات على الخريجين.