قال سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، إننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى لدعم الصين للقضية الفلسطينية لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة المتصلة جغرافياً والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف، في كلمته أمام الدورة التاسعة لندوة العلاقات العربية – الصينية وحوار الحضارتين العريقتين العربية والصينية التي انعقدت اليوم الثلاثاء عبر تقنية الفيديو كونفرانس، يدنا في فلسطين ممدودة للسلام وعلى أتم الإستعداد للدخول في مفاوضات سياسية جادة ذات سقف زمني مع الإسرائيليين برعاية الرباعية الدولية على أساس المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة، ومبدأ الأرض مقابل السلام ورؤية حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام، ورؤية الرئيس محمود عباس للسلام، ومبادرة الرئيس شي جين بينغ ذات النقاط الأربع، لبناء السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
وأوضح أن عقد هذه الندوة له أهمية كبيرة حيث تُعقد بشكل دوري تجسيداً لتبادل الخبرات والمنافع المتبادلة، لتطوير وتلاقح ونقل العلوم والمعارف بين الامتين العربية والصينية، منوها للحضارة العربية والاسلامية فالحضارة الفلسطينية– الكنعانية جزء لا يتجزأ من الحضارة العربية– الاسلامية العريقة وجزء أصيل من الحضارة الانسانية، فالصين أمة عريقة في مدنيتها منذ القدم وهي ذات حضارة عظيمة، حضارة صينية خالصة.
وقال السفير اللوح، إن علاقة العرب بالصين قديمة قدم الحضارتين العربية والصينية، وإزدادت تطوراً ورسوخاً وزخماً في العصر الحديث، واكتسبت أكثر أهمية ومنفعة بعد تأسيس منتدى التعاون العربي– الصيني، الذي كان له الأثر البالغ في تنظيم العلاقات العربية– الصينية وتطويرها في العديد من المجالات خاصة في ظل انتشار وباء كورونا وتأثير الصين الملموس في دعم الجهود الانسانية للحد من انتشار هذا الوباء، وقد تميزت العلاقات العربية– الصينية عبر تاريخها الطويل القديم والحديث بِسمات خاصة، أبرزها إنها علاقات وديّة لم تشبها شائبة صراع أو نزاع، وكانت ولا زالت، ونحن حريصون على أن تظل علاقات ودية وسلمية تقوم على المنفعة المتبادلة بين الجانبين العربي والصيني خدمة للقضايا المشتركة والتي من أبرزها مسألة صيانة مبدأ الصين الواحدة وسلامة وترابط التراب الوطني الصيني، وخدمة القضايا العربية كافة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة، والدعم المتبادل بين الجانبين في المحافل الدولية، ما جعلها نموذجاً لتنمية العلاقات الودية والسلمية المثمرة بين الأمم، بما يعود بالخير والنفع على البشرية جمعاء .
وأعرب عن إستعداد دولة فلسطين للعمل معاً وسوياً لتطوير هذه المنظومة الواسعة والممتدة من العلاقات العربية– الصينية، ودعم وتعزيز مساهمات الحضارتين العربية والصينية والحوار العربي– الصيني في خلق مساحة مشتركة بين الحضارات المختلفة واتباع الطرق السلمية في فض النزاعات والأزمات والصراعات الاقليمية والدولية، وإثراء حركة التبادل التجاري والثقافي بين العرب والصين، وتعميق التأثير الايجابي المتبادل بين الحضارتين وميادين الثقافة والمعارف والعلوم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها