منتجع بيانكو على شاطئ البحر المتوسط في شمال قطاع غزة، تم بناؤه حديثًا على طراز فني أنيق يحاكي ذوق رواد السياحة، ويقدم خدمات لجميع الأعمار والشرائح والفئات والطبقات الاجتماعية من حيث الراحة والاسترخاء والسباحة والإقامة... إلخ
هذا المنتجع تعرض ليلة الخميس الجمعة، لهجوم إرهابي من قبل مجموعة من غلاة التطرف والتكفير، بعد توجه أحد عناصرهم لإدارة المنتجع في السابعة والنصف مساء يوم الأربعاء الموافق الرابع من آب/ أغسطس الحالي، وطالب ابن صاحب المنتجع بعدم السماح بإقامة حفل موسيقي، المقرر إقامته في اليوم التالي، أي الخميس الموافق الخامس من الشهر الحالي بدعوى "الاختلاط" و"الفسق" و"الزندقة" وغيرها من مفاهيمهم الأقصوية الترهيبية، والتي لا تمت للدين بصلة،  وتتناقض مع القانون وحقوق الإنسان الدنيا. ولم يكتفوا بالتهديد وإرسال الرسالة لأصحاب المنتجع، إنما قاموا قبل منتصف ليل الخميس، بتفجير جدار المنتجع بعبوة ناسفة شديدة الإنفجار، نجم عنه أضرار مادية دون وقوع اية خسائر في الأرواح. مع أن إدارة المنتجع أبلغت الشخص الذي حمل رسالة التهديد والوعيد، بأن الحفل تم أخذ الموافقة على إقامته من جهات الاختصاص في ميليشيات الانقلاب الأسود.
لكن المجموعات الإرهابية، المنبثقة من رحم ميليشيات الفتنة والزندقة الإخوانية رفضت الترخيص، ونفذت عملها الإرهابي دون العودة لأحد، أو دون الإنصات لحاجات الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة، وقد يكون التفجير ضد المنتجع نتاج شكل من أشكال الإبتزاز لصاحبه، سهيل السقا، أو صراع بين مصاصي دماء الشعب من شيوخ الفتنة الانقلابيين، الذين نشأوا وترعروا في أحضان فرع جماعة الاخوان المسلمين في فلسطين، وتوالدوا كالفطر بعد سيطرة ميليشيات حركتهم الإخوانية الإنقلابية في محافظات الجنوب الفلسطينية في حزيران / يونيو 2007، وعاثوا فسادًا في أوساط الجماهير الفلسطينية.
فضلاً عن الجماعات الداعشية التكفيرية والتخريبية الرديفة للانقلاب، الذين نفذوا أبشع الإنتهاكات بحق الجماهير الفلسطينية مسنودين ومدعومين من قيادة حركة حماس بهدف فرض أجندتهم المتناقضة مع مصالح الشعب والوطن، وروجوا جميعًا لمقولات ومفاهيم وبضاعة فاسدة مشحونة بالتحريم والتخوين والتكفير وعدم الاختلاط ورفض الغناء والموسيقى، وحتى بعضهم يحرم مشاهدت التلفاز ... إلخ
مما لا شك فيه، أن العمل الإرهابي ضد منتجع بيانكو كان عملاً تخريبيًا، استهدف ترويع وتخويف أبناء الشعب، والحؤول دون إرتيادهم للمواقع السياحية، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية في المتنفس الوحيد لهم، إلا وهو شاطئ البحر، مما يشكل خطرًا معنويًا وسيكولوجيًا على أبناء المجتمع، ويهدد بشكل مباشر السياحة الداخلية، ويعطل فعالية وحيوية المؤسسات السياحية الأخرى، ويؤثر سلبًا على الدورة الاقتصادية المتآكلة والضعيفة جدًا نتاج الحصار الإسرائيلي الظالم والسياسات العدمية للانقلابيين، وقبل ذلك أخذ القانون باليد، وفرض قانون الغاب، وترك المجتمع نهباً للصراعات الداخلية بين أقطاب الانقلاب ومصالحهم النفعية النهبوية اللصوصية، وتهديد الأمن المجتمعي أكثر مما هو مهدد ومنكوب بالانقلاب وإنتهاكاته الخطيرة لمصير العباد.
إذًا، تفجير جدار منتجع بيانكو، لا ينحصر بالمنتجع، ولا تتوقف تداعياته وأخطاره الإرهابية عند حدود هدم جزء من الجدار، وإنما تتعداه لتطال المجتمع برمته في المجافظات الجنوبية. وهو ما يفرض على القوى الوطنية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل القطاعات الاقتصادية والثقافية والتعليمية التصدي لسياسات الانقلابيين وحلفائهم من الجماعات المتطرفة التكفيرية والمارقة ليس ببيانات الاستنكار والشجب والإدانة، وانما بالنزول للشارع ومحاصرة كل البؤر الإرهابية في القطاع ومحافظاته الخمس، إرغام الانقلابيين ومن والأهم بالإلتزام بالنظام الأساسي الفلسطيني، وقوانين حقوق الإنسان الأممية، والدعوة الشجاعة لفرض خيار الوحدة والمصالحة وفق الاتفاقات الموقعة بين حركتي "فتح" و"حماس" وتبنتها فصائل العمل السياسي الفلسطينية.
آن الأوان لتطهير المجتمع الغزي خصوصًا والفلسطيني عمومًا في الوطن ومخيمات الشتات من كل المجموعات الأصولية المارقة والمعادية للدين الإسلامي الحنيف، والمتناقضة مع المشروع الوطني ومصالح الشعب العليا، وفرض لغة التسامح والتكافل والتضامن بين أبناء الشعب الواحد والموحد بكل تلاوينه ومشاربه الدينية والفصائلية والفكرية والسياسية والثقافية، وتعزيز قدراته وامكانياته لمواجهة التحديات المفروضة عليه وخاصة تحديات دولة المشروع الصهيوني الكولونيالية. فهل ترتقي القوى الحزبية والمجتمعية والثقافية لمستوى المسؤولية؟ الجواب في ملعب المجتمع ككل.

بيانكو على شاطئ البحر المتوسط في شمال قطاع غزة، تم بناؤه حديثًا على طراز فني أنيق يحاكي ذوق رواد السياحة، ويقدم خدمات لجميع الأعمار والشرائح والفئات والطبقات الاجتماعية من حيث الراحة والاسترخاء والسباحة والإقامة... إلخ
هذا المنتجع تعرض ليلة الخميس الجمعة، لهجوم إرهابي من قبل مجموعة من غلاة التطرف والتكفير، بعد توجه أحد عناصرهم لإدارة المنتجع في السابعة والنصف مساء يوم الأربعاء الموافق الرابع من آب/ أغسطس الحالي، وطالب ابن صاحب المنتجع بعدم السماح بإقامة حفل موسيقي، المقرر إقامته في اليوم التالي، أي الخميس الموافق الخامس من الشهر الحالي بدعوى "الاختلاط" و"الفسق" و"الزندقة" وغيرها من مفاهيمهم الأقصوية الترهيبية، والتي لا تمت للدين بصلة،  وتتناقض مع القانون وحقوق الإنسان الدنيا. ولم يكتفوا بالتهديد وإرسال الرسالة لأصحاب المنتجع، إنما قاموا قبل منتصف ليل الخميس، بتفجير جدار المنتجع بعبوة ناسفة شديدة الإنفجار، نجم عنه أضرار مادية دون وقوع اية خسائر في الأرواح. مع أن إدارة المنتجع أبلغت الشخص الذي حمل رسالة التهديد والوعيد، بأن الحفل تم أخذ الموافقة على إقامته من جهات الاختصاص في ميليشيات الانقلاب الأسود.
لكن المجموعات الإرهابية، المنبثقة من رحم ميليشيات الفتنة والزندقة الإخوانية رفضت الترخيص، ونفذت عملها الإرهابي دون العودة لأحد، أو دون الإنصات لحاجات الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة، وقد يكون التفجير ضد المنتجع نتاج شكل من أشكال الإبتزاز لصاحبه، سهيل السقا، أو صراع بين مصاصي دماء الشعب من شيوخ الفتنة الانقلابيين، الذين نشأوا وترعروا في أحضان فرع جماعة الاخوان المسلمين في فلسطين، وتوالدوا كالفطر بعد سيطرة ميليشيات حركتهم الإخوانية الإنقلابية في محافظات الجنوب الفلسطينية في حزيران / يونيو 2007، وعاثوا فسادًا في أوساط الجماهير الفلسطينية.
فضلاً عن الجماعات الداعشية التكفيرية والتخريبية الرديفة للانقلاب، الذين نفذوا أبشع الإنتهاكات بحق الجماهير الفلسطينية مسنودين ومدعومين من قيادة حركة حماس بهدف فرض أجندتهم المتناقضة مع مصالح الشعب والوطن، وروجوا جميعًا لمقولات ومفاهيم اً تخريبيًا، استهدف ترويع وتخويف أبناء الشعب، والحؤول دون إرتيادهم للمواقع السياحية، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية في المتنفس الوحيد لهم، إلا وهو شاطئ البحر، مما يشكل خطرًا معنويًا وسيكولوجيًا على أبناء المجتمع، ويهدد بشكل مباشر السياحة الداخلية، ويعطل فعالية وحيوية المؤسسات السياحية الأخرى، ويؤثر سلبًا على الدورة الاقتصادية المتآكلة والضعيفة جدًا نتاج الحصار الإسرائيلي الظالم والسياسات العدمية للانقلابيين، وقبل