قالت ممثلة بنغلادش لدى الأمم المتحدة، إن استمرار القوات الإسرائيلية بتجاهل القرارات الدولية ومعاناة المدنيين الأبرياء يخلق شعورًا بالظلم الدائم والانفلات من العقاب، وإن تحميل إسرائيل مسؤولية أفعالها سيقدم خطوة مهمة لتحقيق السلام العادل، ولهذا فإننا نؤيد تقديم ملفها الى ملف الجنائية الدولية.

وأشارت في كلمتها امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، لمناقشة العدوان الإسرائيلي على شعبنا، الى أن حلقة العنف والعدوان الإسرائيلي ليس بأمر جديد بل يزداد وحشية في كل مرة لا نتخذ فيها الفعل المطلوب، ونحمل إسرائيل مسؤولية أفعالها هذه، وعلى مر 7 عقود مضت فإن عدم العمل وفعل ما هو مطلوب أمر يثقل من ضمائرنا في الجمعية العامة، لافتة الى أن اندلاع العنف والعدوان على المدنيين الأبرياء في الأراضي الفلسطينية في شهر رمضان المبارك أمر مرفوض.

وأعربت عن تعازيها لضحايا الابرياء الفلسطينيين جراء العدوان الاسرائيلي، وقالت: نقف متضامنين مع الشعب الفلسطيني وحكومته.

وقالت: إن رئيسة وزراء بلادها وجهت رسالة للرئيس محمود عباس نددت فيها بأفعال الاحتلال، وأكدت التزام بنغلادش الثابت بحقوق شعب فلسطين غير قابلة للتصرف بالعيش في حدود دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضافت: إن الهجمات المتكررة على المسجد الأقصى وانتهاك المواقع المقدسة الأخرى، والعنف الذي استهدف المصلين والنساء والأطفال، وتدمير البنية التحتية والتهجير القسري للفلسطينيين من بيوتهم، كلها انتهاكات صارخة للإنسانية الدولية وقضايا حقوق الإنسان والمواثيق المختلفة، وترتقي لجرائم الحرب. مطالبة بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي، وداعية المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات الملحة والثابتة لتسوية هذه الأزمة التي طال أمدها.

وتابعت: على اسرائيل أن تضع حدا لضمها واحتلالها غير القانوني للأراضي الفلسطينية، وأن تتوقف عن أعمال سفك الدماء من قبل قواتها والمستوطنين، وعلينا أن نواجه مسألة الشلل وعدم القدرة على اتخاذ الإجراءات المطلوبة، لأن على الجمعية العامة ومجلس الأمن أن تحقق وتنفذ مسؤولياتها بموجب الميثاق، وحتى تبقى حاضرة وتتمتع بمصداقيتها فعليها أن تصون كافة لقوانين الإنسانية وحقوق الإنسان والقرارات ذات الصلة وفي ذلك القرار 2334.

وأوضحت أن التنفيذ المبكر لخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية ايضًا وكل الجهود التي بذلتها الرباعية الدولية تشكل لبنات أساسية في هذا الأمر، وإن الاحتياجات الإنسانية للشعب يجب أن تلبى وبشكل ملح، كما أن الحصار المفروض على غزة يجب أن ينتهي، لنضمن وصول العناصر الإنسانية والطبية والمؤن للسكان الفلسطينيين، وعلينا أن نعزز من قدرات وإمكانيات وكالة الغوث عبر تسوية مشاكلها المزمنة بالتمويل، ونحن سنستمر في توفير الدعم والتمويل المطلوبين.

وأعربت عن دعم بلادها لدولة فلسطين ليحققوا أهدافهم وطموحاتهم المشروعة، وهذا أساسي للوصول الى حل دائم وشامل للقضية والسلام في المنطقة.