أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن سياسة الأرض المحروقة عبر العدوان الهمجي والعشوائي الذي تشنه قوات الاحتلال الاسرائيلي، جوا وبرا وبحرا على قطاع غزة، لا يمكن أن يصنف إلا باعتباره جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية يجب أن تواجه إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، العقاب الرادع عليه.

وطالب "فدا" في بيان صدر عنه، اليوم الأحد، بمحاكمة قادة الاحتلال عن هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.

وأكد رفضه المطلق للمواقف الغربية التي تحاول عبر التصريحات الصادرة عن بعض مسؤوليها، خصوصا المسؤولين الأميركيين، المساواة بين الضحية والجلاد، مشددا على أن إسرائيل ووفق الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني دولة احتلال، ومن حق الشعب المحتل مقاومتها بكل الوسائل التي يراها مناسبة طالما استمر احتلالها لأرضنا الفلسطينية.

وشدد "فدا" على أن المطلوب وبشكل عاجل، ليس أقل من وقف عاجل للعدوان الاسرائيلي على غزة، وإرسال قوات دولية، وفق نظام خاص للحماية يقره مجلس الأمن، لحماية شعبنا من هذه الجرائم الاسرائيلي.

ونوه إلى الحالة الإنسانية المتردية الآن في قطاع غزة على ضوء تشريد الآلاف من أبناء شعبنا في القطاع بعد تدمير منازلهم، لافتا إلى أن العدوان الإسرائيلي والذي لم تسلم منه لا القدس ولا الضفة ولا القطاع ولا أراضي الـ48، يؤكد أن الكل الفلسطيني في دائرة الاستهداف الإسرائيلي، وعليه يجب أن نتحد جميعا في التصدي لهذا العدوان حتى إفشاله وصولا لكنس الاحتلال عن أرضنا، كما علينا أن نتحلى بالوحدة الوطنية بأسمى أخلاقياتها ومعانيها، وأن نكون متضامنين متكاتفين نهتف باسم فلسطين، نستظل تحت علمها، ونناضل من أجل حريتها واستقلالها الناجز.