شاركت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا، في مسيرة الوفاء للشهداء، بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعون لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي، والثانية والخمسون لانطلاقة جبهة التحرير العربية، ووضعت الأكاليل على النصب التذكاري للشهداء، وذلك في مقبرة الشهداء عين الحلوة اليوم الأربعاء ٢٠٢١/٤/٧.

 وتقدم المشاركون أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأمين سر حركة "فتح"- شعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وممثلين عن قيادة العمل الفلسطيني، واللجان الشعبية، والقوة المشتركة، والانتفاضة الفلسطينية، وأعضاء ومسؤولي وكوادر الجبهة.

بدايةً كانت كلمة "م.ت.ف"، ألقاها أمين سرها وأمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة قال فيها: "بالأمس ودعنا شهر العزة شهر التضحيات، شهر يوم الأرض ويوم الكرامة، شهر دلال المغربي وعملية سافوي وديمونا".

وأضاف: "اليوم يحل علينا شهر الشهداء "أبو جهاد الوزير والكماليين وأبو يوسف النجار"، وشهر الأسير الفلسطيني الشهيد محمود بكري حجازي الذي استشهد منذ أيام، شهر شهداء عين الحلوة، شهداء 23 نيسان الذين شرَّعوا البندقية في لبنان، ووقعوا بدمائهم اتفاق القاهرة برعاية الرئيس جمال عبد الناصر".

واستذكر شبايطة العملية الأولى للجبهة قائلاً: "في هذا اليوم في السابع من  نيسان نتذكر العملية الأولى لجبهة التحرير العربية التي جسَّدت قومية المعركة والتي قدَّمت مئات الشهداء من العرب من أجل فلسطين، الجبهة التي قدمت الشهداء من أجل التحرير والحفاظ على القرار الفلسطيني وكانت من مؤسسين منظمة التحرير الفلسطينية، وأكدت  أن توحيد شعبنا الفلسطيني هو مواجهة العدو الاسرائيلي".

  كما استذكر شهداء البعث المؤسسين ميشيل عفلق وأكرم حوراني وصلاح الدين البيطار، واليوم نتذكر الأمين العام لجبهة التحرير العربية عبد الرحيم أحمد، وليكن هذا اليوم يوم الوحدة الوطنية في إنهاء الانقسام وتوحيد الوطن من خلال الانتخابات التي دعا إليها الرئيس أبو مازن في 22 أيار، ولتكن القدس من ضمن المشاركين، ولن نقبل من دونها حيث أن القدس ليست فنية بل إنها قضية وطنية عربية اسلامية ثابته.

 وختم شبايطة بتوجيه التحية لشهداء فلسطين والأمتين العربية والإسلامية، وللشهيد الرمز ياسر عرفات وشهيد العرب صدام حسين، وكما قدم التحية لجبهة التحرير في ذكرى انطلاقتها.

كلمة الجبهة ألقاها عضو لجنتها المركزية ياسين أبو صلاح جاء فيها: "في حضرة الشهداء، إلى من نذروا أرواحهم، ونزفت دمائهم، من أجل الحرية والعودة والاستقلال، إلى الراقدين تحت التراب لكم المجد وأكاليل الغار، يا من جعلتم من أجسادكم جسرًا نعبر به إلى دروب الحرية والاستقلال، لكم الوعد والعهد والقسم يا من تنحني لكم الهامات، لا أمن ولا سلام ولا استقرار في هذا العالم ما بقي الاحتلال جاثمًا فوق أرضنا وعلى صدور أبناء شعبنا. مجددًا القسم والعهد بمواصلة النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا الثابتة ودحر الاحتلال.

وتابع: "إن الأوضاع التي تمر فيها قضيتنا من أصعب وأدق المراحل من انقسام وتآمر وتطبيع على حساب حقنا وأرضنا وتاريخنا، هذه الصعوبات ذاهبة ما دام شعبنا متمسكًا بحقه وصلابة قيادتنا الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن التي تصدت بإيمان واقتدار لكل هذه المؤامرات وآخرها صفقة القرن المشؤومة التي دفنت مع صاحبها، وعزز دور الرئاسة بإجراء الانتخابات باعتبارها استحقاق وطني دستوري مقدمة لتعزيز روح الحوار الوطني المسؤول، وتعزيز الحياة الديمقراطية، رافضين كل أشكال التدخل المشبوهة للكيان الصهيوني".

وتطرق أبو صلاح إلى معاناة شعبنا من مرض وبطالة وحرمان من حقوق اجتماعية ومدنية وتجاهل الأونروا لمطالب شعبنا في ظل هذه الظروف الاجتماعية والصحية الصعبة.

وختامًا وجه أبو صلاح التحية للشهداء الخالدين في وجدان شعبنا بدءً من الشهيدين ياسر عرفات وصدام حسين وصولاً إلى شهداء عروبة لبنان وكل شهداء النضال الوطني والقومي.

والحرية لأسرانا البواسل والشفاء للجرحى.

 

تصوير: فادي عناني