قال مدیر عام منظمة الصحة العالمیة الدكتور تیدروس غیبریسوس، إن المنظمة تعمل مع العلماء على فهم كیفیة تأثیر التغییرات الجینیة لفیروس (كورونا المستجد - كوفید 19).

 

وأكد غیبریسوس في مؤتمر صحفي عبر الاتصال المرئي من مقر المنظمة، أن العالم بحاجة لقمع انتقال جمیع تحورات الفیروس بأسرع ما یمكن لأن انتشاره يعطيه الفرصة للتحور.

 

وشدد على دور الحكومات والمواطنین في عدم التخلي عن الاحتیاطات اللازمة للحد من انتقال العدوى بالفیروس مشیرا الى الصعوبات التي يواجهها العاملون الصحیون في تأدیة مهامهم.

 

وأضاف ان توفیر اللقاحات لیس مبررا كي یبدأ الناس بالتخلي عن حذرھم وتعریض انفسهم واحبائهم للخطر بل ان الوقت الآن یتطلب مضاعفة الاهتمام بأساسیات الصحة العامة مثلما فعلت الدول العدیدة التي نجحت في قمع الفیروس بشكل فعال.

 

وأوضح ان اللقاحات وإن كانت ستساعد في إنهاء الوباء لكن آثار فیروس (كورونا) ستظل ملموسة لسنوات عدیدة قادمة.

 

ولفت غیبریسویس الى ضرورة عدم إغفال حقیقة ان فیروس (كورونا) یؤثر على الأطفال والبالغین بطرق متنوعة ویمكنه مهاجمة كل أجهزة جسم الانسان بل ان عددا متزایدا من الأشخاص یعانون من عواقب الفیروس على المدى الطویل.

 

وأشار الى ان تلك المضاعفات تطال الجهاز العصبي للأطفال والبالغین والتي لا تزال قید البحث والدراسة من المتخصصین.

 

كما حث الدول المانحة على "ضرورة ترجمة التزامها السیاسي بدعم الدول النامیة والأكثر فقرا إلى أفعال؛ ذلك لأن التعهدات والوعود بلا أفعال لن تحمي أحدا".

 

واعتبر أن دعم توزیع اللقاح وأدوات الوقایة المختلفة لما لا یقل عن 20 بالمئة من السكان في جمیع الدول المنخفضة ومتوسطة الدخل سیتطلب 4.6 ملیار دولار في أوائل عام 2021.