بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي مع مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" فيليب لازاريني، الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة وتداعياتها على برامجها وعملها في مناطق عملياتها الخمسة، بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها في ظل تفشي فيروس كورونا وضعف استجابة المانحين لندائها الطارئ.
وناقش الطرفان خلال اللقاء الذي عقد مساء اليوم الثلاثاء في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة، قرار الاونروا بتجزئة صرف رواتب موظفيها عن الشهرين الأخيرين من العام الجاري نتيجة استمرار العجز المالي.
وأكدا وضع خطة استراتيجية لمواجهة التحديات التي تواجه عمل الأونروا، ومواجهة العجز المالي، وتعزيز التنسيق فيما يتعلق بمتابعة قضايا اللاجئين وتحديد احتياجاتهم ومعالجة قضاياهم.
وأكد أبو هولي رفض الدول المضيفة مجتمعة بشكل قاطع لقرار الأونروا بتجزئة رواتب موظفيها، وأن علاج الأزمة المالية يتم من خلال رفع الامم المتحدة مساهماتها المالية للوكالة، وعقد اتفاقات متعددة السنوات مع المانحين تمكنها من تأمين تمويل دائم.
كما اعتبر زيارة لازاريني الميدانية للمخيمات الفلسطينية في مناطق عمليات الأونروا في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية والتي توجت اليوم بزيارة إلى قطاع غزة هي رسالة دعم وتضامن مع اللاجئين الفلسطينيين الذي يعيشون في ظروف حياتية صعبة نتيجة جائحة كورونا ونقص التمويل.
واكد أبو هولي ضرورة تعزيز التنسيق مع الدول المضيفة ومشاركتها في إعداد موازنة العامين المقبلين، والتي يجب أن تبنى وفق احتياجات اللاجئين المتزايدة.
بدوره، أوضح لازاريني أن الاونروا تبذل جهوداً كبيرة مع المانحين واللجنة الاستشارية والدول المضيفة لمنع حدوث انهيار مالي من خلال سد العجز المالي هذا العام والحد من ترحيل الأموال إلى عام 2021.
وشدد على أن الأونروا ستواصل العمل للمحافظة على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين حتى الوصول إلى حل سياسي عادل لقضيتهم، لافتا إلى أن التحدي الأساسي هو تأمين الأموال للحفاظ على الخدمات والوظائف.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها