تحت عنوان "ياسر عرفات حكاية وطن وثورة شعب"، نظّمت قيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال لقاءً جماهيريًّا تخلله منبر مفتوح إحياءً للذكرى السادسة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، وذلك اليوم السبت ١٤-١١-٢٠٢٠، في قاعة مقرّ مجموعة الكرامة الكشفية في مخيّم نهر البارد.

 

وشارك في اللقاء ممثّلون عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية وقيادة حركة "فتح" والأطر التنظيمية لحركة "فتح" والمكاتب الحركية واللجان الشعبية، وفعاليات، ومخاتير، ووجهاء وأهالي المخيّم.

 

افتتح المهرجان أحمد عمر طالبًا إلى الحاضرين قراءة الفاتحة لأرواح شهداء القضية الفلسطينية، وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات والشهيد صائب عريقات، ثم الاستماع للنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني. 

 

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض الذي قال: "اليوم نُحيي الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات الذي حمل الأمانة في أحلك الظروف وناضل وضحى مع رفاقه الأبطال لاستعادة الحقوق وحماية القرار الوطني المستقل ليكون قرارنا بيدنا، من خلال منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، هي "فتح" مدرسة الياسر أبو عمار التي قدمت خيرة أبنائها شهداء من أجل التحرير والعودة إلى فلسطين. 

خمسة عشرة كوكبًا من أعضاء لجنتها المركزية قضوا شهداء، واليوم انضم اليهم القائد الدكتور صائب عريقات ليكون الكوكب السادس عشر ممن صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".

وأضاف: "ونحن نستذكر اليوم رحيل القائد المؤسس ياسر عرفات نودع أيضًا وتودع كل فلسطين شهيدًا من أبطالها وقائدًا من قادتها يترجل بعد مسيرة نضال وكفاح وطني تركت علامة بارزة في تاريخنا موصلاً قضيتنا الفلسطينية لكل المحافل الدولية، وكان خير محام عنها، نودع أخانا وقائدنا الدكتور صائب عريقات فإلى جنات الخلد أيها الأخ الحبيب".

وأشار فيّاض إلى أنَّ الرمز أبو عمار مؤسس حركة" فتح" ومفجّر الثورة الفلسطينية كان في مقدمة الصفوف وفي طليعة النضال في كل الساحات الوطنية العربية والعالمية وكان يحرص دائمًا كما الرئيس أبو مازن على الوحدة الوطنية في الساحة الفلسطينية 

واضاف في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا نحيي صمود القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس أبو مازن وكافة الأمناء العامين الذين أثبتوا أنّ الوحدة الوطنية أساس لمواجهة العدو الصهيوني بالمقاومة بأشكالها كافةً.

وأكد أنه أصبح من الضروري التحضير للقاء ثانٍ للقيادة الفلسطينية من أجل وضع آلية لتنفيذ ما اتُّفِق عليه في اجتماع رام الله بيروت عبر تفعيل المقاومة بجميع أشكالها بمسؤولية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والتحضير لمؤتمر دولي دعمًا لرسالة الرئيس أبو مازن لأمين عام الأمم المتحدة، ووضع آليات عملية لإنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام البغيض خاصةً بعد انتهاء انتخابات الإدارة الأميركية وسقوط المعتوه ترامب. 

وطالب "الأونروا" بضرورة الإسراع في إنهاء الإعمار الذي يسير ببطء منذ ثلاثة عشر عامًا مع الإشارة إلى استمرار المعاناة اليومية لأهلنا في مخيّم نهر البارد الذين ما زالوا مهجرين، منهم من يعيش في البركسات التي لا تصلح للعيش الآدمي وآخرون عدم قدرتهم على دفع الإيجار في ظلِّ عدم توفر فرص العمل واستفحال جائحة "كورونا"، وطالبهم أيضًا بتقديم المساعدات المالية والغذائية لأهلنا في كل مخيمات لبنان لحين انتهاء الأزمة الاقتصادية في هذا البلد الذي نتمنى له الأمن والتعافي وتشكيل حكومته العتيدة. 

وطالب فيّاض المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالدفاع عن أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني خاصةً بعد استشهاد الأسير كمال أبو وعر بعد معاناة مع المرض، لافتًا إلى أن عدد أسرانا البواسل يتجاوز 6000 آلاف أسير مُطالبًا بالإفراج عنهم. 

 

ثم كانت كلمة لرئيس بلدية المحمرة الأستاذ عبد المنعم عثمان، مما جاء فيها: "لي الشرف بالوقوف للحديث عن هامة عالمية ورمز الأحرار شهيد فلسطين والمدافع عنها في كل محفل رحمه الله. لقد سخر حياته للدفاع عن الشعب والأرض والدين، وسيبقى المناضلون ينهلون من مدرسته ويتعلمون من إرادته الصلبة ومن حرصه على الوحدة الوطنية". 

 

كلمة اللجنة الشعبية ألقاها أبو نزار خضر فقال: "إن أبا عمار وإن رحل جسدًا ولكنه باقٍ فينا روحًا وفكرة وبوصلة الطريق نحو القدس، مؤكدًا أن لا أحد كياسر عرفات وكم نحتاجه في زمن أشباه الرجال".

 

أما كلمة جبهة التحرير العربية فألقاها إبراهيم بهلول، مما قال فيها: "أبا عمار علمتنا الكفاح والنضال والصبر وكنت كما قلت شهيدًا شهيدًا شهيدًا". 

 

رئيس أكاديمية الزهراء للفنون الأستاذ محمد العلي تمنى أن نحيي الذكرى الـ١٧ لرحيل العملاق والمارد ياسر عرفات في القدس محررة. 

 

فيما ترحم الأمين العام للعلماء المسلمين في الخارج الشيخ محمد الحاج على روح الشهيد ياسر عرفات وقال: "كم كنا نحتاجه لنقاوم صفقة القرن والتطبيع العربي الخائن". 

 

وكانت وقفة من الشعر مع الأستاذ شحادة الخطيب برثاء لمفجر الثورة الفلسطينية. 

 

ثم كانت كلمة الجبهة الديمقراقية ألقاها أبو صطيف، فقال: "نفتقد رجل الوحدة الوطنية والمحنك في ظل التآمرات المختلفة والانحياز الأمريكي الواضح والهرولة العربية وراء التطبيع".

 

ثم ألقى د.عماد عكاوي كلمة باسم باسم جمعية المشاريع قال فيها: "الروح نعمة الله على خلقه وأهل فلسطين يجدون فيها لأجل القدس ومن بينهم الشهيد ياسر عرفات الذي نذر روحه من بدايه حياته حتى استشهاده". 

 

كلمة القيادة العامة ألقاها الأستاذ محمد العامر، كر شهداء اللجنة المركزية وآخرهم الدكتور صائب عريقات، واستذكر مقولة جورج حاوي عن أبي عمار بأنه "رجل التكتيك الأول يمسك بكل التناقضات ويجد دائمًا الانفراجات". 

 

وفي كلمة باسم الجبهة العربية الفلسطينية قال ناصر لوباني: "١٦ عامًا وما زالت الذكرى كأنها البارحة ونهجك مازال فينا نستقي من تجاربك ونتعلم منك النضال". 

 

أما الشيخ محمود أبو شقير فرأى أن المناسبة ليست لحركة "فتح" بل هي مناسبة الشعب الفلسطيني كله، بل للأحرار في العالم. 

 

وباسم حركة "حماس" استذكر أبو صهيب القادة الشهداء وحرصهم على الوحدة الوطنية متمنيًا إنجاز المصالحة للتصدي للخيانة العربية. 

 

من جانبه أكد عبدالعزيز الرنتيسي باسم حركة الجهاد الإسلامي أن ننحني أن الشهداء في ذكراهم ونحافظ على نهجهم ونصون دماءهم. 

 

فيما أكد أبو يامن باسم حزب" فدا" أنه في ظل المنعطفات التاريخة الخطيرة نحتاج إلى أبي عمار ولا ننسى الدكتور صائب عريقات رحمه الله. 

 

 وتقدم عبد النجار باسم حزب الشعب بالعزاء برحيل الدكتور صائب زميل الياسر ورفيق دربه. 

 

فيما وجه زياد عثمان، باسم جبهة التحرير الفلسطينية، التحية لخليفة الياسر الثابت على الثوابت الرئيس محمود عبّاس، والرحمة لروح الشهيد صائب عريقات. 

 

أما وجدي ديوان فقال، باسم نادي العودة الرياضي، "ليس بوسعنا إلا العرفان لهذا القائد بدوره الوطني الكبير الذي نقلنا من لاجئين إلى ثوار".

 

 وتمنى عوني عوض باسم نادي النصر الرياضي أن نحيي الذكرى المقبلة في ربوع الوطن الحبيب محرّرًا من دنس الغاصبين.