بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم السبت 14-11-2020

*رئاسة 
الرئيس يتلقى برقية تهنئة بذكرى إعلان الاستقلال من ملك المغرب

 تلقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم السبت، برقية تهنئة بذكرى إعلان الاستقلال من ملك المغرب محمد السادس.
وأعرب العاهل المغربي، في البرقية، عن اعتزازه بما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من وشائج الأخوة المتينة والتقدير المتبادل.
وأكد الملك محمد السادس وقوف المغرب الثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق، لتحقيق تطلعاته المشروعة إلى الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتمنى للرئيس عباس موفور الصحة والعافية والهناء، ولشعبنا الفلسطيني تحقيق ما ينشده من تقدم وازدهار تحت قيادته الحكيمة.


*فلسطينيات 
غداً الذكرى الـ32 لإعلان الاستقلال

يصادف يوم غدٍ الأحد، الموافق الخامس عشر من تشرين الثاني، الذكرى الـ32 لإعلان الاستقلال، حينما أعلن الرئيس المؤسس الشهيد ياسر عرفات، أمام المجلس الوطني الفلسطيني، المنعقد في العاصمة الجزائرية عام 1988 استقلال فلسطين.
وما زالت الكلمات التي رددها الشهيد عرفات عند إعلان الاستقلال حاضرة في أذهان أبناء شعبنا، والتي قال فيها: فإن المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
واستند هذا الإعلان التاريخي الشجاع، إلى الحق الطبيعي والتاريخي، والقانوني للشعب العربي الفلسطيني في وطنه فلسطين، وتضحيات أجياله المتعاقبة دفاعاً عن حرية وطنهم واستقلاله، وانطلاقاً من قرارات القمم العربية، ومن قوة الشرعية الدولية التي تجسدها قرارات الأمم المتحدة منذ 1947، ممارسة الشعب العربي الفلسطيني حقه في تقرير المصير، والاستقلال السياسي، والسيادة فوق أرضه.
كلمات الزعيم الراحل عرفات، شكلت محور وثيقة إعلان الاستقلال التي خطها شاعر فلسطين الكبير الراحل محمود درويش، وصدح بها صوت الزعيم عرفات، معلنًا بدء مرحلة جديدة من النزاع مع الحركة الصهيونية لتثبيت الحق الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة، وتثبيت القدس عاصمة لها.
وفيما يلي نص وثيقة إعلان الاستقلال:
بسم الله الرحمن الرحيم
على أرض الرسالات السماوية إلى البشر، على أرض فلسطين ولد الشعب العربي الفلسطيني، نما وتطور، وأبدع وجوده الإنساني والوطني عبر علاقة عضوية، التي لا انفصام فيها ولا انقطاع بين الشعب والأرض والتاريخ.
بالثبات الملحمي في المكان والزمان، صاغ شعب فلسطين هويته الوطنية، وارتقى بصموده في الدفاع عنها إلى مستوى المعجزة؛ فعلى الرغم مما أثاره سحر هذه الأرض القديمة وموقعها الحيوي على حدود التشابك بين القوى والحضارات، من مطامح ومطامع وغزوات كانت تؤدي إلى حرمان شعبها من إمكانية تحقيق استقلاله السياسي، إلا أن ديمومة التصاق الشعب بالأرض هي التي منحت الأرض هويتها، ونفخت في الشعب روح الوطن، مطعماً بسلالات الحضارة، وتعدد الثقافات، مستلهماً نصوص تراثه الروحي والزمني، واصل الشعب العربي الفلسطيني عبر التاريخ تطوير ذاته في التوحد الكلي بين الأرض والإنسان، وعلى خطى الأنبياء المتواصلة على هذه الأرض المباركة، أَعْلَى على كل مئذنة صلاة الحمد للخالق، ودق مع جرس كل كنيسة ومعبد ترنيمة الرحمة والسلام.
ومن جيل إلى جيل، لم يتوقف الشعب العربي الفلسطيني عن الدفاع الباسل عن وطنه، ولقد كانت ثورات شعبنا المتلاحقة تجسيداً بطولياً لإرادة الاستقلال الوطني.
ففي الوقت الذي كان فيه العالم المعاصر يصوغ نظام قيمة الجديدة، كانت موازين القوى المحلية والعالمية تستثني المصير الفلسطيني من المصير العام، فاتضح مرة أخرى أن العدل وحده لا يسير عجلات التاريخ.
وهكذا انفتح الجرح الفلسطيني الكبير على مفارقة جارحة، فالشعب الذي حرم من الاستقلال وتعرض وطنه لاحتلال من نوع جديد، قد تعرض لمحاولة تعميم الأكذوبة القائلة ‘إن فلسطين هي أرض بلا شعب‘ وعلى الرغم من هذا التزييف التاريخي؛ فإن المجتمع الدولي في المادة 22 من ميثاق عصبة الأمم لعام 1919، وفي معاهدة لوزان لعام 1923 قد اعترف بأن الشعب العربي الفلسطيني -شأنه شأن الشعوب العربية الأخرى، التي انسلخت عن الدولة العثمانية- هو شعب حر مستقل.
ومع الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب العربي الفلسطيني بتشريده وبحرمانه من حق تقرير المصير، أثر قرار الجمعية العامة رقم 181 عام 1947م، الذي قسم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية، فإن هذا القرار ما زال يوفر شروطاً للشرعية الدولية تضمن حق الشعب العربي الفلسطيني في السيادة والاستقلال الوطني.
إن احتلال القوات الإسرائيلية الأرض الفلسطينية، وأجزاء من الأرض العربية، واقتلاع غالبية الفلسطينيين وتشريدهم عن ديارهم، بقوة الإرهاب المنظم، وإخضاع الباقين منهم للاحتلال والاضطهاد ولعمليات تدمير معالم حياتهم الوطنية، هو انتهاك صارخ لمبادئ الشرعية ولميثاق الأمم المتحدة ولقراراتها التي تعترف بحقوق الشعب العربي الفلسطيني الوطنية، بما فيها حق العودة، وحق تقرير المصير والاستقلال والسيادة على أرض وطنه.
وفي قلب الوطن وعلى سياجه، في المنافي القريبة والبعيدة، لم يفقد الشعب العربي الفلسطيني إيمانه الراسخ بحقه في العودة، ولا إيمانه الصلب بحقه في الاستقلال. ولم يتمكن الاحتلال والمجازر والتشريد من طرد الفلسطيني من وعيه ومن ذاته؛ فلقد واصل نضاله الملحمي، وتابع بلورة شخصيته الوطنية من خلال التراكم النضالي المتنامي، وصاغت الإرادة الوطنية إطارها السياسي، منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، باعتراف المجتمع الدولي، متمثلاً بهيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى. وعلى قاعدة الإيمان بالحقوق الثابتة، وعلى قاعدة الإجماع القومي العربي، وعلى قاعدة الشرعية الدولية، قادت منظمة التحرير الفلسطينية معارك شعبها العظيم، المنصهر في وحدته الوطنية المثلى، وصموده الأسطوري أمام المجازر والحصار في الوطن وخارج الوطن.
وتجلت ملحمة المقاومة الفلسطينية في الوعي العربي وفي الوعي العالمي، بصفتها واحدة من أبرز حركات التحرر الوطني في هذا العصر.
إن الانتفاضة الشعبية الكبرى، المتصاعدة في الأرض المحتلة مع الصمود الأسطوري في المخيمات داخل وخارج الوطن، قد رفع الإدراك الإنساني بالحقيقة الفلسطينية وبالحقوق الوطنية الفلسطينية إلى مستوى أعلى من الاستيعاب والنضج، وأَسدلت ستار الختام على مرحلة كاملة من التزييف ومن خمول الضمير، وحاصرت العقلية الإسرائيلية الرسمية التي أدمنت الاحتكام إلى الخرافة والإرهاب في نفيها الوجود الفلسطيني.
مع الانتفاضة، وبالتراكم الثوري النضالي لكل مواقع الثورة يبلغ الزمن الفلسطيني إحدى لحظات الانعطاف التاريخي الحادة وليؤكد الشعب العربي الفلسطيني مرة أخرى حقوقه الثابتة وممارستها فوق أرضه الفلسطينية.
واستناداً إلى الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب العربي الفلسطيني في وطنه فلسطين، وتضحيات أجياله المتعاقبة دفاعاً عن حرية وطنهم واستقلاله، وانطلاقاً من قرارات القمم العربية، ومن قوة الشرعية الدولية التي تجسدها قرارات الأمم المتحدة منذ عام 1947، وممارسة من الشعب العربي الفلسطيني لحقه في تقرير المصير والاستقلال السياسي والسيادة فوق أرضه؛
فإن المجلس الوطني يعلن، باسم الله، وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف.
إن دولة فلسطين هي للفلسطينيين أينما كانوا؛ فيها يطورون هويتهم الوطنية والثقافية، ويتمتعون بالمساواة الكاملة في الحقوق، وتصان فيها معتقداتهم الدينية والسياسية وكرامتهم الإنسانية، في ظل نظام ديمقراطي برلماني، يقوم على أساس حرية الرأي وحرية تكوين الأحزاب ورعاية الأغلبية حقوق الأقلية واحترام الأقلية قرارات الأغلبية، وعلى العدل الاجتماعي والمساواة وعدم التمييز في الحقوق العامة على أساس العرق أو الدين أو اللون أو بين المرأة والرجل، في ظل دستور يؤمن سيادة القانون والقضاء المستقل وعلى أساس الوفاء الكامل لتراث فلسطين الروحي والحضاري في التسامح والتعايش السمح بين الأديان عبر القرون.
إن دولة فلسطين دولة عربية، هي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية؛ من تراثها وحضارتها، ومن طموحها الحاضر إلى تحقيق أهدافها في التحرر والتطور والديمقراطية والوحدة. وهي إذ تؤكد التزامها بميثاق جامعة الدول العربية، وإصرارها على تعزيز العمل العربي المشترك؛ تناشد أبناء أمتها مساعدتها على اكتمال ولادتها العملية، بحشد الطاقات وتكثيف الجهود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وتعلن دولة فلسطين التزامها بمبادئ الأمم المتحدة وأهدافها، وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتزامها كذلك بمبادئ عدم الانحياز وسياسته.
وإذ تعلن دولة فلسطين أنها دولة محبة للسلام؛ ملتزمة بمبادئ التعايش السلمي؛ فإنها ستعمل مع جميع الدول والشعوب من أجل تحقيق سلام دائم قائم على العدل واحترام الحقوق، تتفتح في ظله طاقات البشر على البناء، ويجري فيه التنافس على إبداع الحياة وعدم الخوف من الغد، فالغد لا يحمل غير الأمان لمن عدلوا أو ثابوا إلى العدل.
وفي سياق نضالها من أجل إحلال السلام على أرض المحبة والسلام، تهيب دولة فلسطين بالأمم المتحدة التي تتحمل مسؤولية خاصة تجاه الشعب العربي الفلسطيني ووطنه، وتهيب بشعوب العالم ودوله المحبة للسلام والحرية أن تعينها على تحقيق أهدافها، ووضع حد لمأساة شعبها، بتوفير الأمن له، وبالعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
كما تُعلم في هذا المجال، أنها تؤمن بتسوية المشاكل الدولية والإقليمية بالطرق السلمية؛ وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، وأنها ترفض التهديد بالقوة أو العنف أو الإرهاب، أو باستعمالها ضد سلامة أراضيها واستقلالها السياسي، أو سلامة أراضي أي دولة أخرى، وذلك دون المساس بحقها الطبيعي في الدفاع عن أراضيها واستقلالها.
وفي هذا اليوم الخالد، في الخامس عشر من نوفمبر 1988، ونحن نقف على عتبة عهد جديد؛ ننحني إجلالاً وخشوعاً أمام أرواح شهدائنا وشهداء الأمة العربية الذين أضاءوا بدمائهم الطاهرة شعلة هذا الفجر العنيد، واستشهدوا من أجل أن يحيا الوطن، ونرفع قلوبنا على أيدينا لنملأها بالنور القادم من وهج الانتفاضة المباركة، ومن ملحمة الصامدين في المخيمات وفي الشتات وفي المهاجر، ومن حملة لواء الحرية: أطفالنا وشيوخنا وشبابنا، أسرانا ومعتقلينا وجرحانا المرابطين على التراب المقدس، وفي كل مخيم وفي كل قرية وفي كل مدينة. والمرأة الفلسطينية الشجاعة حارسة بقائنا وحياتنا، وحارسة نارنا الدائمة، ونعاهد أرواح شهدائنا الأبرار، وجماهير شعبنا العربي الفلسطيني، وأمتنا العربية، وكل الأحرار والشرفاء في العالم، على مواصلة النضال من أجل جلاء الاحتلال، وترسيخ السيادة والاستقلال. إننا ندعو شعبنا العظيم إلى الالتفاف حول علمه الفلسطيني والاعتزاز به والدفاع عنه؛ ليظل أبداً رمزاً لحريتنا وكرامتنا في وطن سيبقي دائماً وطنناً حراً لشعب من الأحرار.


*عربي ودولي  
بايدن يتخطى حاجز الـ300 صوت في المجمع الانتخابي بعد فوزه بـولاية جورجيا

واصل الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن تقدمه في جمع أكبر عدد ممكن من أصوات المجمع الانتخابي، بعد اعلان وسائل اعلام أميركية، مساء أمس الجمعة، فوزه بولاية جورجيا بـ١٦ صوتاً، مع استمرار عمليات الفرز، لتضاف إلى 290 صوتاً أوصلته إلى كرسي الرئاسة.
ومع اعلان فوز بايدن (77 عاماً) بولاية جورجيا يكون قد تخطى ما توقعه سابقا خلال كلمته قبل نحو أسبوع عندما تحدث عن مواصلة جمع الأصوات، للوصول إلى 300 صوت، واليوم يصل إلى 306 من أصوات المجمع الانتخابي، بعد أن حسم السباق الرئاسي لصالحه في ولاية جورجيا، ليصبح الفارق بينه وبين منافسه الجمهوري دونالد ترمب كبير.
بايدن الذي تكمن من الظفر بولايات كانت تعتبر معاقل للجمهوريين، كـ (اريزونا، جورجيا، بنسلفانيا، وميشيغان، ويسكانسين)، استطاع (نتيجة الفرز المتواصل) الحصول على أكثر من 78 مليون صوت، محطما الأرقام القياسية في أي انتخابات رئاسية أميركية سابقة، مقابل ما يزيد عن 72 مليون صوت لترمب.
يذكر ان ادارة الرئيس الأميركي المنتخب بايدن لم تتمكن بعد من البدء بمراسم انتقال السلطة كما تجري العادة بعد الفوز بالانتخابات، لحين أداء اليمين الدستورية في العشرين من كانون الثاني القادم، نتيجة عدم اعتراف ترمب بالنتائج، وتقديمه طعوناً قضائية عليها.


*إسرائيليات 
الاحتلال ينصب بوابة حديدية في بلدة الزاوية غرب سلفيت

وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بوابة حديدية على امتداد جدار الفصل العنصري في الجهة الجنوبية من بلدة الزاوية غرب سلفيت.
وقامت بشق طريق من أراضي المنطقة الجنوبية من البلدة المسماة "خلة الرميلة" بطول لا يقل عن 200 متر، وتخترق أراضي على مساحة 10 دونمات، من ضمنها دونم لصالح بلدية الزاوية، وذلك لتمكين الآليات العسكرية من الوصول إلى البوابة.
ومنع الاحتلال مركبة النفايات التابعة للبلدية من التوجه إلى مكب النفايات الواقع في نفس المنطقة وتفريغ حمولتها، وأبلغتهم بإغلاقه.
يذكر أن قوات الاحتلال استولت الشهر الماضي على جرافة تابعة لبلدية الزاوية، أثناء قيامها بأعمال تسوية في الطريق المؤدية لخلة الرميلة بالبلدة، بهدف التسهيل على المواطنين الوصول لأراضيهم خلال موسم قطف ثمار الزيتون، واحتجزت رئيس البلدية محمود موقدي، والسائق عماد حامد.

*أخبار فلسطين في لبنان 
يومٌ رياضيٌّ في البقاع إحياءً للذكرى الـ١٦ لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات

نظّم المكتب الحركي للشباب والرياضة في منطقة البقاع يومًا رياضيًّا تحت عنوان "كأس الشهيد ياسر عرفات" بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، يوم الجمعة ١٣-١١-٢٠٢٠.
وتضمن البرنامج الرياضي، مباراة كرة قدم للناشئين، ومباراة كرة سلة للإناث بين نادي بيت جالا ونادي شباب فلسطين العربي، على أرض ملعب ثانوية الحكمة في بعلبك، ودورة في كرة الطاولة في قاعة الرئيس محمود عبّاس. 
وتقدّم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة البقاع م.فراس الحاج، ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة الطاولة في الشتات عماد رمضان، ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة في الشتات غسان أبو داهش، وأمين سر شُعبة الجليل أبو جهاد عثمان، وأمين سر المكتب الحركي للشباب والرياضة خليل صباح، وأمين سر نادي بيت جالا الرياضي حسام جحا.
افتُتِح البرنامج الرياضي بالوقوف دقيقة صمت، مع قراءة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية، وعلى رأسهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات.
ثُمَّ كانت كلمة لرئيس الاتحاد الفلسطيني في الشتات عماد رمضان مما جاء فيها: "بتوجيهات من المكتب الحركي للشباب والرياضة في الساحة اللبنانية، وإشراف اللجنة الأولمبية في الشتات، وبتعليمات من سيادة اللواء منذر حمزة رئيس نادي شباب فلسطين العربي، نشارك اليوم الأخوة في منطقة البقاع في هذا اليوم الرياضي المتميز، بهذه المناسبة الخالدة في قلوب الفلسطينيين جميعًا، ذكرى استشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات. نودع بقلوب حزينة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات، هذا الرجل صاحب القامة الوطنية الكبيرة التي غادرتنا بالأمس القريب ليلتقي بأخيه الشهيد الرمز ياسر عرفات".
وأضاف رمضان: "نُعاهد قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس أن نكون الجنود الأوفياء لفلسطين ولحركة "فتح"، ونمضي خلف قيادتنا الثابتة على الثوابت الفلسطينية التي عمّدت بدماء الشهداء وآلام الجرحى وعذاب الأسرى.
ونعاهد قيادتنا في الساحة والإقليم في لبنان على المضي في المسيرة الفتحاوية حتى النصر والتحرير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وشكر رمضان الإخوة في منطقة البقاع على حسن استقبالهم، وإحيائهم هذة المناسبة الخالدة من خلال النشاط الرياضي المتميز، موجّهًا الشكر لأمين سر حركة "فتح" في البقاع م.فراس الحاج، وأمين سر نادي بيت جالا في البقاع حسام جحا واصفًا إياه بالجندي المجهول، كما شكر المكتب الحركي للشباب والرياضة لتعاونهم الدائم.
كلمة المكتب الحركي للشباب والرياضة ألقاها أمين سر المكتب في البقاع خليل صباح، وقال خلالها: "في ذكرى رحيل القائد الرمز ياسر عرفات نجدد العهد والوفاء لك، متمسكين بالثوابت الوطنية وهي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، شاء من شاء وأبى من أبى، بهذة المناسبة تدعو كافة الشرفاء وأحرار العالم والوطنيين للعمل على تحقيق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
واختتم النشاط الرياضي بفوز كلٍ من:
-كرة القدم للناشئين فاز بها نادي بيت جالا.
-كرة السلة للإناث فاز بها نادي شباب فلسطين العربي.
-دورة كرة الطاولة فاز بها نادر عوض.
ووزعت كؤوس لكل من نادي شباب فلسطين العربي، وللفائز نادر عوض الذي بدوره أهدى كأس الفوز لأمين سر حركة "فتح" في البقاع م.فراس الحاج.

*آراء 
صائب عريقات .. رمز من رموز الاشتباك.. أدى مهمته الخارقة ورحل/ بقلم: يحيى رباح 

المجد والسلام لروح المناضل الفلسطيني الكبير الدكتور صائب عريقات، الذي كان رمزاً من رموز الاشتباك الفلسطيني الواسع والشجاع، اشتباك واسع لأنه يتعلق بكل مفردات قضيتنا الفلسطينية التي تحتاج وحدها إلى دائرة معارف خاصة بها، ابتداء من حقائقها الأولى الخالدة مثل تعميم المعرفة والاعتراف بأن هذا الشعب الفلسطيني الحي يعيش في ذاكرته، والمدهش بقوة الانتماء لوطنه فلسطين الذي يعيش فيه منذ أكثر من ستة آلاف سنة، حيث يقول المؤرخ الإنجليزي "جيه أتش ويلز" إن فلسطين –الصغيرة في مساحتها– هي أول أرض أشرق عليها التاريخ الإنساني، وأول العلامات الدالة على هذه الحقيقة الخالدة، أن فلسطين الصغيرة المساحة أشرقت منها وفيها البشارات الكبرى الثلاث، اليهودية، والمسيحية ، والإسلامية، وكل واحدة من هذه البشارات الثلاث، تجسد وجودها بمعجزة، فمحمد صلى الله عليه وسلم نبي الإسلام أسري به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به من القدس إلى السماء السابعة وإلى سدرة المنتهى حيث أصبح قاب قوسين أو أدنى، ورأى من آيات ربه ما رأى.
ومنذ عقود طويلة، في بدايات محادثاتنا مع أميركا، التقى وزير الخارجية الأميركي "جيمس بيكر الثالث" مع عدد من الفلسطينيين سواء في فندق الأميركان كولني، أو في بيت الشرق ثم بعد ذلك في واشنطن نفسها، وهؤلاء الذين التقى بهم أصبحوا يعرفون فيما بعد باسم "الوفد الفلسطيني" رحل بعضهم مثل الدكتور حيدر عبد الشافي، وفيصل الحسيني، وعلى رأسهم د.صائب عريقات، عندما نشرت شاشات الأخبار في العالم صورته في أميركا وهو يتوشح ويلف حول رقبته كوفية ياسر عرفات، الكوفية الفلسطينية التي أصبحت رمزاً للفدائي الفلسطيني ورمزاً لزمن الاشتباك الذي ظل صائب عريقات واحداً من رموزه، فكل مفردة من المفردات الفلسطينية هي بحد ذاتها اشتباك هائل، ولم يكن الاشتباك قد حدث للتو، بل هو الاشتباك المؤسس لأقدم قضايا البشرية، وهي القضية الفلسطينية التي قاتل الشعب الفلسطيني بضراوة من أجلها في معارك سياسية وتنظيمية وعسكرية خارقة منذ أكثر من قرن من الزمان، منذ عهد بلفور عليه اللعنة إلى عهد ترامب الذي توقعت له أن يجري بينه وبين نفسه وحزبه الجمهوري الذي ظهر بمظهر الخواء الكامل، أن يجري بينه وبين نفسه اختيار مر، الذهاب والاعتراف بالسقوط أم الذهاب إلى الانتحار.
صائب عريقات، وسع ثقافته، واشتباكه إلى أقصى مدى ممكن، فكل مفردة من مفردات قضيتنا هي ميدان واسع للاشتباك، هستيريا الاستيطان، الروايات الصهيونية الكاذبة، هذه النوعية من المخلوقات الهابطة إنسانياً وهم المستوطنون الذين احتلوا بيوتاً فلسطينية في عكا وحيفا ويافا كان أصحابها قد جهزوا وجبة الغداء، ولكن المستوطنين، وهم جيش يجند نفسه، أقنعوا أنفسهم بأنهم كانوا هنا، بل إنهم يقولون "نحن لسنا محتلين، بل نحن عائدون إلى وطننا الذي وعدنا به الرب، ولم نغب عنه سوى ألفي سنة"!!! وكانت كل واحدة من هذه التفاصيل موثقة بالكامل عند صائب عريقات، في سجل فلسطين الذي يشمل الوقائع جميعاً، ابتداء من الاتفاقات التي خانها الإسرائيليون إلى الانزلاقات المجانية التي وقع فيها بعض أشقائنا العرب الذين استقالوا من عروبتهم ومن إسلامهم هكذا بلا سبب سوى أن بعضهم يقول إن الخيانة مغرية ولذيذة، يا ويلهم ماذا سيفعلون حين يعلن ترامب هزيمته، يأخذ أغراضه من البيت الأبيض، إلى أين يهربون بعد أن فقدوا شرفهم بالمجان.
الحديث عن صائب عريقات يطول، إنه فارس فلسطيني من زمن الاشتباك، وإنه فتى فلسطيني من فتيان الانتفاضة، وإنه قوة تفاؤل بسيطة ومدهشة يشعرك حين تتحدث معه أن ثوابتنا الفلسطينية هي ثوابت الله، وحماية الله يا صائب عريقات، وإن ذكراك لن تغيب.


 
    
#إعلام_حركة_فتح_لبنان