أكد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، المعتقل المحرر زكريا الزبيدي، أن حريته منقوصة ما دامت فلسطين لم تنل حريتها واستقلالها، وأن شعبنا الفلسطيني يتعرض لهجمة كبيرة في كل أماكن تواجده.

وقال الزبيدي في استقبال أقيم له وللمعتقل المحرر عمار مرضي، مساء اليوم الجمعة، في ساحة مدرسة المغتربين بمدينة البيرة، إن شعبنا يعيش في حالة قلق منذ 100 عام، وآن الأوان ليحصل على حريته بإقامة دولته المستقلة بأسرع وقت، خاصة في ظل حجم الهجمة الواسعة عليه من قتل ودمار وتهجير.

وأضاف: أن شعبنا يعيش في المجهول وبلا مستقبل، وفي كل لحظة يواجه القتل والدمار والتشريد، وما نريده هو مستقبل زاهر لأبنائنا كي يعيشوا بحرية وأمن وسلام.

وشدد على أن العالم الذي أعطى الاحتلال الحق في أرض فلسطين أن يمنحها حريتها، وتابع: "آن الأوان لهذا العالم الذي أدار ظهره لشعبنا لـ 100 عام، أن ينظر له من خلال منحه حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وقال الزبيدي: إنه سجن من أجل حريته، وإن الحياة بلا حرية لا قيمة ولا طعم لها، وعلى الدول التي ارتكبت أخطاء تاريخية بحق الفلسطينيين حالت دون حصولهم على حريتهم أن يصححوا ذلك.

وأضاف: "الحرية الشخصية منقوصة، نحن دخلنا السجن من أجل أن ينال الشعب حريته وآن الأوان بعد كل ما قدمه من تضحيات جسام أن يتمكن من ذلك من خلال إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وحول الأوضاع في معتقلات الاحتلال، أشار الزبيدي إلى أن ظروف الاعتقال أصبحت غاية في السوء، ويتعرض خلالها المعتقلون لأكبر حملة اعتداءات وحشية من قبل السجانين.

وتابع: "نتمنى الإفراج الكامل عن جميع المعتقلين في معتقلات الاحتلال، ونطالب كل الجهات والمؤسسات المعنية بموضوع الحريات والإنسانية أن تلتفت لما يجري للمعتقلين، حيث الظرف صعب جداً بكل ما تعني الكلمة من معنى، من ضرب وتكسير وإهانات وقلة تغذية وعزل، إضافة لقطع تواصلهم مع العالم الخارجي".

وحول الإجراءات الانتقامية التي تعرض لها عقب انتزاعه حريته مع 5 معتقلين من معتقل "جلبوع" عام 2021، قال إن الاحتلال ينتقم من كل أبناء شعبنا الفلسطيني، إن كان في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها جنين ومخيمها.

وفي رسالة لأبناء قطاع غزة، قال: "رسالتي لغزة ولكل أبناء الشعب الفلسطيني، ربنا يحميهم في كل أماكن تواجدهم حيث يتعرضون لحملة شعواء".

وشدد على أن سر نجاح شعبنا الفلسطيني يكمن في وحدته الوطنية وبدونها فلن يتمكن من انتزاع حريته.

من جانبه، أكد المحرر عمار مرضي، أن المعتقل الفلسطيني لا يشعر بحريته الكاملة إلا بخروج كافة المعتقلين من معتقلات الاحتلال، وبعد أن ينال شعبنا حريته واستقلاله.

وأشار إلى أن المعتقلين كافة تعرضوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للضرب وتكسير العظام والتعذيب والقتل، ضمن حملة من أبشع الممارسات مورست بحقهم.

وأكد أنه تعرض شخصيا لحملة من القمع والتعذيب خاصة مع الأيام الأخيرة التي سبقت خروجه من معتقلات الاحتلال.