بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية اليوم الخميس 24-9-2020

 

*اخبار فلسطين

المالكي يدعو المجتمع الدولي للإيفاء بمسؤوليته في القضاء على نظام الاحتلال الاستعماري

ضر الذي توفره إدارة ترمب لحكومة الاحتلال من خلال خطة الضم، أو ما يسمى بـ "رؤية السلام"، والدعم غير المشروط للسياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية ضد الفلسطينيين وأرضهم، والهادف إلى إنكار الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وتدمير حل الدولتين.

وتطرق الى الوضع المقلق الذي يعيشه الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، والتضييق عليهم من خلال منع دخول المعقمات، ومعدات التنظيف، وحرمانهم من الرعاية الطبية الكافية، مضيفا "رفضت سلطات الاحتلال مطالباتنا المستمرة بالإفراج عنهم، خاصة المرضى، وكبار السن، والنساء، والاطفال والإداريين."

وجدد المالكي التأكيد على التزام دولة فلسطين بتعزيز التعاون والتفاعل بين الدول الأعضاء في المؤتمر، مشددا على أهمية التعاون الدولي، خاصة بين الدول الأعضاء في السيكا، لمواجهة التحديات الناجمة عن جائحة "كورونا"، والتأكيد على الحاجة الملحة لدعم البلدان في التغلب على عواقب هذا الوباء.

 

*مواقف "م.ت.ف"

السفير عبد الهادي يبحث مع سفير الهند آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية

بحث مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي مع سفير جمهورية الهند لدى سوريا حفظ الرحمن، يوم الأربعاء، آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، والتحديات التي يواجهها شعبنا الفلسطيني وقيادته، في ظل المساعي الأميركية-الإسرائيلية التي تهدف لتقويض أي فرص حقيقية للسلام.

ووضع عبد الهادي خلال اللقاء الذي عقد في مقر السفارة الهندية بالعاصمة السورية دمشق، سفير الهند بصورة محاولات الابتزاز التي تتعرض لها القيادة والرئيس محمود عباس من قبل الإدارة الأميركية للقبول بمخططاتها التصفوية للقضية الفلسطينية.

وأشار عبد الهادي إلى أن مواقف الادارة الأميركية تدل على مدى توترها من الموقف الصلب للرئيس محمود عباس الذي أفشل مخططاتها وأولها "صفقة القرن".

وأضاف أن نتنياهو وترمب يبحثون عن إنجازات على حساب القضية الفلسطينية من أجل خوضهما الانتخابات في المرحلة المقبلة.

ووضع عبد الهادي سفير الهند بصورة كلمة الرئيس محمود عباس أثناء اجتماع الأمناء العامين للفصائل، والبيان الختامي للاجتماع الذي أكد وحدة الموقف الفلسطيني والتمسكه بالمشروع الوطني والوقوف صفًا واحدًا خلف الرئيس محمود عباس.

وتطرق عبد الهادي خلال اللقاء إلى اتفاقات التطبيع التي وقعتها البحرين والإمارات مع إسرائيل، والتي تعد التفافاً على مبادرة السلام العربية.

من جهته، أكد السفير الهندي موقف بلاده  الثابت تجاه دعم الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة للوصول إلى سلام حقيقي قائم على تطبيق مفهوم حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية وتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أكد عمق علاقات الصداقة بين فلسطين والهند.

 

*مواقف فتحاوية  

جنين: ثوري "فتح" يعقد لقاء جماهيريا دعما للرئيس ورفضا للتطبيع

 أكد أعضاء من المجلس الثوري لحركة  "فتح"، أن الحركة رافعة للنضال الفلسطيني وستتصدى للمؤامرة الكبرى التي تحاك ضد شعبنا والقيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.

جاء ذلك خلال لقاء جماهيري نظمته حركة "فتح" اقليم جنين، مساء  يوم الأربعاء، بعنوان "بوحدة الحركة تتحطم عليها كافة المؤمرات والتحديات وإتفاقيات العار والخيانة" بمشاركة أعضاء الثوري جمال حويل، وعبد الاله الأتيرة، وجهاد مسيمي، وفراس الشوملي، واياد الأقرع، وجمال جرادات، ووفاء زكارنة، وأمين سر الإقليم عطا أبو ارميلة.

ودعا المتحدثون كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي إلى التوحد خلف القرار الفلسطيني الواحد برفض هذه الصفقة، مؤكدين أن "فتح" وبإلتفاف ووحدة شعبنا حول القيادة ستتصدى للإدارة الأميركية ولكافة المشاريع التصفوية والخيانية.

وشددوا على أن فلسطين ليست للبيع والقدس ليست للمساومة، وحقوقنا الوطنية وتضحياتنا على امتداد تاريخنا الطويل ليس للمساومة، والشعب الفلسطيني ليس عاجزا عن استخدام وسائله في التصدي لهذه المؤامرة الكبرى، وأن شعبنا الفلسطيني قادر على الدفاع بكل إمكانياته المتاحة عن حقوقه لدحر هذا الاحتلال والاستيطان وصفقة الخيانة والعار.

ودعا المتحدثون إلى تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة الصلف الأميركي والعدوان الإسرائيلي، ومحاولة شطب قضيتنا وحق عودتنا بمؤامرة كبرى من خلال التفافنا حول الرئيس محمود عباس والقيادة، مطالبين برفع الصوت العربي والإسلامي عاليا، لأنه لم يعد مقبولا بيانات الشجب والدعم الخجولة.

وأكدوا أن ما تقوم به إسرائيل على الأرض من قرصنة للأموال الفلسطينية والحرب المالية المعلنة على السلطة الوطنية ومحاولة ابتزازنا بالمال، سيفشل بإرادة ووحدة شعبنا.

من جهتهم، أكد المشاركون في اللقاء خلال مداخلاتهم، الإلتفاف حول قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس في مواجهة والتصدي لكافة المؤامرات، وعلى تصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال، مشددين على أن شعبنا ووحدتنا هي الحل لإفشال هذه المؤامرات.

 

*عربي دولي

قادة ورؤساء الدول: إقامة دولة فلسطينية مستقلة أساس الاستقرار

أكد قادة ورؤساء عدد من دول العالم، في كلمات ألقوها خلال اليوم الثاني من أعمال الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية، أساس الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إن السلام في الشرق الأوسط هو خيارنا الاستراتيجي، وواجبنا أن لا ندخر جهداً للعمل معاً نحو تحقيق مستقبل مشرق يسوده السلام والاستقرار والازدهار والتعايش بين شعوب المنطقة كافة.

وأضاف في كلمته، أمام أعمال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عبر الاتصال المرئي، أن المملكة تدعم جميع الجهود الرامية للدفع بعملية السلام، وقد طرحت مبادرات للسلام منذ عام 1981، وتضمنت مبادرة السلام العربية مرتكزات لحل شامل وعادل للصراع العربي الإسرائيلي يكفل حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. مؤكدًا مساندة جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط من خلال جلوس الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق عادل وشامل.

رئيس جمهورية العراق برهم صالح، أكد موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، وضرورة ايجاد حل عادل وشامل لها، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة. مشيرًا إلى أن إقامة الدولة الفلسطينية يساعد في استقرار المنطقة والعالم.

بدوره، شدد رئيس جمهورية الجزائر عبد المجيد تبون على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بعاصمتها القدس الشريف.

وتابع: "إن ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف أو المساومة بدولته المستقلة، مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط".

رئيس الجمهورية اللبنانية ميشيل عون، قال إنه مع مرور 75 عاما على إنشاء الأمم المتحدة والحديث عن الحلول في الشرق الاوسط، نعيد التأكيد على التمسك بالمبادئ التي قامت عليها المنظمة، ومنها قرار 194 الذي يضمن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة. مشددًا على التزام بلاده بالمبادرة العربية، وأن الشعب اللبناني بكل أطيافه يتمسك بالحفاظ على لبنان كبيرا موحدا دون أي تقسيم أو تجزئة.

وأشار إلى أن لبنان يجدد تنفيذ القرار 1701 بكافة مندرجاته لتثبيت قواعد الاستقرار والامن في الجنوب اللبناني ما ينعكس على استقرار في كل المنطقة، مطالبا بإلزام إسرائيل القيام بوجباتها الكاملة في هذا المجال ووقف الخروقات للسيادة اللبنانية واستباحة أجوائه، إضافة إلى حثها على ترسيم ما تبقى من الخط الأزرق والانسحاب الفوري من منطقة الغجر ومزارع شبعا وتلال كفار شوبا. مؤكدًا ان لبنان تتطلع لدور الامم المتحدة والدول الصديقة لتثبيت حقوقه عبر ترسيم الحدود البحرية بشكل نهائي بحسب القانون الدولي وما يحفظ سيادة لبنان وحقوقه.

رئيس ناميبيا حاج جينجوب أعرب عن دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وايجاد حل دائم وعادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وقال: "إنه رغم الانتكاسات السياسية والدبلوماسية واستمرار التهديد بضم أرض فلسطينية، لا يزال لدينا أمل بالتوصل لحل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني بالكامل والعودة لدياره".

رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية نيكوالس مادورو موروس، أكد دعم بلاده وتضامنها مع الشعب العربي في فلسطين. مشددًا على ضرورة احترام أراضي الدولة الفلسطينية التاريخية على حدود 1967.

 

*إسرائيليات

مستشار نتنياهو يطالب الأنظمة العربية بتعويضات بقيمة 200 مليار دولار لـ"النازحين اليهود"

طالب مستشار رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي، والصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، عضو جمعية "منظمات اليهود النازحين"، الأنظمة العربية بدفع 200 مليار دولار لتل أبيب كتعويضات لليهود العرب النازحين من بعض الدول العربية.

وكشف كوهين خلال مقابلة على قناة "روسيا اليوم"، عن تقرير أعدته لجنة سرية تم تأسيسها منذ 3 سنوات لإحصاء ممتلكات اليهود في الدول العربية، وقدمت تقريرها مؤخرا لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن التقرير يتحدث عن أكثر من 200 مليار دولار، طالب بها الاحتلال الآن كتعويضات عن الممتلكات الخاصة، التي قال إن 10 دول عربية قامت بمصادرتها.

وأضاف "عشرات الآلاف من اليهود العرب يطالبون بحقوق اللاجئين وحقوق الإنسان، أقصد الممتلكات التي نهبتها الدول العربية".

وفيما لم يصدر أي رد من الدول العربية المعنية بهذه التصريحات، ونورد فيما يلي ابرز عمليات التهجير التي قامت بها المنظمات الصهيونية لليهود في الدول العربية.

وساهمت الوكالات والمنظمات الصهيونية في افتعال الأسباب والمشكلات وزرع المتفجرات في الأماكن الحيوية لليهود، كالكنس والمتاجر والمقاهي، وافتعال مشكلات بين اليهود والسكان الآخرين، لتوتير الأجواء وإيجاد الظروف غير المستقرة والتواطؤ مع المستعمر البريطاني والفرنسي والإيطالي، والسماح للحركات الصهيونية والوكالات اليهودية كي تمارس التحريض، لإجبار اليهود على الهجرة.

 

*اخبار فلسطين في لبنان

وقفةٌ تضامنيةٌ مع الشّعب الفلسطيني في طرابلس تحت عنوان "التطبيع خيانة"

 

نظم لقاء القوى الشعبية اللبنانية والفلسطينية في طرابلس والشمال، وقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية ورفضاً لكل أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب، ذلك يوم الأربعاء 23/9/2020، في ساحة جمال عبد الناصر (التل) في طرابلس.

تقدم الحضور أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية  وحركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض، وممثلي الفصائل الفلسطينية، والقوى والأحزاب اللبنانية، ونقابات وفعاليات  لبنانية وفلسطينية.

تخلل الوقفة توقيع شعبي على العلم الفلسطيني تأكيداً على حق الأمة العربية بكل التراب الفلسطيني من رأس الناقورة وحتى صحراء النقب.

بدايةً كانت كلمة لمسؤول اتحاد الشباب الوطني خالد العدس،

وجاء فيها: "نقف اليوم لنرفع الصوت من طرابلس مدينة الإيمان والعروبة، ومن ساحة القائد الراحل جمال عبد الناصر لنقول للمهرولين نحو التطبيع أنكم بأفعالكم الانبطاحية ترتكبون فعل الخيانة بحق الدين والمقدسات والعروبة وفلسطين،

وإن كل أموالكم ووسائلكم الإعلامية ومثقفيكم ورجال دينكم لن يستطيعوا أن يؤثروا على عقيدة طفل آمن بربه وعدالة قضيته  فلسطين،

وأضاف: "إن في الأمة مقاومون كثر يرفعون راية الحق والحرية، وطرابلس العربية الأبية تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتحيي توجه الفصائل نحو الوحدة والتضامن وتمسكهم بانهاء الانقسام، وهي تدعوهم لتفعيل العمل الشعبي المقاوم القادر على هزيمة  العدو  الصهيوني  الذي لم يستطع أن يصبر على  عنفوان وبسالة أبناء فلسطين".

 كلمة فلسطين ألقاها أبو جهاد فياض حيث قال: "إن طرابلس العروبة دائمًا تكون إلى جانب فلسطين، وإلى جانب المقاومة، ودائمًا تكون ضد المحتل المغتصب للأرض الفلسطينية".

وتابع: "نلتقي اليوم في ساحة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لنقول للمطبعين المهرولين نحو الكيان المغتصب بأننا إلى جانب فلسطين والقدس وإلى جانب القيادة الفلسطينية بكل أطيافها".

وأشار فياض إلى أهمية مؤتمر الأمناء العامين الذي عقد  في  رام الله  وتزامن  معه  لقاء في بيروت  وانبثقت عنه ثلاثة لجان، الأولى  مشكلة من الفصائل الفلسطينية لتفعيل المقاومة  وقيادة الانتفاضة الشعبية بكافة أشكالها مدعومة من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

واللجنة الثانية مؤلفة من الفصائل  وفعاليات فلسطينية هدفها إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة وتمتين الوحدة الوطنية وتفعيل  إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.0

والثالثة تشكيل وفود من القيادات الفلسطينية للقيام بجولات على الدول الصديقة من أجل إطلاق مؤتمر دولي بديلاً عن الرعاية الأميركية للسلام في المنطقة، لأنه بات من الواضح أن الأميركي متصهين أكتر من الصهاينة أنفسهم، لذلك نحن لا نعترف بمرجعية أمريكا، والمطلوب أن تكون الأمم المتحدة هي المرجعية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

 

*آراء

الإمارات... البحرين... فغرق السفينة!!!|بقلم: الأسير أسامة الأشقر  

لم يكن مفاجئًا إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاتفاق مع رئيس حكومة إسرائيل وملك البحرين اتفاق التطبيع بين إسرائيل والبحرين، فقد كان متوقعًا مثل هذه الاتفاقات التي ستلحقها بكل تأكيد اتفاقات أخرى، فالنظام الرسمي العربي أظهر حالة الانهيار منذ زمن بعيد فإسرائيل منذ سنوات تتحدث عن التنسيق الأمني والزيارات السرية المتبادلة بينها وبين عواصم عربية كثيرة وقد ظهرت النوايا المبيتة منذ فترة بعيدة وذلك عندما بدأ الإعلام العربي الموجه من قبل أجهزة بعض الدول العربية بالهجوم على الشعب الفلسطيني وتشويه نضاله المستمر منذ عقود طويلة، حيث كانت هذه المؤشرات أوضح تعبير لهذا التحول الذي تقوده مجموعة النخب الحاكمة برعاية المصالح الاقتصادية والولايات المتحدة الأمريكية.

هذا التحول الذي هو البداية لما ستبوح به الأيام القادمة فالمخططات الإسرائيلية والأمريكية تسير على قدم وساق وما أرادته مراكز صنع القرار العالمي المدعوم من أرباب المال اليهودي بدأ تنفيذه على الأرض العربية، فمن يعتقد أن الهدف الإستراتيجي هو تصفية للقضية الفلسطينية وإنهاء الحق الفلسطيني فهو غير مدرك لحقيقة ما تريده القوى الموجهة للسياسة الاسروأمريكية، فالقضية الفلسطينية هي بداية الطريق في هذا المشروع الكبير الذي أطلق عليه الشرق الأوسط الكبير "الجديد" فالمخطط الأشمل الذي تسعى هذه القوى لتحقيقه يتمثل بجعل إسرائيل دولة المركز المتقدمة والغنية والمتفوقة عسكريًا واقتصاديًا وتكنولوجيًا، والتي تمثل دول الحضارة العالمية الجديدة والتي ستصبح جزءاً من منظومة العالم الحديث الذي سَتُسَخَر كل إمكاناته لخدمة أصحاب المصالح الاقتصادية والأمنية العليا، بينما ستشكل دول المحيط العربي قاطبة دول الأطراف التي سَتُسَخِر كل إمكانياتها المادية وثرواتها الطبيعية ومساحاتها الجغرافية كلاعب ثانوي يعمل فقط لخدمة سيد المنطقة الجديد والذي يعلن عن نفسه صراحة وبلا أي وجل ممن يوقع معهم الاتفاقات، فهو لا يتردد بالقول بأن قدراته التكنولوجية والأمنية والعسكرية يجب أن تبقى متفوقة على كل دول المنطقة منفردة أو مجتمعة وهذه بحد ذاتها رسالة واضحة للقريب قبل البعيد بأن المنطقة العربية شهدت الانقلاب الأخطر في تاريخها المعاصر ففي ظل هذا الانكسار المتواصل يصبح من الصعب على من تبقى من الدول العربية الثبات على موقفها الرافض لحالة التطبيع التي تجري هذه الأيام مما ينذر حقيقة بغرق سفينة العرب التي استمرت تقاوم تلاطم الأمواج عبر سنوات طويلة.

#إعلام حركة فتح_لبنان