حركة "فتح" - إقليم هولندا/ الإعلام والتعبئة 

 

 "بيان سياسي" 

هولندا ١٤-٨-٢٠٢٠ 

قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَار".

 

يوم أسود مشؤوم من عمر الأمة العربية والإسلامية، باتت به فلسطين قربانًا على موائد اللؤم، والتمحور، فلا شيء يغفر الخيانة.

 فلسطين تصرخ يا وحدنا!

 إنَّ حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - إقليم هولندا، تستنكر وترفض الاتفاق التطبيعي الذي أُعلِن عنه أمس بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي ودولة الإمارات العربية برعاية أمريكية. 

 

كما تعتبر أنّ هذه الخطوة التي جاءت تطبيقًا لشروط صفقة القرن، واستسلامًا للمشروع الصهيوني التوسعي على أرض فلسطين، والوطن العربي بكامله، هي بمنزلة طعنة في الظهر، من قِبل نظام عربي متخاذل وخيانة للقدس والمقدسات، حيثُ يدّعي أنّه فعل ذلك من أجل المصلحة الفلسطينية، علمًا أنَّ هذه الخطوة هي تتويج لسنوات من التنسيق والتآمر السري بين حكومة الاحتلال، وحكم ابن زايد على عموم الوطن العربي. 

 

كما نؤكّد أنَّ الضرورات الوطنية والقومية العربية تقتضي مواجهة السياسات الاستعمارية في وطننا العربي الكبير، وإسناد الحق الوطني المشروع للشعب الفلسطيني وكفاحه التاريخي من أجل إنجاز حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس. 

 

ونعتبر أنّ هذا التطبيع المرفوض جاء أيضًا لتقديم يد العون للمرشح الشعبوي الأميركي دونالد ترامب، الذي يعاني من انخفاض شعبيته ويواجه إمكانية هزيمته في الانتخابات الأميركية المقبلة بعد نحو ثلاثة أشهر من الآن، وهو طوق النجاة لرئيس حكومة الاحتلال الذي سيواجه مصيره المحتوم، بعد ازدياد الضغوطات الداخلية عليه، والتي تطالب باستقالته ومحاكمته. 

 

إنَّنا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - إقليم هولندا نرفضُ كلَّ محاولات الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وكل البرامج التطبيعية التي قامت بها دولة الإمارات، باعتبار ما قامت به من منطلق الحرص على المصلحة الوطنية الفلسطينية، ولإيقاف نوايا (إسرائيل) التوسعية بضم أجزاء من الضفة الغربية، وظنًّا منها أن صفقة القرن هي من أوقفتها، متناسيةً الرفض والصمود الفلسطيني والعمل والنضال الذي خاضته قيادتنا الحكيمة والمدعوم بأصدقاء وأنصار الحق الفلسطيني حول العالم. 

 

كما نؤكّد دعمنا المطلق للأخ الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن"، ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ونقف صفًّا واحدًا خلفهم، في مواجهة هذا الإعلان الثلاثي الغاشم. 

 

وأخيرًا نرفض كلَّ محاولات الربط بين الشعب الإماراتي العربي الأصيل، وبين نظام الحكم المفروض عليه، ونطالب أحرار وأنصار الحق الفلسطيني، بمقاطعة دولة الإمارات العربية، ومقاطعة أي شخصيات سياسية أو اجتماعية محسوبة على حكومة دولة الإمارات. 

 

وندعو جميع القوى الوطنية الفلسطينية إلى التمسُّك بالوحدة الوطنية الفلسطينية، كما نثمّن عاليًا الموقف الفلسطيني الموحد، وندعو جميع القوى والفصائل إلى الالتفاف خلف شرعيتنا الفلسطينية ومنظمه التحرير الفلسطينية، والوقوف صفًّا واحدًا للتصدي لكلِّ هذه المشاريع. 

 الحرية للأسرى

الشفاء العاجل للجرحى

المجد للشهداء

 وإنّها لثورةٌ حتّى النّصر

 

حركة "فتح" - إقليم هولندا