القاهرة -

عقد الرئيس محمود عباس، قبل ظهر اليوم السبت، جلسة مباحثات مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي.

وبحثت الجلسة، التي عقدت بمقر وزارة الدفاع في القاهرة بحضور عدد من أعضاء المجلس العسكري المصري، مجمل التطورات على الساحة الفلسطينية، وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار عزام الأحمد، الذي يرافق الرئيس في زيارته لمصر، في تصريح لوكالة 'وفا' قبيل بدء الجلسة: إن الرئيس حريص دائما على التشاور مع المشير طنطاوي والقيادة المصرية بشأن الملف السياسي.

وأضاف: هذا أول لقاء للرئيس مع المشير طنطاوي بعد تقديم الطلب للأمم المتحدة للمطالبة بفلسطين دولة كاملة العضوية، وعقب التوجه للأمم المتحدة وخطاب الرئيس التاريخي هناك، وتحرك اللجنة الرباعية الراهن بشأن عملية السلام، لا بد من التنسيق بين القيادتين المصرية والفلسطينية؛ لذلك أول بند كان مطروحا على جدول أعمال الزيارة الطلب الفلسطيني المقدم لمجلس الأمن الدولي، والمشاريع المتلاحقة التي تطرح حول إحياء عملية السلام.

وأوضح أن القيادة الفلسطينية معنية دائما بتنسيق المواقف مع مصر، ومع كل الدول العربية الشقيقة، بما يؤدي إلى الوصول إلى موقف موحد يساعد القيادة الفلسطينية في تحقيق النتائج المرجوة.

وتابع الأحمد: على جدول أعمال هذا اللقاء أيضا قضية المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر، حيث أننا معنيون بتبادل الرأي بشأن كيفية تذليل العقبات التي برزت مؤخرا، وبما يؤدي إلى تفعيل اتفاق المصالحة الموقع في الرابع من أيار الماضي، وإنهاء الانقسام الفلسطيني بشكل تام.

وأردف: الرئيس سينتهز هذه الفرصة لتقديم الشكر للقيادة المصرية باسم الشعب الفلسطيني على الدور الكبير الذي لعبته في تحقيق صفقة الأسرى، والتي أمنت إطلاق سراح أكثر من ألف معتقل فلسطيني، ونحن مرتاحون بأننا تخلصنا من ملف شاليط الذي أصبح حجة تستخدم من قبل إسرائيل وأطراف أخرى للتهرب من استحقاقات عملية السلام.

وأشار الأحمد إلى أن الرئيس بحث في اللقاءات مع المسؤولين المصريين بهذه الزيارة الخطوات اللاحقة حول صفقة الأسرى، بما يضمن تأمين الإفراج عن تسع أسيرات ما زلن يقبعن في سجون الاحتلال.

وأضاف: لقد أطلع هؤلاء المسؤولون المصريون الرئيس على جهودهم للإفراج عن الأسيرات بمعزل عن الجزء الثاني من صفقة شاليط.

وحضر المقابلة إلى جانب الرئيس كل من: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ورئيس كتلة حركة فتح البرلمانية وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وسفير فلسطين في القاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية بركات الفرا، ورئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج.