تظاهر العشرات من الدروز والشركس قبالة البنايات الحكومية الإسرائيلية في مدينة تل أبيب، مساء أمس، الأحد، ضد الإهمال الحكومي في تحويل الميزانيات للسلطات المحلية.

 

وتأتي هذه التظاهرات احتجاجًا على عدم قيام الحكومة الإسرائيلية بتحويل الميزانيات اللازمة للسلطات العربية الدرزية والشركسية التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة تهدد بانهيار السلطات المحلية، في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، علمًا بأنّ الميزانيات حصلت على مصادقة الحكومة.

 

ولفتت هيئة البث الإسرائيلية ("كان") إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد رصدت ميزانيات تصل قيمتها إلى 200 مليون شيكل للسلطات العربي الدرزية والشركسية، وصادقت عليها في كانون الثاني/ يناير الماضي، غير أنها تتلكأ في تحويلها.

 

كما عبّر المتظاهرون عن احتجاجهم على عدم تلقيهم هبات موازنة ومنح حكومية قدمت للسلطات المحلية الأخرى لفرض أنظمة الطوارئ وتفيذ إجراءات مواجهة فيروس كورونا المستجد.

 

وأغلق المتظاهرون مفرق "عزرائيلي" في تل أبيب، قبل أن تفرقهم الشرطة وتجبرهم على فتح الشارع أمام حركة المرور، وتلزمهم بالمحافظة على تعليمات التباعد الاجتماعي للحد من انتشار الجائحة.

 

وتميز الحكومة الإسرائيلية في مَعايير وتوزيع الهبات والميزانيات الخاصة خلال مواجهة أزمة كورونا، حيث ترفض التجاوب مع مطالب السلطات المحلية العربية وتعويضها عن الخسائر الكبيرة التي لحقت بها في ظل جائحة كورونا، ما دفع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، للإعلان عن الإضراب.

 

وعلى صلة، تظاهر مئات الإسرائيليين السبت، في مدينة تل أبيب، ضد حكومة بنيامين نتنياهو ويني غانتس، الجديدة، واحتجاجًا على وجود نتنياهو على رأس الحكومة القادمة بسبب شبهات الفساد التي تلاحقه.

 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الإلكتروني، إن مئات الأشخاص تظاهروا في ميدان رابين وسط تل أبيب تحت عنوان "إسرائيل تشعر بالعار"، وذلك ضد الحكومة المرتقبة. وجاءت المظاهرة، السبت، بدعوة من "الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل".