ما زال صوت شاعرنا الكبير محمود درويش ينادي: خديجة لا تغلقي الباب، لا تدخلي في الغياب/ سنطردهم من إناء الزهور، وحبل الغسيل/ سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل/ وهذا هو يوم الأرض، لا جائحة قادرة على الإتيان عليه، لا جائحة الكورونا، ولا جائحة الاحتلال قبلها، والتي تريد اليوم أن تستعين بالكورونا علينا بثغرة العمال واقتحامات المستوطنين لقرانا  وبلداتنا ...!!!!

لن يكون بوسع أيّة جائحة أن تنال من يوم أرضنا، فهو ليس مجرد يوم في روزنامة، ولا حكاية في ذاكرة، وإنما هو التاريخ والذاكرة، والأيقونة الحاضرة التي تدل علينا، وتؤكدنا حماة للأرض بصمودنا، وحراسا للذاكرة بوفائنا لدم الشهداء البررة، وفرسانا لمواصلة مسيرة الحرية حتى تسترد أرضنا حريتها، وتنعم بدولتها المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية.

سنواصل بقوة يوم الأرض ومعناه، طريقنا نحو الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي، مثلما سندحر جائحة الكورونا، ونحن نراه ونعرفه يومًا للتفتح، فهو خلاصة آذار الزهور، التي لا تكف عن رسالة الحياة أنها تظل دائما ممكنة مع الأمل.

لشهيدات وشهداء يوم الأرض ولكل شهداء شعبنا أينما واراهم الثرى المجد والخلود والعهد هو العهد والعود هو الوعد.