بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة المعاصرة، هنأ عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم، مؤكدًا أن هذه الحركة العظيمة شكلت على مدار العقود الماضية وما زالت العامود الفقري وطليعة الثورة ورأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوني والاحتلال الغاشم، والتي ستبقى حامية المشروع الوطني الفلسطيني حتى تحقيق أماني وطموحات وتطلعات شعبنا بالانتصار والحرية والسيادة والاستقلال الوطني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة كل اللاجئين إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها قسراً على يد العصابات الصهيونية الإرهابية.

وجاء في بيان التهنئة ما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا. لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا. صدق الله العظيم

باسمي وباسم قيادة حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان أهنئ أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم في الوطن والشتات، في ذكرى انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الرائدة، ذكرى إنطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة المعاصرة، هذه الحركة العظيمة التي شكلت على الدوام وعلى مدار العقود الماضية وما زالت، العامود الفقري وطليعة الثورة  ورأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوني والاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

أن حركة "فتح" الرائدة ما زالت وستبقى حامية للمشروع الوطني الفلسطيني الذي انطلقت من أجله، وستبقى مبادئها وأهدافها وثوابتها الوطنية راسخة في ضمير ووجدان شعبنا الفلسطيني المناضل المقاوم الصامد، ولن تحيد عنها مهما طال الزمن، حتى تحقيق الانتصار ودحر الاحتلال وتحقيق أماني وطموحات وتطلعات شعبنا بتقرير المصير وبالحرية والسيادة والاستقلال الوطني، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف وعودة كل اللاجئين إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها قسرًا على يد العصابات الصهيونية الإرهابية المجرمة.

وفي هذا اليوم المجيد من تاريخنا المعاصر، ذكرى الانطلاقة الخالدة، ننحني إجلالاً وإكبارًا لأرواح عشرات آلاف الشهداء من أبناء حركتنا العظيمة والثورة الفلسطينية الباسلة ولأرواح كل الشهداء أبناء شعبنا والشعب اللبناني الشقيق وشعوب أمتنا العربية والإسلامية والصديقة، الذين قضوا على طريق تحرير فلسطين.

ونتوجه بالتحية النضالية إلى جرحانا الأبطال، وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي البغيض.

كما نتوجه بتحية إجلال وإكبار إلى روح الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات وكل الشهداء القادة المؤسسين الأوائل، شهداء اللجنة المركزية والمجلس الثوري وإلى أرواح القادة من شهداء الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية.

ونتوجه بالتهنئة والمباركة والتحية للأخ الرئيس القائد العام الرئيس محمود عباس، الأمين على الثوابت الوطنية الفلسطينية والقابض على الجمر في هذا الزمن والصعب، وإلى الأخوة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة "فتح" وإلى جميع الأخوة والأخوات في كل الأطر التنظيمية والعسكرية.

ونتوجه أيضا بأحر التهاني والتبريكات لكافة قادة وكوادر ومناضلي حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية في كافة القطاعات التنظيمية والإدارية والمكاتب الحركية والاتحادات واللجان الشعبية والمؤسسات وإلى الأخوة قيادة وكوادر وعناصر قوات الأمن الوطني في لبنان.

التحية كل التحية للبنان الشقيق وشعبه العربي الأصيل، الذي احتضن الشعب الفلسطيني على أرضه منذ النكبة وقدّم التضحيات الجسام في دعم ونصرة القضية الفلسطينية، وقدّم آلاف الشهداء والجرحى من أبناءه الذين انخرطوا في صفوف ثورتنا الفلسطينية المعاصرة وفي صفوف المقاومة اللبنانية الباسلة في مواجهة العدو الصهيوني دفاعًا عن فلسطين وعن لبنان.

نعاهد شعبنا الفلسطيني بأن نستمر بالمقاومة بكل أشكالها وبالنضال والكفاح حتى النصر والتحرير والعودة. وكل عام وشعبنا الفلسطيني بخير

العهد هو العهد، والقسم هو القسم، المجد والخلود لشهداءنا الأبرار، والشفاء لجرحانا الأبطال، والحرية لأسرانا البواسل.

عاشت حركة "فتح" الرائدة، عاشت الثورة الفلسطينية المجيدة، عاشت فلسطين حرة عربية أبيّة، وإنها لثورة حتى النصر حتى النصر حتى النصر.

 

أخوكم فتحي أبو العردات

عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"

أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية

في لبنان