بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية ليوم الخميس 4-7-2019

 

*رئاسة

 

¬ الرئيس ينعى القائد الوطني الحاج مطلق القدوة

  نعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الخميس 4-7-2019، إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، القائدَ والمناضلَ الوطنيَّ الكبيرَ الحاج مطلق القدوة، الذي انتقل إلى جوار ربّه، عن عمر ناهز 87 عامًا.

  وأكَّد الرئيس عمقَ انتماء الفقيد الكبير لوطنه فلسطين، ودفاعَه المتواصل عن قضية شعبه الوطنية العادلة، وتمسُّكَهُ وإصرارَهُ على الوحدة الوطنية، وعلى الحقوق الوطنية العادلة المشروعة لشعبنا.

  يُشار إلى أنَّ الراحل القدوة كان عضوًا في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضوًا في المجلس الثوري لحركة "فتح"، وعضو المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية، ورئيس هيئة التنظيم والإدارة في جيش التحرير الفلسطيني، وأول رئيس للمجلس الأعلى للشباب والرياضة في "م.ت.ف"، ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية.

 

*فلسطينيات

 

¬ افتتاح النسخة الرابعة من مؤتمر سيباد للتعاون بين دول شرق آسيا

  افتتح وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، في مدينة رام الله، النسخة الرابعة من مؤتمر سيباد للتعاون بين دول شرق آسيا لدعم التنمية الفلسطينية، الذي تستضيفه فلسطين للمرة الأولى.

  وأكَّد المالكي في كلمته، خلال افتتاح المؤتمر، أنَّ مؤتمر سيباد نموذج فعّال لبناء جسور تواصل ونقل التجارب الناجحة في دول شرق آسيا إلى فلسطين بما يدعم حل الدولتين، ومبادرة مؤتمر سيباد تعطي أملاً للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل سيطرة (إسرائيل) على الاقتصاد الفلسطيني.

  وأضاف المالكي: "بمساعدة الدول المشاركة في المؤتمر نأمل أن ننتقل من دولة تحت الاحتلال إلى دولة متطورة تحقق التنمية بحرية وكرامة، فالعامل البشري هو كنز لبناء الدول والتنمية المستدامة، ولدينا عنصر بشري قادر على بناء الاقتصاد الفلسطيني، بما يتناسب مع مبادئ حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية".

  من جهته، قال المفوض العام للأونروا بير كرينبول، إنَّ مؤتمر سيباد سيُسهم بشكل كبير في دعم فلسطين و"الأونروا"، وفي دعم عمليات التنمية في فلسطين، ولفت إلى أنَّ "الأونروا" نجحت بتجاوز أزمتها العام الماضي بسبب دعم دول العالم لها وإيمانها بحقوق الفلسطينيين، معربًا عن أمله بأن تتمكن الوكالة من توفير الدعم اللازم لعملها خلال العام الجاري.

  من جانبه، قال مبعوث اليابان لعملية السلام في الشرق الأوسط مساهارو كونو: "نظَّمنا ثلاثة اجتماعات على المستوى الوزاري في اليابان وإندونيسيا وتايلاند لمؤتمر سيباد، واجتماعين لكبار المسؤولين في اليابان وإندونيسيا في السنوات الست الأخيرة على انطلاق سيباد وها نحن اليوم نفتتح اجتماع المسؤولين الكبار لأول مرة في فلسطين".

  وأضاف: "فكرة سيباد بدأت للاستعانة بقوة تطور دول شرق آسيا من أجل المساهمة في السلام في الشرق الأوسط عبر بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وتقوية الاقتصاد الفلسطيني".

 

*مواقف فتحاوية

 

¬ العالول: واشنطن تحوَّلت من مساند للاحتلال إلى شريك معه

قال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول: "إنَّ ورشة البحرين كانت تحديًّا كبيرًا، والموقف الفلسطيني كان على قدر هذا التحدي واستطاع إفشالها".

وأضاف العالول في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، "الرئيس محمود عبّاس رفض هذه الورشة، والتفَّ حوله شعبنا كافّةً، ما أدّى إلى تسجيل انتصار للإرادة الفلسطينية الموحّدة وهزيمة لأميركا بوضوح تام، عبر تحوُّل المؤتمر إلى ورشة، ثُمَّ إلى تداول، حضرته شخصيات ذات مستويات متدنية".

وحول مشاركة السفير الأميركي لدى (إسرائيل) ديفيد فريدمان في افتتاح النفق اليهودي، قال العالول: "الولايات المتحدة الأميركية تحوَّلت من جهة مساندة للاحتلال إلى جهة مشاركة له، تُمارس احتلالها، وفي كثير من الأحيان نشعر بأنَّ الكثير من الإجراءات الاحتلالية الإسرائيلية خلفها الولايات المتحدة الأميركية".

وأضاف: "لا توجد أمامنا خيارات كثيرة لننتقي منها، ولا يوجد أمامنا سوى خيار واحد هو الصمود أمام مخططاتهم ورفضها".

وفيا يتعلَّق بملف المصالحة، قال: "أكَّدنا للأشقاء المصريين أنَّنا متمسِّكون باتّفاق عام 2017، وطلبنا منهم إحضار موافقة خطية من "حماس" بشأنه لنعود مرة أخرى ونباشر العمل من جديد".

وتابع: "مُصرّون على استعادة الوحدة الوطنية، باعتبارها أمرًا أساسيًّا وجوهريًّا بالنسبة لنا، يرتبط به مستقبل قضيتنا، ونأمل أن تكون فيه نتائج إيجابية ولن نصاب باليأس، بغض النظر عن النتائج".

وأكَّد العالول أنَّ صاحب المصلحة الأساس بعدم إنجاز الوحدة هو الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية، داعيًا إلى وقف التراشق الإعلامي، وتحديد الهدف المشترك المتمثل بإفشال السياسية الأميركية ومواجهة الاحتلال.

وفيما يتعلَّق بالوضع الاقتصادي، قال العالول: "لمسنا إشارة من المواطن أنّه لطالما الأمر متعلَّق بالقضية الفلسطينية فهم جاهزون للتحمُّل، فكلّما كان الموقف الفلسطيني الموحّد صلبًا بحث الآخرون عن كيفية التراجع، وبحث العالم عن مخرج لهذه الأزمة".

وأشار إلى لقائه مع سلطة النقد ومع رئيس الوزراء محمد اشتية الذي تحدَّث مع الجهات المختصة لمراعاة المواطنين، ومراعاة الطلبة أبناء الموظّفين، وأخذ جزء من الأقساط الجامعية، مؤكِّدًا استمرار العمل من أجل تخفيف الأعباء على المواطنين وتقاسمها، لتحقيق الأهداف الوطنية والاستمرار بالصمود.

 

¬ "فتح" تنعى القائد الوطني الحاج مطلق القدوة

  نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، المناضل الوطني الكبير الحاج مطلق القدوة.

  وذكَّرت مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية لحركة "فتح"، بالمسيرة النضالية الطويلة للقائد القدوة في الشتات والوطن، وبالمسؤوليات والمهام التي شغلها في حياته الكفاحية.

  وعاهدت "فتح" الفقيد، على مواصلة المسيرة النضالية الوطنية، حتى يُحقِّق الشعب الفلسطيني طموحاته وينال حقوقه الوطنية المشروعة بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكّدةً أنَّها ستواصل قيادتها وحمايتها للمشروع الوطني، الذي كان الحاج مطلق وجميع القادة المؤسّسين من وضع لُبناته الأولى وواصلوا الكفاح من أجل حُرّيّة واستقلال شعبه.

  وأكَّدت أنَّها ستواصل تصديها لكلِّ المحاولات والمخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والنيل من ثوابتنا وحقوقنا الوطنية، والتي تتمثَّل في هذه المرحلة في "صفقة القرن" المشؤومة.

 

*إسرائيليّات

¬ يهود "الفلاشا" يواصلون التظاهر في تل أبيب ومدن أخرى احتجاجًا على مقتل إثيوبي

  يواصلُ آلاف الإسرائيليين من أصول إثيوبية، ويُعرَفون بيهود "الفلاشا"، التظاهرات احتجاجًا على مقتل شاب إثيوبي، الأحد الماضي.

  واندلعت مشادات بين المحتجين والشرطة الإسرائيلية، إثر الاحتجاجات التي تسبّبت في إغلاق شوارع كبرى في تل أبيب، وعدة مدن أخرى.

  وتستمر احتجاجات "الفلاشا"، البالغ أعدادهم نحو 150 ألفا، موزعين على 19 بلدة، يعيشون في أحياء فقيرة ومهملة، لليوم الثالث على التوالي، وسط اتهامات للشرطة والسلطات الإسرائيلية بالعنصرية، والتحريض عليهم.

  يأتي ذلك بعد قتل الشاب سلمون تاكا (19 عاما) برصاصة شرطي إسرائيلي، بذريعة أنّه ألقى نحوه حجرًا هدَّد حياته خلال شجار في إحدى الحدائق العامة.

  وتجلَّت العنصرية تجاه "الفلاشا" بقتل الشرطة الإسرائيلية في العامين الأخيرين 3 شبان من أصول إثيوبية، وعدم قبول بعض المدارس لأبناء "الفلاشا" بسبب لون بشرتهم، وإلقاء وحدات الدم التي تبرّع بها أفراد من يهود "الفلاشا" في القمامة بزعم الخوف من الأمراض المعدية والوراثية.

  وفي ظلِّ هذه الاحتجاجات وفي محاولة من الحكومة الإسرائيلية لامتصاص الغضب، حطّت بمطار بن غوريون في تل أبيب عصر أمس الأربعاء طائرة على متنها 602 إثيوبيًّا من أصل 1000 كان من المفروض استقدامهم من أديس أبابا، بحسب تعهّدات حكومة  نتنياهو التي أعدّت خطة لاستقدام آخر 8 آلاف يهودي من إثيوبيا.

 

*عربي ودولي

¬ لافروف: العناصر الأولية للخطّة الأميركية بشأن تسوية الشرق الأوسط تتعارض مع قرارات مجلس الأمن

  أكَّد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في ختام مباحثاته، يوم الأربعاء، في موسكو، مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، أنَّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو أولوية للعالم الإسلامي ودول أخرى كثيرة، وعبَّر بوضوح عن التمسُّك والالتزام بتسوية هذا الصراع على أساس القرارات الدولية ومبادئ مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية.

  ولفتَ إلى أنَّ أية محاولات لإيجاد بدائل لتسوية هذا الصراع من شأنها أن يقوّض عملية السلام ومبدأ إقامة الدولتين، ويدمّر آفاق تسوية عادلة لهذه القضية العادلة والتاريخية.

  وفي معرض تطرّقه لورشة المنامة شدَّد لافروف على أنَّ الخطة الاقتصادية الأميركية، خاصّةً ما تعلَّق منها بتوطين اللاجئين في مناطق تواجدهم، يُشكّل تناقضًا وخرقًا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي .

  وقال لافروف: "يوجَد في هذه الخطة التمهيدية جزء اقتصادي يتعلَّق بتخصيص 50 مليار دولار، حيث يُخطَّط أن يُخصّص نصف هذا المبلغ لاستثمارات في فلسطين، فيما يخطّط لاستثمار النصف الآخر في البنى التحتية لدول يعيش اللاجئون على أراضيها"، مشيرًا إلى أنّه "إذا كان الهدف من ذلك هو إبقاء اللاجئين في دول اللجوء إلى الأبد مقابل أن تنال هذه الدول على استثمارات ملموسة، فإنَّ هذا الأمر يتناقض مع قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية التي تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة قادرة على استقبال واستيعاب اللاجئين الفلسطينيين من الدول التي يلجؤون فيها خاصّةً من لبنان ومصر وغيرها من الدول".

  ولم يجد الوزير لافروف بدًّا من التأكيد على أنّه من الصعب بناء تصورات واستخلاصات نهائية بخصوص الخطة الأميركية بشأن القضية الفلسطينية ما لم تتم قراءة نصها بالكامل.

  وأضاف: "نريد من الشركاء الأميركان أن يوضحوا لنا مقترحهم كاملاً لا أن يحاولوا بشكل مجزّأ أن يُقدّموا أفكارهم".

  من جانبه، عبر أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين عن شكره للدور الذي تؤديه روسيا في ضمان الأمن والاستقرار العالمي، مُثمِّنًا الجهود التي يبذلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتحقيق هذا الهدف.

  وقال العثيمين: "أشكر روسيا على دورها في ضمان الأمن في العالم وعلى الجهود المبذولة من قبل الرئيس بوتين شخصيًّا".

 

*أخبار فلسطين في لبنان

 

¬ الأحمد يُطلع مسؤولين لبنانيين على آخر مستجدّات القضية الفلسطينية

  اطلع عضو اللجنتَين التنفيذية لـ"م.ت.ف" والمركزية لحركة "فتح" عزّام الأحمد، يوم الأربعاء، عددًا من المسؤولين اللبنانيين، على آخر مستجدّات القضية الفلسطينية واستمرار الاعتداءات على أبناء شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

  والتقى الأحمد، في العاصمة اللبنانية بيروت، الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميّل، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات.

  ونقلَ الأحمد تحيات الرئيس محمود عبّاس للجميّل، مثمِّنًا المواقف اللبنانية الداعمة لنضال شعبنا من أجل استعادة حقوقه كاملة في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية والتمسك الكامل بمبادرة السلام العربية.

  وأكّد الموقف الفلسطيني الرافض لما يحاك ضد القضية الفلسطينية وللمشاريع الهادفة إلى تصفية المشروع الوطني الفلسطيني، وفي مقدّمتها ما يعرف بصفقة القرن.

  بدوره أكَّد الجميل ضرورة عدم الخروج عن المبادرة العربية قيد أنملة، كونها أصبحت جزءًا من قرارات الشرعية الدولية عندما ضُمَّت إلى خطة خارطة الطريق، واعتُمِدَت في مجلس الأمن في القرار 1515.

  وشدَّد الجميل على أنَّ لبنان بكل أطيافه واتجاهاته وبموقفه الرسمي والشعبي، يرفض ما تسمّى "صفقة القرن" وتفرعاتها ومحاولات فرض هذه الخطة على الشعب الفلسطيني والدول العربية، مؤكّدًا التمسُّك الكامل بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثِّل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عبّاس، ومُشدّدًا على ضرورة التنسيق المشترك والتحرك على الصعيد الدولي من أجل إنشاء لوبي عربي لكسب الرأي العام العالمي بما فيه الأميركي لصالح القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

  وصرَّح الأحمد بعد اللقاء: "هناك تطابق كامل مع فخامة الرئيس في فهم طبيعة الصراع، وطبيعة إيجاد حلول سياسية له وفق الشرعية الدولية والتمسك بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

  وأضاف: "ورشة المنامة وُلِدَت ميتة، ولعلَّ مقاطعة فلسطين ولبنان والتمثيل الخجول من بعض الأشقاء العرب يؤكد -كما تعترف (إسرائيل) وأميركا- أنَّ ورشة المنامة ولدت ميتة. وجاريد كوشنر في خطاب الافتتاح قال بالحرف الواحد: "لا نستطيع أن نُنفِّذ ما يتمخّض عن ورشة المنامة من قرارات اقتصادية من دون التوصل إلى اتفاق سياسي، وهو حاول في مؤتمر البحرين الالتفاف على عجزه بطرح صفقة القرن، لذلك نحن واثقون أنّه ما دام الفلسطينيون يقولون لا ويرفضون، وأشقاؤهم العرب إلى جانبهم، فلن تستطيع الولايات المتحدة فرض مشاريعها المرفوضة."

  وفي وقت لاحق، التقى الأحمد، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، بحضور السفير دبور، وأبو العردات، ونائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب، والأمين العام للمجلس نزيه جمول.

  وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في المنطقة وعلى الساحة الفلسطينية، وشدَّد المجتمعون على رفض صفقة القرن ومخرجاتها، وتمَّ التأكيد على ضرورة استمرار النضال في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حتى إنهائه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والتمسُّك بحقوق اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة رقم (194).

  كما أكّدوا دعمَ الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي الرافض للمحاولات الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.

  واطلعَ الأحمد، الشيخ قبلان على معاناة شعبنا في فلسطين، وخاصّةً في مدينة القدس، التي تتعرَّض لمحاولات التهويد وإلغاء هُويّتها الفلسطينية العربية الإسلامية المسيحية، وتصدي أبناء القدس ومعهم أبناء الشعب الفلسطيني دفاعًا عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

  كما التقى الأحمد بحضور دبور وأبو العردات، رئيسَ كتلة الوفاء للمقاومة البرلمانية النائب محمد رعد، بحضور عضو الكتلة النائب حسين الجشي.

  وأكَّد المجتمعون خلال اللقاء دعمَ الموقف الفلسطيني الموحد المتصدي للمؤامرة الأمريكية الإسرائيلية المتمثّلة بصفقة القرن، وضرورة توحيد الجهود لمواجهة ما يحاك للأمة العربية والقضية الفلسطينية التي يراد تصفيتها، وتأبيد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.

  كما أكَّد اللقاء ضرورة دعم صمود شعبنا الفلسطيني في مواجهة آلة القمع الإسرائيلية ومخططات الاحتلال لتهويد القدس وسرقة الأرض، وضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام وتطبيق الاتفاقات والتفاهمات الموقعة بهذا الشأن.

  وقال الأحمد في تصريح بعد اللقاء: "تناولنا ما تتعرَّض له القضية الفلسطينية من محاولات الإدارة الأميركية لتصفيتها وفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني والنيل من حقوقه الثابتة وغير القابلة للتصرف لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها، والتصدي لمحاولات بث الفرقة والشقاق داخل امتنا العربية والإسلامية. وكانت رؤيتنا موحّدة في فهم ما يدور من مؤامرات على الأمتين العربية والإسلامية، وتمَّ التشديد على وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة صفقة القرن الذي يجب أن يكون منطلقًا من مركزية القضية الفلسطينية للامتين العربية والإسلامية والدفاع عن القضية الفلسطينية والتصدي لمحاولات تصفيتها."

 

*آراء

 

¬شرارة الفلاشا في تل أبيب| بقلم: موفق مطر

  مواطنون إثيوبيون استغلَّ أصحاب المشروع الصهيوني الاستعماري الاحتلالي العنصري خصوصيّتهم، ليقتلعوهم من جذورهم، ووضعوهم في قطار (اليهودية) ليستخدموهم كأدوات. لكنَّ مساحيق التجميل من ماركة الديمقراطية الإسرائيلية لا تدوم مهما أُتقِنَت صناعتها، وفي لحظة ما تنكشف وجوه العنصريين الحقيقية.

  الإثيوبيون اليهود في دولة الاحتلال نزلوا بعنف واشتبكوا مع الشرطة في شوارع تل أبيب، لأنَّ السلطات أفرجت عن شرطي إسرائيلي (يهودي أبيض) قتل إسرائيليا (يهودي إثيوبي أسمر) إثر خلاف على الجلوس في مقعد في حافلة لنقل الركّاب، فكان الحادث وموقفهم من ازدواجية معايير السلطات الإسرائيلية لهب شمعة أضاءت زاوية ضئيلة المساحة من مغارة نظام تل أبيب، وكشفت جريمة التمييز العنصري التي يرتكبها هذا النظام بحق إسرائيليين (مخدوعين مضلَّلين)، كانوا موعودين بجنَّة، ولكن على أرض الشعب الفلسطيني، وبحياة رفاهية واستقرار وأمن، ولكن على حساب معاناة وآلام ومشاكل الشعب الفلسطيني، وعدوهم بسلام، فيما فوّهات أسلحتهم لم تكف يومًا عن التهام وجباتها من لحم ودماء الإنسان الفلسطيني.

  لا تستقرُّ الدول التي ترتفع أركانها على (عصبيّة دينيّة مسيّسة)، فكيف إذا كانت قائمةً على أركان اغتصاب أرض شعب، ونكران وجوده، وحقّه في تقرير مصيره، والحُرّيّة، واستباحة مقدّراته وكلِّ ما في حياته بدءًا بأرضه وبيته وانتهاءً بسفك دمه ما لم يخضع؟ وربما تصحِّح انتفاضة الفلاشا (الإثيوبيين اليهود) رؤية اليهود الذين استقدمتهم ماكينة المشروع الاستعماري من أوطانهم الأصلية وزرعتهم في خنادق المواجهة الأمامية مع الشعب الفلسطيني أصحاب الأرض الأصليين، ففلسطين ما كانت يومًا وطنًا لشعب غير الشعب الفلسطيني رغم موجات الاحتلال التي ضربتها عبر العصور.

  الشرطي القاتل الذي كان بلباسٍ مدنيٍّ في الحافلة، صورة مصغَّرة عن حالة رئيس حكومته نتنياهو، حيثُ عكس الشرطي مخاطر الاندفاعة السريعة لقاطرة رئيس حكومة نظام تل أبيب السياسية نحو التعالي والاستكبار وأخذ كلِّ الأمور بمنطق العنف والقوة النارية والتمييز العنصري ليس في التعامل مع الشعب الفلسطيني وحسب، بل مع مجتمع (إسرائيل) بكل ألوان طيفه، حتى أنّ إيهود باراك انتقده ودعاه للكفِّ عن العبث بمصير (إسرائيل) ومحاولة السيطرة عليها لضمان هروبه من القانون، تمامًا كما يفعل الدكتاتوريون، لذا من البديهي أن يعكس الشرطي سياسة حكومته وهو يرى تحالفًا مقدّسًا بين ترامب ونتنياهو، وكلاهما وجهان لعملة استعمارية عنصرية، وكلاهما شريكان في التمرُّد والخروج على الشرعية الدولية وقوانينها، وكلاهما لا يُقيمان وزنًا للأعراف والمواثيق، ولا يريان إلّا مصالحهما الذاتية، وما يكرِّس نزعته السلطوية مهما كان الثمن.

  لا نعرف إلى أيِّ مدى ستذهب الأمور، وكلُّ ما نعرفه أن النزول الثاني للإثيوبيين اليهود الإسرائيليين للشارع بعد نزولهم أول مرة في العام 2015 يعني أنَّ جمر التمييز العنصري ما زال مشتعلاً تحت رماد المجتمع الإسرائيلي، رغم المليارات المصروفة على تحسين صورة دولة الاحتلال، ورغم توظيف الآلة الإعلامية الأميركية لهذا الغرض، ولكن انبعاث الشرر في شوارع تل أبيب بعد أقل من أسبوع على انقضاء الورشة الأميركية في البحرين، وتقديم (إسرائيل) كدولة ضامنة للاستقرار والسلام في المنطقة، سيُثبت للعالم أنَّ ترامب يسعى لتثبيت دولة دكتاتورية في المنطقة، تحملُ في جيناتها عناصر الجريمة ضد الإنسانية وجريمة الحرب والتمييز العنصري.