بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 10- 5- 2024

*فلسطينيات
دولة فلسطين تعرب عن تضامنها مع البرازيل إزاء كارثة الفيضانات

أعربت دولة فلسطين عن تضامنها مع جمهورية البرازيل الاتحادية إزاء الكارثة التي حلّت بولاية ريو غراندي دو سول نتيجة للأمطار الغزيرة والفيضانات التي أودت بحياة العشرات وإصابة وفقدان المئات ونزوح مئات الآلاف، إضافة إلى الأضرار الكبرى التي حلّت بالمنشآت السكنية والتجارية والبنية التحتية وغيرها.
وأكدت دولة فلسطين، في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الجمعة، وقوفها الكامل إلى جانب الشعب البرازيلي لتخطّي الظروف الصعبة الناتجة عن هذه الأزمة،
كما تقدمت بخالص تعازيها إلى جمهورية البرازيل بسقوط الضحايا، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وعودة المفقودين إلى أسرهم أحياء.

*عربي دولي
"الجمعية العامة" تصوت اليوم على مشروع قرار بشأن أحقية دولة فلسطين بالعضوية الكاملة

تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، على مشروع قرار جديد بشأن أحقية دولة فلسطين بالعضوية الكاملة وتعزيز مكانتها في المنظومة الأممية، أسوة ببقية دول العالم، ويوصي مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي.
وسيتم التصويت على مشروع القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوًا، الساعة العاشرة من صباح اليوم بتوقيت نيويورك، وسيكون بمثابة مسح عالمي لمدى الدعم الذي تحظى به فلسطين وطلبها للعضوية الكاملة في المنظمة الدولية.
وسيكون اعتماد القرار من الجمعية العامة بمثابة طلب من مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر في طلب العضوية الكاملة وإصدار توصية إيجابية تتناسب مع الإجماع والزخم الدولي الذي أسس له اعتماد هذا القرار.
وكانت فلسطين قد قدمت في مطلع شهر نيسان/ إبريل الماضي طلبًا لمجلس الأمن للنظر مجددًا في الطلب الذي قدمته في 2011 لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
واستخدمت الولايات المتحدة الأميركية في الثامن عشر من شهر نيسان/ إبريل الماضي، حق النقض "الفيتو"، لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة.
ووقتها، أيد مشروع القرار الذي قدمته الجزائر و"يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة" 12 عضواً (من أصل 15 في مجلس الأمن) وعارضته الولايات المتحدة، وامتنعت كل من بريطانيا وسويسرا عن التصويت.
ووفقًا لميثاق الأمم المتحدة، يتم قبول دولة ما عضوا في الأمم المتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين، ولكن فقط بعد توصية إيجابية بهذا المعنى لـ9 أعضاء من مجلس الأمن، من أصل 15 عضوًا، بشرط ألا يصوِّت أي من الأعضاء الدائمين الخمسة (روسيا، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية) ضد الطلب.
وتحظى فلسطين حاليًا بوضع دولة مراقبة، بقرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012.

*إسرائيليات
هآرتس: "على الإسرائيليين أن يفطنوا لجنون حرب نتنياهو في غزة"

دعا مقال في صحيفة هآرتس الإسرائيليين للتفطن إلى "جنون" الحرب التي يشنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وطالب الصحفي الإسرائيلي أوري مسغاف، في مقاله المسؤولين الإسرائيليين بالكف عن اللعب بعقول مواطنيهم، وتساءل: إذا كانت رفح تعد حقًا مفتاح نجاتنا فلماذا لم نهاجمها حتى الآن؟
وتابع متسائلاً: "إذا لم نتمكن (الإسرائيليون) من ضمان أمن النقب الغربي دون السيطرة على معبر رفح فلماذا انتظر الجيش حتى هذا الأسبوع للاستيلاء عليه؟ وإذا كان سكان المنطقة الحدودية في غزة لا يستطيعون العودة إلى منازلهم دون تدمير الفصائل الفلسطينية التي من المفترض أنها تنتظر بصبر هلاكها على يد قواتنا في رفح، فكيف لم يحدث ذلك حتى الآن؟".
لكنه استدرك أن الحكومة الإسرائيلية ومن يصفهم بالمترددين على غرف أخبار القنوات التلفزيونية من إعلاميين ومذيعين وغيرهم، يعتقدون أن الإسرائيليين جميعًا أغبياء عندما يتحدثون عن مدى خطورة دخول الجيش مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، وعن مقتضيات الأمن القومي الإسرائيلي والخطوط الحمراء التي من غير الوارد حتى من وجهة نظر الوزراء المعتدلين التنازل عنها.
ووصف مسغاف، الحرب التي تدور رحاها في غزة بأنها "مروعة وإجرامية"، مضيفًا: أن "رئيس الأركان هرتسي هاليفي لا يقل ذنبًا عن نتنياهو في الإصرار على مواصلتها"، مشددًا على أن واجبه تجاه الجنود والمواطنين في إسرائيل لا يقتصر على تنفيذ الأوامر، بل أن يقول للقيادة السياسية "كفى" ما جرى.
والحقيقة البسيطة برأي كاتب المقال، أن دخول رفح لم يصبح أمرًا ملحًا إلا بعد اقتراب التوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية بشأن تبادل الأسرى.
ويقول مسغاف: إن "هدف نتنياهو هو إفشال أي صفقة يترتب عليها وقف إطلاق النار، وربما إنهاء الحرب"، مؤكدًا أن الجميع يرى ذلك ويفهمه، لكن رئيس الوزراء يواصل الثرثرة، حسب المقال.
كما أنه يعتقد أن نتنياهو "المجنون" قلب مفهوم إسرائيل للأمن رأسًا على عقب، مشيرًا إلى أن ديفيد بن غوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل ومن خلفوه في المنصب حددوا مبادئ بسيطة تقوم على خوض الحرب على أرض العدو وكسبها بسرعة، والاستفادة من الإنجازات العسكرية لتحقيق أهداف سياسية.
ويرى كاتب المقال أن إسرائيل لا تستطيع تحمّل عبء حرب طويلة الأمد على اقتصادها وجبهتها الداخلية أو أن تتجاهل القوى الأجنبية، بل عليها استخدامها لإنهاء القتال بطريقة تضمن أمنها ومصالحها.
ووفقًا له، فإن الحرب على غزة استمرت حتى الآن 7 أشهر، أي أطول من معركة ستاليتغراد إحدى أهم المعارك الكبرى والفاصلة التي شهدتها الحرب العالمية الثانية.
ويضيف مسغاف: أن تحقيق "النصر الكامل" ليس هدفًا، كما أن وضع حد لحكم للفصائل الفسطينية على قطاع غزة "مستحيل" دون خطة للاستعاضة عنها بمساعدة إقليمية ودولية.

*آراء
ذكرى الانتصار على النازية ال79/ بقلم: عمر حلمي الغول

تحل اليوم الخميس الذكرى ال79 للانتصار على النازية  الألمانية الهتلرية والفاشية الفراكونية  الإيطالية في الحرب العالمية الثانية 1939/1945، حيث يصادف اليوم 216 من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية الأميركية نازيي العصر في الألفية الثالثة على الشعب الفلسطيني عمومًا وفي قطاع غزة خصوصًا، التي لا شبه بتاتًا بينها، فالحرب العالمية الثانية كانت صراعًا بين الأقطاب العالمية على تقاسم النفوذ في العالم، في حين أن الحرب الدائرة على الشعب العربي الفلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023، هي حرب عالمية قادتها الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب الرأسمالي وأداتهم اللقيطة إسرائيل لتحقيق أكثر من هدف منها: أولاً حماية إسرائيل وتعزيز مكانتها في الوطن العربي والإقليم الشرق اوسطي الكبير؛ ثانيًا تصفية القضية الفلسطينية والمشروع الوطني، وتوسيع وتعميق النفوذ الإسرائيلي على فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر؛ ثالثًا تكريس النفوذ الأميركي والغربي الامبريالي عمومًا في الإقليم، استباقًا للتطورات والانزياحات العالمية الجارية لتبلور نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب؛ رابعًا الالتفاف على المشروع الصيني الحزام والطريق، أو طريق الحرير القديم الجديد بالممر الأميركي من الهند مرورًا بالوطن العربي وصولاً لإسرائيل في ظل احتدام الصراع بين الأقطاب الدولية القديمة والجديدة لمحاصرة النفوذ الصيني والروسي، وغيرها.
والشبه الوحيد بين الحربين ينحصر في عنوان واحد، هو الصراع على تقاسم النفوذ في العالم، والذي يتخذ حتى الآن شكل الحروب الإقليمية بالوكالة عن سادة الغرب الاستعماري، ومنها الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وحرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني، التي قادها زعماء الولايات المتحدة الأميركية وحلفائهم في الغرب وأداتهم إسرائيل، وحروب أميركا وأدواتها في سوريا وليبيا والسودان والصومال والعراق واليمن، وكانت سبقتها الحرب في أفغانستان، التي إنتهت عمليًا في 2019، وأيضًا هناك الحرب التي لم تنفجر في تايوان الصينية، ولكن يجري تسخينها لفرض النفوذ الأميركي الغربي في جنوب شرق آسيا عمومًا، وتحديدًا في الخاصرة الصينية الضعيفة، وقد تفتح جبهات إقليمية أخرى قبل الانفجار بين الأقطاب المتصارعة.
ورغم اختلال موازين القوى الهائلة لصالح التحالف الأميركي الغربي الامبريالي الإسرائيلي، إلا أن استمرار حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني الضعيف، والذي لا يملك سوى إرادة الحياة والبقاء والدفاع عن المشروع الوطني المنسجم مع قرارات الشرعية الدولية، يؤكد أن التحالف الغربي وتل أبيب بقيادة واشنطن لم ينتصر، وواجه ويواجه تحديات صعبة في تحقيق مآربه الاستراتيجية، والانتصار الوحيد الذي تحقق حتى الآن، هو الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، حيث سقط نحو 35 الف شهيد، وما يزيد عن 78 ألف جريح، وما يفوق ال10 آلاف مفقود، وتدمير مئات الآلاف من الوحدات السكنية والمدارس والجامعات وأماكن العبادة المسيحية والإسلامية وإخراج غالبية المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، وتدمير البنى التحتية، والفتك بالشعب قتلاً وتجويعًا ونشر الأمراض والأوبئة في أوساطه، وحرمانه من أبسط مقومات الحياة، من الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية والمياه الصالحة للشرب والكهرباء والوقود والاتصالات.
وأي كانت نتائج حرب الإبادة والأرض المحروقة في فلسطين، التي تشكل بروفة متقدمة لتوسيعها في الأقطار العربية وفق خطة واشنطن وتل أبيب والغرب عمومًا في سوريا وليبيا واليمن والسودان ولبنان، فإن الشعب الفلسطيني استطاع، رغم حومة الإبادة والموت والحصار والتجويع والأمراض أن يكسب الرأي العام العالمي ببعديه الرسمي والشعبي، ولعل ثورة الطلاب في الجامعات الأميركية والأوروبية والكندية والاسترالية وغيرها، وانحياز الغالبية العظمى من دول العالم لصالح عدالة قضيته، ورفضها حرب الإبادة القذرة والوحشية، وادراك الرأي العام الأميركي والأوروبي لحقيقة السردية الفلسطينية العادلة، وانكشاف ظهر الرواية الإسرائيلية الزائفة والكاذبة، والانتصار لفلسطين، يعتبر أحد أهم إنجازات الشعب الفلسطيني الصغير والضعيف، والذي سيكون لها تداعيات هامة لصالح القضية الفلسطينية، منها زيادة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ورفع مكانتها في الأمم المتحدة عبر بوابة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأيضًا رغم تأخر صدور قرارات محكمة العدل الدولية، ومحكمة الجنائية الدولية، إلا أن وقائع حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني ستفرض نفسها على قضاة المحكمتين الدوليتين بالنتيجة النهائية.
إذاً مع حلول الذكرى ال79 للانتصار على النازية الألمانية والفاشية الإيطالية، التي كان يفترض أن ينال الشعب الفلسطيني استقلاله في أعقابها العام 1948، إلا أن تغول الغرب بقيادة واشنطن حال دون ذلك على مدار العقود الماضية. ومع ذلك، ورغم تأخر عجلة التاريخ فإن الشعب العربي الفلسطيني المنكوب بحرب الإبادة الجماعية سيحقق أهدافه الوطنية والانتصار على نازيي العصر الحديث بدعم من شعوب الأرض وخاصة شعب الولايات المتحدة وشعوب أوروبا وبعض دول الاتحاد الأوروبي ودول وشعوب أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا وأستراليا، وإن غدِ لناظره قريب.