نظم الإتحاد العام لطلبة فلسطين- لجنة منطقة صيدا ندوة سياسية إحياءً للذكرى ال "٧٦" للنكبة وتضامناً مع أهلنا الصامدين في فلسطين وذلك يوم الاحد ٢٠٢٤/٥/١٩ في مقر شعبة إقليم الخروب- نادي العودة - سبلين- الوادي.

حاضر فيها أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية نائب رئيس إتحاد طلبة فلسطين في لبنان يوسف أحمد.  
بحضور أمين سر شعبة -إقليم الخروب العقيد عصام كروم، وكوادر وأعضاء الشعبة، وممثلي فصائل "م.ت.ف" في إقليم الخروب، ومسؤول الطلاب في منطقة صيدا سامر السيد، فضلاً عن حشد طلابي وكوادر طلابية وأكاديمية.

وبعد الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ثم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، رحب مسؤول لجنة منطقة صيدا في إتحاد الطلبة محمد صيام بالحضور، شاكراً الطلاب على حرصهم لنهل المعرفة حول قضيتنا الفلسطينية.
ثم تحدث اللواء ماهر شبايطة بالحضور، مستعرضاً معاناة شعبنا الفلسطيني منذ وعد بلفور المشؤوم ونكبة عام ١٩٤٨ مروراً بنكسة ١٩٦٧ وإجتياح لبنان في عام ١٩٨٢ وصولاً إلى الخريف العربي وحرب الابادة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والقدس والضفة وكل مدن وقرى فلسطين.

ولفت شبايطة إلى أن مسيرتنا النضالية وكفاحنا المستمر قد أثمر انتصاراً بمعركة الكرامة بإلاعتراف الدولي بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني ومن ثم إعلان الدولة والاعتراف بها والعودة إلى فلسطين  بإتفاق مبادئ. 
وتابع: لقد خضنا معاركنا ونضالنا المستمر حفاظاً على قرارنا الفلسطيني المستقل، وكنا وما زلنا الاحرص على الوحدة الوطنية الفلسطينية وعلى كافة أبناء شعبنا وعلى حقنا في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ثم أشار اللواء شبايطة إلى أن ما يحاك من مؤامرات بهدف تدمير منظمة التحرير الفلسطينية وإنهاء الاونروا وتدمير المخيمات هو لشطب حق العودة وإنهاء القضية الفلسطينية، لكن صمود أبناء شعبنا وتمسكه بحقه في أرضه وصلابة وحكمة القيادة الفلسطينية سيسقط كل المؤامرات التي تسعى لخلق بديل للمنظمة وستبقى "م.ت.ف" المظلة الجامعة للكل الفلسطيني.
 ثم تحدث نائب رئيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين في لبنان الرفيق يوسف أحمد، فتوجه بالتحية لشعبنا الصامد في قطاع غزة والضفة والقدس، ولشهداء الثورة والمقاومة الفلسطينية وأسراها وجرحاها، وأكد بأن مفاعيل النكبة الفلسطينية الكبرى ما زالت متواصلة حتى اليوم بفعل سياسة المجازر والتطهير العرقي التي يمارسها العدو الإسرائيلي الذي يهدف الى طمس القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، لكن ارادة شعبنا وايمانه بحقه وصموده ونضاله المتواصل منذ 76 عاما سوف يفشل هذا المشروع العدواني الاستعماري التوسعي.
واعتبر بأن النكبة الفلسطينية كانت وما زالت عنوانا لمأساة كبرى في التاريخ الحديث ومسيرة الانسانية، لما مثلته من اختلال فادح في موازين الحق والعدالة وحقوق الشعوب عندما انحازت القوى الاستعمارية الكبرى لصالح المشروع الصهيوني ووفرت له شروط البقاء والاستمرار عبر دعمها لكيان عنصري إسرائيلي احتل أرض فلسطين وما زال يمارس ابشع صنوف القهر ضد شعبها..
وأشار الى المجازر وحرب الابادة التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة والقدس، معتبراً بأن اطالة أمد العدوان واستمرار الحكومة الفاشية العنصرية بارتكاب المجازر لن يجعل شعبنا يرفع الراية البيضاء، ولن يتمكن الاحتلال من تحقيق أهدافه العدوانية، فشعبنا يعي جيداً أهداف العدوان ولن يسمح بتكرار نكبة جديدة، واعتبر أن الوحدة والمقاومة هما الشرطان الرئيسيان اللذان لا غنى عنهما لحماية شعبنا وصون حقوقه الوطنية وكسر الهجمة الأمريكية الصهيونية، ومواجهة الاحتلال والاستيطان، ومشاريع الضم، وتوفير عناصر صموده في مواجهة حرب الابادة والعدوان والمجازر، وتوفير الارادة الجادة لإنجاز الوحدة السياسية الداخلية بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا والاطار الوطني الجامع، وتبني استراتيجية كفاحية موحدة تصون التضحيات وتستثمر الإنجازات.
واعتبر أن "الاستهداف الإسرائيلي للاونروا اصبح واضحا ويهدف إلى شطبها والغائها، تمهيدا لانهاء قضية اللاجئين، لكن هذا الاستهداف يواجه بموقف فلسطيني رافض لهذه المؤامرة وبتمسك شعبنا بهذه المؤسسة باعتبارها الشاهد الحي على نكبته ومأساته، داعيا الى اخراجها من دائرة الابتزاز الامريكي والاسرائيلي وتوفير التمويل المستدام لموازنتها لتمكينها من الاستمرار بخدماتها وتحسينها بما يوفر للاجئين احتياجاتهم على كافة الصعد.
وختم بتوجيه التحية لأحرار العالم وللطلبة المنتفضين في الجامعات الذين ينتصرون للقضية والرواية الفلسطينية وللحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، مشدداً على اهمية دور الشباب والطلبة الفلسطينيين ومؤسستهم الاتحاد العام لطلبة فلسطين الاطار والمؤسسة الوطنية الجامعة لعموم الطلبة في الوطن والشتات والمسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها قضيتنا الوطنية، والحاجة الماسة لتوحيد كل الجهود والطاقات الطلابية وتطوير الدور والفعل لمواجهة المشروع الصهيوني وصون قضيتنا وحقوق شعبنا، مؤكداً بأن تضحيات شعبنا وصموده سيحقق النصر الأكيد على الاحتلال مهما بلغت التضحيات.