النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 5-7-2019

 بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 5-7-2019

*رئاسة

الرئيس يعزي بوفاة القائد الوطني الحاج مطلق القدوة

 هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ناصر القدوة، معزيا بوفاة القائد والمناضل الوطني الكبير الحاج مطلق القدوة، الذي انتقل الى جوار ربه، عن عمر ناهز 87 عاما.

وأعرب سيادته عن صادق العزاء والمواساة، سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

الراحل القدوة كان عضوا في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضوا في المجلس الثوري لحركة "فتح"، وعضو المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية، ورئيس هيئة التنظيم والإدارة في جيش التحرير الفلسطيني، أول رئيس للمجلس الأعلى للشباب والرياضة في منظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية.

*فلسطينيات

اشتية: من العار على سفير أميركا هدم بيوتنا في سلوان وسنقاضي كل متورط في الاستيطان

-  دعا الهلال الأحمر لتقديم شهادة مكتوبة عن جرائم الاحتلال للجنايات الدولية

قال رئيس الوزراء محمد اشتية: أن "الهلال الأحمر الشاهد على جرائم الاحتلال يجب أن يقدم شهادة مكتوبة إلى محكمة الجنايات الدولية على كل المعاناة التي شهدها، وكادر الهلال الأحمر كان جزء من هذه المعاناة".

وأضاف اشتية: "سنقوم بتوطين الخدمة الطبية لكي لا نبقى معتمدين على إسرائيل في الطب والاقتصاد والمال ونحن ذاهبون بهذا الاتجاه من أجل استقلالنا الوطني".

جاء ذلك خلال كلمته في حفل المؤتمر العام الثاني عشر لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تحت عنوان "خمسون عاما في خدمة الإنسانية وللحلم بقية" اليوم الخميس في رام الله، بحضور رئيس الجمعية يونس الخطيب، وعدد من الشخصيات الرسمية، وكادر الجمعية.

وتابع رئيس الوزراء: "تحتفلون اليوم بخمسين عاما على تأسيس الهلال الأحمر، هذا الهلال الذي رسم بالأحمر من دماء الجرحى والشهداء، في العام 1968 عندما أنشئ كمؤسسة من مؤسسات منظمة التحرير، ليسير جنبا إلى جنب مع كامل مفاصل النضال الوطني الفلسطيني، واليوم يصل الهلال الأحمر إلى أعلى درجات العطاء، فيما قدمه من جرحى وشهداء".

وأردف اشتية: "يأتي احتفال المؤتمر الثاني عشر للهلال الأحمر ونحن نواجه ظرفا سياسيا صعبا. فالإدارة الأميركية التي تريد مساعدتنا إنسانيا في ورشة البحرين، هي ذات الإدارة التي تحاصرنا ماليا في مستشفيات القدس، ووكالة الغوث وكل مكان، هذا الكذب لا ينطلي على اصغر شبل في شعبنا. الهلال الأحمر وكل الشهداء والجرحى سيعلمون العالم أننا لن نقبل إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".

وتابع اشتية: "رأينا قبل أيام سفير دولة عظمى يتباهى بهدم أحد بيوت سلوان، من أجل المساهمة في حفر نفق لتسهيل حركة المستوطنين. ولم يحصل ذلك في تاريخ الدبلوماسية في العالم، ونحن ندين ذلك وسنعمل على مقاضاة كل من هو متورط في ملف المستوطنات سواء كان ذلك دبلوماسيين أو شركات أو مستوطنين في كل مكان من أراضينا بما في ذلك القدس".

وقال اشتية: "بتوجيهات من الرئيس هذا الشهر والشهر الماضي رواتب غزة والضفة واحدة موحدة، لأننا نريد للمصالحة أن تتم ولوحدة الحال أن تلتئم، قطاع غزة المظلوم التي تحاصره إسرائيل ويعاني أهله، كما تعاني الضفة من الحواجز وحصار القدس ومحاصرة الأغوار وتعزيز الاستيطان في مناطق "ج"، وألمنا واحد مع أهلنا في الشتات، لكننا على ثقة أننا سننتصر رغم الألم الذي نعانيه".

واضاف رئيس الوزراء: "في رسالة التكليف التي منحنا إياها الرئيس قال الأولوية للمصالحة وانهاء الانقسام، الأولوية الأخرى إذا لم يكن هناك إمكانية للتفاهم مع "حماس" نريد ان نحتكم الى شعبنا ولنذهب لانتخابات عامة من اجل ان يقول الشعب كلمته، ونحن جاهزون لذلك، لان الصوت الأهم هو صوت المواطن".

من جانبه، أكد رئيس جمعية الهلال الاحمر يونس الخطيب، استمرار العطاء والعمل لتلبية الاحتياجات الإنسانية لأبناء شعبنا في الوطن والشتات بالرغم من جميع التحديات التي يواجهها كوادر وطواقم الجمعية الذين يضحون بحياتهم من اجل شعبهم وقضيتهم.  

وكرم اشتية والخطيب، ضابط الإسعاف محمد الهسي، بوسام "فلورانس نايتنغيل" للعمل الإنساني والمقدم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تقديرا لعمله الإنساني وإخلاصه وشجاعته في مساعدة الناس، ويعتبر هذا الوسام أعلى تكريم دولي في مجال العمل الإنساني.

*مواقف م.ت.ف

"التنفيذية" ترفض تصريحات كوشنير ضد القيادة وتؤكد تمسكها بحق العودة

رفضت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تصريحات جيرالد كوشنير كبير مستشاري الرئيس ترمب، التي هاجم فيها القيادة الفلسطينية، وتحدث عن إنهاء حق عودة اللاجئين بعد فشل ورشة المنامة في محاولة لبيع الوهم بالمنطقة، من خلال المليارات التي يتم الحديث عنها في محاولة لمقايضة الحقوق الفلسطينية بالأموال والمشاريع الافتراضية.

وأكدت اللجنة التنفيذية في بيان أصدرته، عقب اجتماعها التشاوري، اليوم الخميس، الموقف الفلسطيني القيادي والفصائلي والشعبي، الذي أكد التمسك بحقوق شعبنا المعمدة بتضحيات قدمها في مسيرته النضالية والكفاحية بقيادة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا والمتمثلة بحق عودة اللاجئين استنادا للقرار (194) وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران عام 1967 والقدس الشريف عاصمتها، والتمسك بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وما صدر عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة من قرارات تتضمن إنهاء الاحتلال ونيل باقي حقوق شعبنا.

وشددت على أن مبعوثي الولايات المتحدة يدمرون أي فرصة لإحلال السلام العادل بالمنطقة بالمطرقة التي حملها المستوطن سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، التي أنهت أي إمكانية للحديث عن دور أميركي في المنطقة في ظل شراكتها مع اليمين المتطرف والجمعيات الاستيطانية الاستعمارية في افتتاح نفق عين سلوان ووصوله الى حائط البراق، الذي نظمته جمعية "العاد" الاستيطانية وبما يمثله من تدمير لمعالم القدس التاريخية المقدسية في سياسة مستمرة للتهويد وتنفيذ سياسة تطهير عرقي بالتزامن مع الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى بقيادة المتطرف أوري ارئيل تكريسا للاحتلال، الأمر الذي يتطلب تدخلا فوريا عربيا وإسلاميا ودوليا لرفض هذه السياسات العدوانية ووقفها بشكل فوري .

وتوقفت اللجنة التنفيذية امام خطوات قيام سلطات الاحتلال بتوجيه قرارات إخلاء الأوقاف المسيحية في باب الخليل، وتسليمها إلى الجمعيات الاستيطانية الاستعمارية بما يتطلبه من تدخل فوري لحماية هذه الأملاك التابعة للأوقاف وإخطارات هدم البيوت في صور باهر، واعتقال وزير القدس فادي الهدمي، وحيّت الهبة الجماهيرية والانتفاضة في العيسوية وحذرت إسرائيل من مغبة استمرار الاعتداءات والقتل بدم بارد للمواطنين الفلسطينيين.

وطلبت اللجنة التنفيذية من أطراف المجتمع الدولي، رفض محاولات فرض شريعة الغاب والضغط بتنفيذ قرارات المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية للوصول إلى امن واستقرار وسلام في هذه المنطقة، يستند للاعتراف بالدولة الفلسطينية والقدس عاصمتها في ظل محاولات تجري للقفز عن هذه القرارات، كما جرى في دعوة رئيسة بلدية باريس بتسمية ساحة باريسية باسم ساحة القدس.

وقالت إن هذا القرار مخالف لكل قرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد أن القدس الشرقية مدينة محتلة بعد عدوان 1967 ينطبق عليها قرارات الشرعية الدولية، واتفاقيات جنيف وقرارات اليونسكو، الأمر الذي يستوجب تدخل الحكومة الفرنسية والاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفرض العقوبات على إسرائيل وحظر منتجات المستوطنات الإسرائيلية، والالتزام بتنفيذ القرارات حول الاستيطان الاستعماري غير الشرعي وغير القانوني، بما فيها قرار مجلس الامن رقم 2334.

واكدت اللجنة التنفيذية القرار الوطني برفض استلام أموال المقاصة منقوصة، مشيرة إلى أن هذه الأموال هي استحقاق فلسطيني بعيدا عن القرصنة والابتزاز والسرقة التي تمارسها إسرائيلي في إطار الحصار المالي الذي يفرض على الشعب الفلسطيني وقيادته، وان عدم احترام إسرائيل للاتفاقات الموقعة يتطلب تنفيذ قرارات المجلس الوطني والمركزي بإلغاء هذه الاتفاقيات التي لا يتم الالتزام بها.

وشددت على التزامها التام في الوصول إلى إنهاء الانقسام وإجراء انتخابات فلسطينية عامة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك لمواجهة الهجمة الشرسة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.

وحيت اللجنة التنفيذية صمود أسرانا الأبطال الرازحين خلف قضبان زنازين الاحتلال، خاصة الأسرى المضربين عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري وسياسة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد واعتقال الأطفال والنساء.

كما حيّت صمود شعبنا وموقفه الموحد في مواجهة المؤامرات الهادفة لتصفيته قضيتنا الوطنية وفق ما يسمى صفقة القرن الأميركية وإطارها الاقتصادي الذي يهدف بيع الأوهام بمقايضة الحقوق بالأموال، والى هبة شعبنا وانتفاضته في مدينة القدس وسلوان والعيسوية ومخيم شعفاط.

وأشارت إلى أن انتفاضة شعبنا في العيسوية تشكل نموذجا يحتذى به في كل مواقع القدس، والتي أكدت رفض سياسات الاحتلال الإجرامية الهادفة للنيل من صمود وثبات شعبنا في عاصمته القدس في مواجهة فرض الوقائع والتهويد.

ونعت اللجنة التنفيذية، عضوها السابق القائد الوطني الكبير علي إسحق، الذي احتل العديد من المواقع القيادية في صفوف ثورتنا الفلسطينية المعاصرة وفي إطار "م.ت.ف" الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وكمؤسس في تنظيم جبهة التحرير الفلسطينية، الذي مثلها في اللجنة التنفيذية لسنوات طويلة.

كما نعت اللجنة التنفيذية القائد الوطني اللواء أحمد القدوة (الحاج مطلق) أحد مؤسسي حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الذي اشرف على الإدارة والتنظيم للمنظمة منذ النشأة، وانخرط في كل مواقع النضال الوطني الفلسطيني، وكان عضوا في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

*إسرائيليات

غضب في الخارجية الإسرائيلية من رئيس جهاز الموساد

 ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، يوم الخميس، أن غضبًا كبيرًا يسود في أروقة وزارة الخارجية الإسرائيلية تجاه رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين الذي يستغل كل خطاب له للحديث عن علاقات إسرائيل مع الدول العربية.

ووفقًا للصحيفة، فإن الخارجية الإسرائيلية شعرت بالصدمة عندما سمعت عن عودة العلاقات الدبلوماسية مع سلطنة عُمان خلال خطاب كوهين في مؤتمر هرتسيليا، وعن إنشاء مديرية للأمن السياسي في الموساد مهمتها تعزيز السلام والعلاقات مع الدول العربية.

وقالت مصادر في الوزارة للصحيفة، إن كوهين يحاول سرقة المزيد من مسؤوليات الوزارة لصالحه، وذلك بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في محاولة لطرق مسمار جديد في نعش وزارة الخارجية.

وقال مسؤول بالوزارة "وكأن كوهين يقول بشكل لا لبس فيه للجمهور وللعالم، أن من يؤثر في السياسة الخارجية الإقليمية لإسرائيل، هو الموساد وليس وزارة الخارجية".

وأشار المسؤول أنهم لأول مرة سمعوا بوجود مكتب للوزارة في سلطنة عُمان، كما أعلن عن ذلك كوهين. وهو ما نفته السلطنة أيضًا. مشيرًا إلى أن الموساد هو من نظم زيارة نتنياهو إلى السلطنة في شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي، ورافقه خلال الزيارة كوهين الذي تفاخر أيضًا بأن جهازه هو من يبني العلاقات ويعززها مع روسيا.

وقال مسؤولون كبار في الخارجية، إن الشعور بأن كوهين إلى جانب مسؤول الأمن القومي مئير بن شبات، يعملان على تولي الوزارة من خلال السيطرة على مجالات نشاطها. وأن ذلك يتم بتعليمات من نتنياهو بهدف إلحاق الأذى بالوزارة التي تدهورت أوضاعها خلال فترة ولايته.

وأشار المسؤولون إلى أن هناك علاقة بين الموساد والخارجية، بسبب أعمال الموساد التي يقوم بها في الشرق الأوسط وأفريقيا وساحات أخرى، دون وضع الوزارة بصورتها.

ويتفاقم التوتر داخل الخارجية الإسرائيلية بسبب معاناتها من انخفاض موازنتها التي تبلغ 350 مليون شيكل ويتم تقليصها وتقليص نشاطاتها. حيث تشير الصحيفة إلى وقف العديد من الأنشطة، وإلى حالة تمرد في السفارات بسبب القرارات التي تصدر، وسط اتهامات لنتنياهو بمحاولة إغلاق الوزارة وإنشاء وزارة جديدة وفق أهوائه

*عربي دولي

لوكسمبورغ: وفد أردني ينسحب من مؤتمر دولي لوجوده بجانب وفد إسرائيلي

 غادر وفد برلماني أردني أعمال مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المنعقد في لوكسمبورغ، احتجاجا على تخصيص المنظمين مكانا للوفد الأردني مجاورا للوفد الإسرائيلي.

وقال النائب خالد أبو حسان نقلا عن رئيس الوفد البرلماني الأردني النائب إبراهيم القرعان، إن الوفد انسحب بعدما رفضت اللجنة المنظمة إبعاد الوفد الأردني عن الوفد الإسرائيلي.

وأكد أبو حسان أن الوفد الأردني "تفاجأ بأن المقعد المخصص للوفد ملاصق وعلى نفس الطاولة المعدة للوفد الإسرائيلي"، مضيفا أن محاولات إقناع منظمي المؤتمر بتغيير المكان فشلت بحجة أن هذه إجراءات وقواعد لا يمكن تغييرها.

وشدد على أن قرار المغادرة راجع "لمبادئنا وأخلاقنا وديننا الحنيف الذي لا يسمح لنا بالجلوس مع من يغتصب مقدساتنا".

وتضم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في عضويتها 56 دولة، وتهتم بمنع نشوب الصراعات وإدارة الأزمات.

*أخبار فلسطين في لبنان

الأحمد يلتقي رئيس الوزراء اللُّبناني الأسبق فؤاد السنيورة

 التقى عضو اللَّجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، اليوم الخميس 2019/7/5، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، بحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات.

وجرى خلال اللِّقاء استعراض الأوضاع في فلسطين وما تشهده القضية الفلسطينية في ضوء العدوان الأمريكي الإسرائيلي على حقوق شعبنا.

وأكَّد السنيورة رفض لبنان لصفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية، مشدداً أن هناك إجماع وطني لبناني على رفض التوطين. لافتًا إلى أن المطلوب هو مواجهة المشكلات بمزيد من التحدي، وعدم الاستسلام لها، بل تحويلها إلى فرص.

كذلك أكّد أنَّ مؤكداً الإجماع على رفض صفقة القرن يجب أن يدفعنا إلى توسيع الموقف العالمي والرأي العام الدولي المؤيد والداعم للقضية الفلسطينية.

واستنكر السنيورة أن يتم التعامل مع قضية شعب يدافع عن هويته في أرضه وأنَّ تكون له دولته المستقلة وكأنها صفقة عقارية، مؤكداً أن هذا الأمر غير مقبول وهذا ما شهدناه من مقاطعة جلسات ورشة المنامة.

بدوره، ثمَّن الأحمد الموقف اللُّبناني الرسمي والشعبي، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني والعربي يقف متصدياً لخطة الاستسلام الأمريكية.

وشدد الأحمد على ضرورة التحرك على المستوى العربي لمواجهة صفقة القرن، مؤكداً أن لا وطن للفلسطينيين إلا فلسطين، وأن لا مكان في العقل الفلسطيني لمفردة الاستسلام أو التوطين.

*آراء

بلفور.. كيف رآنا الاستعمار؟ / باسم برهوم

 لا أكتبُ اكتشافًا لما هو مكتشَف أصلاً، ولكن أرغب بالتذكير بما نكون قد نسيناه، ما دفعني حقيقة أن أكتب مقالاً كتابُ فيصل دراج الذي قرأته مؤخّراً وهو "آل عبد الهادي في تاريخ فلسطين.. أقدار وطن ومآل نخبة وطنية".
هذا الكتاب، وإلى جانب المحاولات البريطانية لمنع ظهور نخبة وطنية فلسطينية تمهِّد لقيام دولة فلسطينية مستقلة حتى قبل ظهور المشروع الصهيوني، يُظهر كيف رأت بريطانيا والغرب عمومًا فلسطين والمنطقة عبر تقارير القناصل وكتبهم وكتب بعض المستشرقين، ودون العودة لهذه الكتب والتقارير، لا يمكن فهم مضمون وعد بلفور عام 1917.
فإلى جانب الخطورة التي تضمَّنها الوعد بما يتعلَّق بمنح الشعب اليهودي وطنًا قوميًّا لهم في فلسطين، فإنَّ الأخطر هو تعامل الوعد مع الشعب الفلسطيني كمجموعة من الأقليات لها حقوق دينية ومدنية فقط وليست له أي حقوق سياسية أو تاريخية.
لنعود إلى ما أورده دراج في كتبه انطلاقًا من وجهة نظر القناصل المستشرقين، هم رأوا في فلسطين جغرافية توراتية وسكان فلسطين عبارة عن طوائف، والأخطر إبراز أنَّ العرب المسلمين لا ولاء لهم لوطنهم وإنّما لدينهم، وبالتالي لا هويات وطنية أو قومية لهم، الأمر الذي ينفي عنهم صفة شعب أو أمة.
ففي حين اعتبر بلفور اليهود ذوي الجنسيات المختلفة شعبًا وله الحق في وطن له في فلسطين، التي لم يرَ فيها سوى جغرافيا التوراة والميثولوجيا التوراتية، فإنّه تعمَّد تفكيك الشعب الفلسطيني إلى أقليات طائفية بهدف حرمانهم من صفة شعب له حقوق سياسية وله الحق في تقرير مصيره بنفسه على أرض وطنه.
مَن راقب الإعلام البريطاني، وكالة رويترز وهيئة البث البريطانية الـ BBCعلى امتداد عقود، لاحظ ببساطة أنّها كانت تتعامل مع الشعوب العربية كأقليات طائفية ومذهبية، شيعة، سنة، مسيحيين، أرثوذكس، وكاثوليك وموارنة.. الخ. هذه النظرة للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية، وهذا الخطاب الإعلامي، أعلن انتصاره النهائي في ثورات الربيع العربي التي مزَّقت الهُويّات الوطنية والشعوب كشعوب واستبدلتها بأقليات طائفية ومذهبية متناحرة، وهذه بالضبط مفردات وعد بلفور، لا شعوب لها هويتها الوطنية، ولا عرب لهم هوية قومية.
في ظلِّ هذه النظرة وهذه الإستراتيجية الاستعمارية، التي جاء في سياقها المشروع الصهيوني، اختراع شعب وتفكيك آخر، كتاب آخر للكاتب مهند عبد الحميد، تمَّ تفكيك الأمة العربية على مراحل. واليوم يتوّج الاستعمار استراتيجيته التي حققت نجاحًا بإخراج تأتي فيه "صفقة القرن"، وجاء في سياقها قانون "يهودية الدولة" الذي يمنح اليهود وحدهم حق تقرير المصير في فلسطين وربما من النيل إلى الفرات، لتكون إسرائيل هي الحقيقة الوحيدة في المنطقة.