استقبل وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي اليوم الخميس، المفوضة السامية لحقوق الإنسان سابقاً نافي بيلاي، وذلك في مقر وزارة الخارجية والمغتربين في رام الله.

وأشاد الوزير بدور السيدة بيلاي في رفع مكانة حقوق الإنسان في العالم، وبدورها المميز كمحامية دفاع عن نشطاء حقوق الإنسان الذين حاربوا من أجل القضاء على نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

كما أشاد بدورها كفوضة لحقوق الإنسان إبّان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 ودورها في فضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، والجهد الحثيث الذي بذلته من أجل فتح تحقيق جنائي دولي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أثناء العدوان على غزة، إيماناً منها بأن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة وأن مبادئ القانون الدولي سيما مبادئ العدالة والانصاف لا بد وأن تطبق على القضية الفلسطينية بدون تمييز.

هذا وأثنى وزير الخارجية على دورها الهام ومساهمتها في العدالة الجنائية الدولية أثناء عملها كرئيسة للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا وتحديداً دورها البارز في محاربة جريمة الاغتصاب كشكل من أشكال جريمة الإبادة الجماعية. إلى جانب عملها في المحكمة الجنائية الدولية كقاضية استئناف حتى العام 2008.

وأشار وزير الخارجية والمغتربين إلى أن بيلاي ما زالت تكرس حياتها للدفاع عن حقوق المرأة في جنوب افريقيا من خلال عضويتها في التحالف الوطني للمرأة، حيث أدى شغفها بالدفاع عن حقوق الإنسان وتحديداً المرأة إلى إدخال تعديل دستوري يهدف إلى جعل الحق في المساواة بين الرجل والمرأة حقاً مكفولاً دستورياً يكفل بموجبه دستور بلدها حظر التمييز القائم على الجنس، العرق والديانة.

هذا وقدمت بيلاي محاضرة لدبلوماسيين في مقر وزارة الخارجية حول عملها كمفوضة سامية سابقة لحقوق الإنسان والصعوبات التي واجهتها، وكذلك أكدت أن التزام فلسطين في منظومة حقوق الإنسان هو تعبير عن الإرث الحضاري لهذا الشعب وبدوره يخدم قضيته العادلة، كما شددت على دعم شعب جنوب افريقيا الدائم ومواصلته في دعم نضال الشعب الفلسطيني.

وفي ختام زياراتها قامت بلاي بزيارة إلى متحف الرئيس الراحل ياسر عرفات ومتحف درويش.