بحثَ مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير، السفير أنور عبد الهادي، يوم الاثنين 29-10-2018، مع مدير وكالة "الأونروا" في سوريا محمد عبدي أدار، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، والظروف الحياتية الصعبة التي يعانون منها، وضرورة استمرار "الأونروا" في تقديم خدماتها لهم، خاصة في ظلِّ تخلي إدارة ترمب عن مسؤوليتها في دفع حصتها المالية لـ"الأونروا" .

وشدَّد عبد الهادي خلال اللقاء الذي عقد في مقر الدائرة السياسية في العاصمة السورية دمشق، على ضرورة تركيز كافة الإمكانيات لدعم خدمات الطبابة، والتعليم، لتخفيف معاناة اللاجئين، خاصة بعد أن فقدوا منازلهم ومصدر رزقهم

ووضع عبد الهادي مدير وكالة الأونروا في سوريا بصورة زيارته إلى مخيم اليرموك والجهود التي تقوم بها منظمة التحرير، بإزالة الركام من المخيم، وإنجاز ما يقارب 80% من أعمال إزالة الركام، مشيرًا إلى ضرورة أن يتكاتف الجميع بهذه المرحلة لإعادة بناء وترميم المخيم، بإشراف الحكومة السورية ووكالة "الأونروا".

وأشار عبد الهادي إلى الدور الذي تقوم به منظمة التحرير، والدائرة السياسية، بتوجيه مباشر من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بالعمل على تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين.

وأكد عبد الهادي أن الرئيس محمود عباس، حث خلال كل لقاءاته مع قادة الدول العالم على دعم وكالة "الأونروا" لسد العجز المالي الذي تعاني منه، خاصة خلال مؤتمر نيويورك الذي قلل من نسبة العجز المالي لدى "الأونروا".

بدوره، أشار أدار إلى أنه سيتم تقديم مساعدات للعائلات التي بقيت موجودة داخل مخيَّم اليرموك، لافتًا إلى أنَّ خدمات الطبابة والتعليم هي أمر مستدام ومن ركائز عمل "الأونروا" .

وتطرَّق أدار إلى زيارته لمخيَّم اليرموك، من أجل معاينة مؤسسات "الأونروا" وتحديد الأضرار بعد الموافقة الرسمية من الحكومة السورية، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل لجنتين فنيتين لتقديم تقرير شامل عن أوضاع المنشآت لرفعها للمفوض العام للوكالة .

وشكر مدير وكالة "الأونروا" في سوريا، رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس، على مواقفه ودعمه الكبير "للأونروا"، والعمل على حشد الدعم الضروري لاستمرار خدماتها .

وأكَّد أنَّ "الأونروا" ستواصل أداء دورها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، وفق قرار إنشائها من قبل الأمم المتحدة لأداء مهامها الإنسانية.