أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، آخرها، عمليات تجريف واسعة شهدتها قرية اماتين شرق قلقيلية، بهدف توسيع مستوطنة "عمانوئيل" الجاثمة على أراضي المواطنين، كما أدانت صمت مندوبة الولايات المتحدة "نيكي هيلي" على استمرار الإرهاب اليهودي بحق شعبنا وعدم إدانته.

كما أدانت في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، عمليات التجريف استيطانية التي شهدتها بالأمس أراضي دير بلوط غرب سلفيت لتوسعة مستوطنة "لشم"، وغيرها، كما أدانت بأشد العبارات إقدام عصابات المستوطنين الإرهابية فجر أمس على مهاجمة قرية اللبن الشرقية والاعتداء على ممتلكات المواطنين وإلحاق أضرار كبيرة بأكثر من 30 مركبة، بالإضافة إلى إقدامهم على خط شعارات عنصرية ولا سامية معادية على جدران منازلهم، وتدين أيضا إقدام المستوطنين المتطرفين في بؤرة الإرهاب الاستيطانية "يتسهار"، على مهاجمة المزارعين من قرية مادما خلال حراثتهم أراضيهم، وإجبارهم على مغادرتها بعد الاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال بوابل من قنابل الغاز السامة.

وأكد البيان، أن الوزارة إذ تُحمل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن إرهاب المستوطنين وتداعياته، فإنها تُحذر من مخاطر استمرار الائتلاف اليميني الحاكم تعميق الاستيطان ودعم منظماته الإرهابية، خاصة في ظل تقارير كشف عنها الإعلام العبري مؤخرا، تتحدث عن تفضيل الحكومة الإسرائيلية الاستثمار في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة بشكل يفوق الاستثمار في الداخل الإسرائيلي بما يصل إلى أكثر من ملياري شيقل سنويا، هذا بالإضافة إلى ما أعلنه الإعلام العبري بشأن تخصيص 417 مليون شيقل لصالح تطوير الاستيطان في منطقة البحر الميت، بهدف جذب المزيد من المستوطنين وتهويد مناطق الأغوار المحتلة.

وأكدت الوزارة أن اكتفاء المجتمع الدولي في إصدار بيانات الإدانة للاستيطان، واتخاذ قرارات أممية ضد الاستيطان تبقى حبيسة الأدراج، دون ملاحقة ومحاسبة لإسرائيل كقوة احتلال على انتهاكاتها الجسيمة والمتكررة للقانون الدولي، والامتناع عن محاسبة ومعاقبة عصابات الإرهاب الاستيطاني، باتت تُشجع الإرهاب اليهودي بكافة أشكاله على التمادي في اعتداءاته على الشعب الفلسطيني الأعزل، وتوفر له الغطاء على الانتشار والتوسع على الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو ما يقوض أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

وطالبت مجلس الأمن الدولي بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بمحاسبة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها وجرائمها وتعطيلها المقصود لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2334، مذكرة أن صوت الإدارة الأميركية يخبو ويختفي عندما يتعلق الأمر بالحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني.

كما استهجنت غياب "تغريدات" غرينبلات الشهيرة التي تقفز أمام أعيننا في إدانة مستمرة للفلسطينيين، بينما تختفي بالكامل عندما نشهد إرهاب الدولة الإسرائيلي، والإرهاب اليهودي بأبشع صوره، وقالت الوزارة، إن هذا يفقد المسؤولين المصداقية، ونحملهم المسؤولية الأخلاقية والسياسية لسكوتهم على هذا الإرهاب المنظم وعدم إدانته.