بقلم: وليد درباس

يواصل مكتب المرأة الحركي في لبنان مساعيه في تكريم المناضلات الفلسطينيات على اختلاف مهامهن الوطنية، وبالسياق إياه قامت مسؤولة مكتب المرأة الحركي في لبنان "زهـرة ربيـع" بتكريم العاملات في روضتي نبيلة برير وهدى شعلان في مخيم عين الحلوة، وروضة هـدى زيدان في مخيم المية ومية، وروضة طيور العودة في تجمع وادي الزينة -إقليم الخروب، وذلك في قاعة مركز الاستماع التابع للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في عين الحلوة ظهر يوم الثلاثاء 2018/3/27، بحضور مديرة المركز السيدة "رانيا سليمان".

بدايةً رحَّبت المُشرفة التربويَّة لروضة نبيلة برير "نهى الخطيب" بالحضور، ثمَّ أثنت على القائمين في حفل التَّكريم.

ثمَّ تطرَّقت السَّيدة زهرة ربيع لماهية مناسبات شهر آذار "يوم الطفل، والمعلم، وعيد الأم، ويوم الأرض ومعركة الكرامة" ومدلولاتها، ومكانة المرأة ودورها في العديد من مجالات العمل الكفاحي والوطني، وخصَّت بالذِّكر النساء الفلسطينيات، موجهةً لهن تحية فخـر واعتزاز.

وأضافت: "إنهن شريكات في معركة الحرية والاستقلال، حيث قارعن الاحتلال الإسرائيلي دفاعاً عن القضية والأرض والحقوق الوطنية الثابتة على امتداد الوطن والشَّتات، وعَملن في سبيل التنشئة والتربية السوية والوطنية، لقد كنَّ رائدات في البناء والتنمية المستدامة، وساهمن في تعزيز مناخات الأمن الاجتماعي والاقتصادي، وحافظن على النسيج والهوية الفلسطينية، ولم يترددن في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، وقدَّمن الشهيدات والأسيرات". وتطرَّقت في كلمتها إلى ما يحاك من مؤامرات ضد القضية الفلسطينية وتصفيتها، مؤكدةً أنه لا يمكن للإدارة الأميركية فرض أي حل إقليمي على الفلسطينيين، معتبرةً قرار ترامب بشأن القدس بمثابة استهداف للحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وإنَّ استهداف الأونروا الشاهد الحي على النكبة مؤامرة برعاية أمريكية".
وخاطبت المحتفى بهن بقولها: "نجتمع اليوم تقديراً لجهودكن، أخوات ومشرفات ومربيات ومناضلات قضين العمر وزهرة شبابكن من أجل فلسطين وأبناء فلسطين، ناضلتن على خطين خـط تربية أبناء شعبنا الفلسطيني، وخط الانخراط في صفوف الثَّورة، وقدمتن نموذج يحتذى به، وحققتن نمواً تعليمياً أفضل لأطفالنا، ولكن مني التقدير والحب والاحترام".

من جهتها، تمَّنت مديرة مراكـز الاستماع في لبنان السيدة "رانيا سليمان" للنساء الخير والسعادة، وأثنت على المربيات المحتفى بهن لقيامهن بمسؤولياتهن التربوية بما يتطلبه من اهتمام وعناية، ولحسن تعاملهن مع الأطفال.
ختاماً تسلمَّ المحتفى بهنَّ هدايا رمزية مُقدمة من جمعية الهلال الأخضر اللبناني.