على وقع انعقاد "اللقاء الروحي الإسلامي المسيحي" صباح اليوم الخميس في دار الإفتاء الإسلامية في صيدا من اجل اعلان موقف يدعو الى الحوار ونبذ العنف والارهاب، اكدت مصادر صيداوية لـ "صدى البلد" ان مواقف القوى السياسية متفقة على ضرورة تجنيب المدينة اي تداعيات سلبية للخلافات السياسية والاحداث الامنية دون ان تتلاقى في اجتماع موسع.
اوضحت مصادر صيداوية ان مبادرة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان هي عمل متواصل ولن تتوقف، لكن وتيرتها ترتفع حينا وتخبو احيانا تبعا للتطورات السياسية والاحداث الامنية، وانها بنتائجها حققت نجاجا، اذ انه ليس شرطا ان تلتقي القوى السياسية كي تتوافق على مصلحة المدينة والالتزام بثوابتها الوطنية وتحصين الامن والاستقرار، كاشفة ان جولة المفتي سوسان اكدت بوضوح حرص كل القوى ودون استثناء ان تحفظ على رفض التطرف والتشدد والانغلاق، والسعي لتحصين الامن والالتزام بالدولة ومؤسساتها وأجهزتها الامنية والعسكرية، والمحافظة على علاقة التآخي والوحدة والتواصل والانفتاح مع العمق الجنوبي الشيعي والشرق المسيحي والمخيمات الفلسطينية.
حذر من خروقات
غير ان هذه المصادر ذاتها، لم تخف هواجس القلق من "خروقات" او "استثناء" نتيجة الخطاب التحريضي السابق، والاحداث الامنية التي رافقته مع استمرار اختفاء العشرات من الشبان اللبنانيين والفلسطينيين من المدينة ومخيماتها والتي تتوجه اليهم الانظار مع كل حدث امني او تفجير وبخاصة اولئك الذين قصدوا سورية للقتال ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
بالمقابل، لم تخف مصادر فلسطينية شكوكا، تشاور الأجهزة الأمنية اللبنانية بأن يكون "انتحاري الهرمل" التي لم تحدد هويته، واحدا من ابناء عين الحلوة"، عازية الامرين الى سببين الاول عدم تطابق نتائج الحمض النووي بين أشلائه حسن غندور والثاني غياب العشرات من الفلسطينيين عن المخيم وذهابهم إلى سورية للقتال ضد النظام ويتوقع أن يستخدم بعضهم في عمليات انتحارية في لبنان.
وأشارت المصادر، إلى أن المخيم سيبقى في دائرة القلق والخوف نتيجة عدم وجود قرار حاسم من قواه السياسية الوطنية والاسلامية بتسليم اي مطلوب او متهم للدولة اللبنانية لان ذلك سينعكس اقتتالا داخليا وتوترا بحده الادنى، رغم المواقف الإيجابية وإرادة التعاون عند كل خضّة.
مسؤولية ونفي
وقد حمّل عضو قيادة قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو"، قيادة الفصائل الفلسطينية مسؤولية ضبط مخيم عين الحلوة في صيدا، مؤكدا ان "منطقة الطوارئ خارج المخيم وهي مسؤولية لبنانية - فلسطينية"، مشيرا الى "وجود معلومات عن وجود فضل شاكر وأسماء كثيرة مطلوبة للدولة اللبنانية، ولكن لا نستطيع ان نجزمها"، مؤكدا في الوقت نفسه "ان اي تهاون واستهتار ممكن ان يخلقا نهر بارد جديدا ومن هنا ندق ناقوس الخطر".
في المقابل، اكد الناطق الرسمي والاعلامي باسم "عصبة الأنصار الاسلامية" الشيخ أبو شريف عقل، "اننا لا ننفي ان توفيق طه ينتمي الى تنظيم "كتائب عبدالله عزام"، لكن الكتائب تنقسم الى سرايا منها سرية مسماة بسرية "زياد الجراح" وهذه السرية لها مهمة واحدة وهي اطلاق صواريخ الى اسرائيل، لذلك توفيق طه لا يوجد له اي عمل امني داخل لبنان"، موضحا ان "الشيخ احمد الاسير غير موجود في مخيم عين الحلوة"، معتبرا ان "تجربة نهر البارد هي تجربة اليمة"، مشددا على "اننا لن نسمح بتكرارها، ولن نسمح ان يبدر شيء من المخيم يسيء الى الشعب اللبناني الذي قدم كثيرا للقضية الفلسطينية".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها