بقلم: حسن بكير
بمناسبة يوم المعلم، وتحت رعاية رئيس مجلس أمناء جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا "AUL" الدكتور مصطفى حمزة ممثلاً بالدكتور فادي طه، أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- المكتب الطلابي الحركي في بيروت حفلاً تكريمياً للطلاب المتفوقين في إمتحانات نصف السنة الدراسية للمرحلة الثانوية والبريفيه وللهيئة التعليمية في مدارس الأونروا، وذلك في مقر الجامعة – الكولا في قاعة الإحتفالات اليوم الجمعة 2018/3/9.
حضر الحفل سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور ممثلاً بالمستشار الثقافي في سفارة فلسطين ماهر مشيعل، وأعضاء إقليم لبنان، وقيادة حركة "فتح" في بيروت، ومدير منطقة لبنان الوسطى (الأونروا) محمد خالد، وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، ممثلي اللِّجان الشعبية، ومسؤول اتحاد الفنانين الفلسطينيين في لبنان ومسؤول دائرة اللاجئين، وعدد من المدراء والأساتذة، وحشد من طلاب المدارس المكرّمة.
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة، تلا ذلك النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ونشيد حركة "فتح". ثمَّ كانت كلمة ترحيبية ألقاها الفنان محمد رمضان، وألقى الدكتور فادي طه كلمة مجلس إدارة جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا، جاء فيها: "اسمحوا لي بدايةً وباسم رئيس جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا "AUL" في لبنان الدكتور عدنان حمزة ومجلس إدارة الجامعة أن أُرحب بكم في بيتكم الثاني في رحاب الجامعة، هذا الصرح العلمي الجامع الكبير للكل اللبناني والفلسطيني والذي يزداد تألقاً وجمالاً وفرحاً باستضافتكم في حفل تخرّجنا هذا لفلذات أكبادنا، والذي نشدُّ على سواعدهم الطيبة والمباركة وكلنا ثقة بأنهم جيل المستقبل والأمل لمحو جراح طويلة ومأساة أكبر لشعب فلسطيني مكافح صابر ومناضل".
وأضاف: "نصيحتي لكم أن تبقى بوصلتكم الأولى والأخيرة فلسطين، وأن تتحلوا بروح الانضباط والمسؤولية والانفتاح على التَّعلم والتَّزود بالمهارات، فكلما ازدادت مهاراتكم ارتفعت فرص تأمين وظائف تنافسية لكم تلبي رغباتكم وطموحاتكم بمستقبل أفضل، تلك هي عادات شعبنا الفلسطيني الأصيل الذي عودنا على تقديم نماذج متألقة في ميادين العلم والعمل، ونحن نعيش ظروفًا استثنائية لا مكان فيها سوى لسياسة التعليم الإلزامي خدمةً لديننا وإيمانًا بعودتنا إلى وطننا الحبيب".
وتابع: "إيماناً منا برسالة العلم وإحساساً بالمسؤولية اتجاه أبناء الشعب الفلسطيني والذي نعتبرهم أخوة أعزاء، يسرني عن تقديم منح تعليمية كاملة وحسومات خاصة وتسهيلات بالدفع خاصة للطلاب الفلسطينيين الراغبين بالالتحاق بجامعة "AUL" وذلك بالتنسيق مع إدارة الثانوية وإدارة الجامعة والمكتب الطلابي الحركي".
ثمَّ ألقى أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش كلمة إذ قال: "إنه لشرف عظيم أن نكرمكم في هذا الصرح العلمي المميز لنقول لكم أننا بكم نكبر والمسيرة النضالية بكم تستمر في هذا الشهر، شهر العطاء الفلسطيني الذي بدأ بالأمس بعيد المرأة العالمي، واليوم عيد المعلم الذي نتوجه فيه إلى أساتذتنا الكرام بكل المودة والاحترام والتقدير، وفي ١١ آذار ذكرى عملية دلال المغربي التي عادت إلى فلسطين بطريقتها الخاصة على رأس مجموعة تمثل الوحدة العربية، هكذا نحن في فلسطين لا نفرق بين عربي وعربي فدلال المغربي والتي هي من أجيالكم قادت عملية نضالية أدت إلى زعزعة الكيان الصهيوني، وأيضاً في ٢١ آذار أعادت حركة "فتح" ومناضليها الكرامة إلى هذه الأمة، وفي ٣٠ آذار يوم الأرض الفلسطينية الذي تمسك به أهلنا في أراضي ٤٨، أسرد هذا لأقول لكم أنَّ الكيان الصهيوني وقادته غولدمائير قالت "الكبار يموتون والصغار ينسون"، نحن نقول لهم أننالم ولن ننسى أبداً، تذكروا عهد التميمي أيقونة فلسطين التي صفعت الضابط الإسرائيلي وهي تحاكم اليوم، تذكروا محمد أبو خضير والقافلة الطويلة الذين تصدوا ويتصدون للعدو الصهيوني". لافتاً أنَّ القضية الفلسطينيه تمر الآن بأعقد ظروفها، خاصة بعد صفقة العصر التي طرحها ترمب والتي تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة.
ثم شرح مدير منطقة لبنان الوسطى الأستاذ محمد خالد الظروف التي تمر بها وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين بعد قرار ترامب إيقاف التمويل عن الوكالة، لافتاً أن الولايات المتحدة الأمريكية ومنذ تأسيس الأونروا في العام 1949 كانت من أكبر الدولة الممولة، متخوفاً من المرحلة القادمة وتأثيراتها على عمل الأونروا وعلى اللاجئين الفلسطينيين وعلى المسيرة التعليمية، معلناً ناقوس الخطر.
وكانت كلمة لأمين سر المكتب الطلابي الحركي في بيروت وسام أحمد إذ قال: "يسعدنا اليوم أن نجتمع في حرم جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا "AUL" هذا الصرح التعليمي الكبير والداعم للطالب الفلسطيني في بناء مستقبله والراعي لحفلنا لتكريم ثلة من طلابنا الذين أبدعوا وتفوقوا في دراستهم، واجتازوا امتحانات نصف السنة بنجاح".
واستطرد وسام قائلاً: "ما أشبه اليوم بالأمس حين تفوَّق الثائر الفلسطيني في معركة الكرامة والتي انتصر فيها نصراً مبيناً، وثار الفلسطيني في الثلاثين من آذار ليقول في يوم الأرض بأن هذه الأرض لا تتسع لهويتين، أمَّا نحن أو نحن، فنحن الباقون وهم العابرون، وفي يومنا هذا يثور الطالب الفلسطيني معانداً الرياح لترسوا سفينته في بحور النجاح والتَّفوق ليكمل مسيرة الثَّورة الفلسطينية، ويلبي نداء الشهيد القائد ياسر عرفات حين قال: "أن الثورة ليست بندقية ثائر فحسب، بل هي معول فلاح، ومشرط طبيب، وقلم كاتب، وريشة شاعر".
وأضاف: "إننا في المكتب الطلابي الحركي كنا وسنبقى سنداً لأبناء شعبنا وسنبذل كل ما لدينا من امكانيات لاستمرار هذه المسيرة، وسنبقى سوياً ومعاً حتى النصر والعودة، وسنبقى نعمل من أجل الحفاظ على رسالة التعليم، واسمحوا لنا في هذا الحفل أن نعلن عن إطلاق النادي الوطني الفلسطيني في جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا والذي سيحمل رسالة نشر القضية الفلسطينية، وترسيخ أقوى العلاقات بين الطلاب الفلسطينيين واللبنانيين والأشقاء العرب".
وتوجَّه باسم حركة "فتح" والمكتب الطلابي بالشكر إلى سيادة الرئيس محمود عباس على دعمه المسيرة التعليمية، ولإدارة جامعة "AUL" على رعايتها الطالب الفلسطيني.
بعدها تمَّ توزيع شهادات التَّقدير لطلاب المدارس: "اليرموك، وحيفا، والقدس، والكرامة، ورأس العين وللهيئات التعليمية".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها