انطلقت  في العاصمة الإسبانية، مدريد، فعاليات معرض "فيتور" السياحي الدولي والذي يعقد في الفترة ما بين 22 - 26 كانون الثاني 2014  للسنة الرابعة والثلاثين على التوالي.

وتشارك فلسطين ممثلة بوزارة السياحة والآثار الفلسطينية وبمشاركة مركز التجارة الفلسطيني – بال تريد ومؤسسات القطاع الخاص وعدد من الشركات العاملة في قطاع السياحة في هذا المعرض الذي يعد من أكبر وأهم المعارض السياحية في العالم، والذي يشارك فيه أكثر من 170 دولة، بما يوفر فرصة حقيقية لترويج فلسطين كوجهة سياحية عالمية تتناسب والأنماط المختلفة للسائحين.

وخلال المشاركة  في حفل الافتتاح الرسمي الذي أقيم تحت رعاية ولي العهد الإسباني، التقت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة وسفير فلسطين في أسبانيا كفاح عودة بالأمير الإسباني، ودعته إلى زيارة فلسطين للتعرف عن كثب على مقومات السياحة الفلسطينية حيث ضم حفل الافتتاح عددا كبير من وزراء السياحة ورؤساء الوفود المشاركة.

وأشارت معايعة إلى أن مشاركة فلسطين في هذا المعرض تأتي لتأكيد حرص الوزارة على أهمية ترويج فلسطين كمقصد سياحي عالمي خاصة في المعارض الدولية الكبرى وإبراز الهوية والتراث الفلسطيني المميز في مثل هذه المعارض، بالإضافة إلى استمرار الجهود الرامية إلى استهداف أسواق سياحية متنوعة وجذب المزيد من السائحين خاصة خلال الفترات غير الموسمية التي يشهدها القطاع السياحي في فلسطين.

بدوره، أعرب عودة عن سعادته لهذا التواجد الفلسطيني المميز في هذا المعرض العالمي الهام لتعزيز التواجد الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، ويساهم في نشر الوعي حول التراث الفلسطيني وما تمتلكه فلسطين من مقومات دينية وتاريخية وأثرية هامة شكلت منها على مر الزمان مقصدا سياحيا ودينيا عريقاً.

من جانبه، أعرب عضو مجلس إدارة بال تريد، إلياس العرجا، عن أهمية المشاركة في مثل هذه المعارض التي تساهم في تنمية قطاع السياحة الفلسطيني لما توفره من فرص لجذب المزيد من الزوار إلى فلسطين وبناء علاقات تجارية مع الشركاء الدوليين العاملين في هذا المجال.

كما أكد العرجا على أهمية تكامل الجهود والشراكة  بين القطاعين العام والخاص في تنظيم مثل هذه النشاطات من أجل النهوض بهذا القطاع بشكل خاص والاقتصاد الفلسطيني بشكل عام.

ونظراً لمساهمة هذا القطاع الحيوي في تحريك العجلة الاقتصادية في فلسطين وكونه أحد القطاعات التي يستهدفها مشروع تجارة الخدمات الذي ينفذه مركز التجارة الفلسطيني بال تريد بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني وبتمويل من الاتحاد الاوروبي، فقد قامت وزارة السياحة والآثار ومركز التجارة الفلسطيني-بال تريد بتنظيم العديد من الفعاليات والنشاطات أثناء فترة المعرض والتي تهدف  إلى المساهمة في جذب المزيد من السائحين إلى فلسطين ومساعدة الشركات الفلسطينية المشاركة في المعرض على عقد لقاءات عمل مع شركات إسبانية وعالمية، كما أنه تم تنظيم فعاليات إعلامية على المستوى الدولي والأوروبي لتغطية المشاركة الفلسطينية قبل وأثناء فترة المعرض من أجل زيادة عدد زوار الجناح الفلسطيني وترويج السياحة الفلسطينية.