افتتحت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين، فارسين اغابيكيان شاهين، اليوم الاثنين، "سيمنارا" عبر تقنية الاتصال المرئي، مع مجموعة من الكنائس الإنجيلية في البرازيل ودول لاتينية أخرى، للتضامن مع فلسطين.

وقد تم تنظيم "السيمنار"، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين، من قبل سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية البرازيل، بحضور السفير إبراهيم الزبن، بعنوان "كسر الصمت - مرور عام على مجزرة مستمرة بحق الشعب الفلسطيني"، بالتنسيق مع المجلس الوطني للكنائس المسيحية في البرازيل والكنائس اللاتينية ممثلة بعدة دول من القارة.

وضم "السيمنار" شخصيات دينية وناشطين في مجال حقوق الإنسان من مختلف أنحاء البرازيل وأميركا اللاتينية، بهدف العمل على إصدار موقف جماعي يدين ممارسات الإبادة الجماعية والمجازر وسياسة الفصل العنصري التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بشكل عام، وفي قطاع غزة خاصة، والمطالبة باعتراف رسمي من الكنائس اللاتينية بهذه الجرائم ورفضها على المستويات كافة، والضغط على الحكومات من أجل المطالبة بإيقافها.

وشكرت الوزيرة شاهين، في كلمتها، القائمين على هذه المبادرة التي وصفتها أنها فرصة هامة لحشد الدعم من أجل السلام الدائم في فلسطين والمنطقة.

وأكدت أن هذا اللقاء هو امتداد للزيارة التاريخية للوفد الكنسي الفلسطيني عام 2019، الذي ساهم في تعزيز الموقف الفلسطيني، وأعربت عن شكرها للكنائس البرازيلية واللاتينية على انضمامها إلى هذه المبادرة الإنسانية الهادفة إلى تحقيق العيش بكرامة وسلام دون تمييز، مؤكدةً أن هذه المبادرة ستساهم في تشجيع الحوار بين الأديان على قاعدة الاحترام المتبادل.

كما أكدت أهمية مبادئ السيد المسيح في نشر المحبة والتسامح كحل أمام العنف غير المبرر والإبادة، مشيرة إلى أن هذه المبادئ هي دعوة لكل الديانات السماوية، وأثنت على أهمية نشر الوعي حول الرواية الفلسطينية داعية الحضور إلى تأسيس تحالف كنسي عالمي لتحقيق العدالة في فلسطين، ودعم الجهود الإنسانية والاقتصادية لإعادة إعمار غزة، وتشجيع زيارات ميدانية وحج إلى فلسطين.

وقد تخلل اللقاء مداخلات من رئيس المجمع الكنسي لكنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأرض المقدسة، متري الراهب، ورئيس كلية بيت لحم للكتاب المقدس ومنسق خدمة الاتحاد الإنجيلي العالمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جاك سارا، بالإضافة إلى شخصيات دينية وحقوقية من الأرجنتين، وباراغواي، والأوروغواي، وكوستاريكا، وبورتوريكو.

ودعا المشاركون إلى أهمية تشكيل حراك كنائسي منظم يدعم حقوق الفلسطينيين ويعزز مناشدات التضامن الفعّال مع الشعب الفلسطيني.

كما تم التأكيد على ضرورة توسيع نطاق هذا الحراك ليشمل تنظيم فعاليات وحملات توعية دولية، بالتنسيق مع الهيئات الدينية والحقوقية، بهدف الضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية للاعتراف بالإبادة الجماعية والفصل العنصري الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء هذه الممارسات التي تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

ومن المتوقع أن يتمخض عن هذه اللقاءات خطوات ملموسة لدعم القضية الفلسطينية على المستوى الديني والحقوقي، ما يعزز جهود الحشد الدولي لإدانة الفصل العنصري وممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني.