سمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء للمستوطنين المتطرفين بأداء صلوات تلمودية علنية داخل المسجد الأقصى المبارك.

وكانت شرطة الاحتلال فتحت الساعة السابعة صباحًا باب المغاربة، ونشرت عناصرها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى وعند أبوابه، ووفرت الحماية الكاملة للمتطرفين خلال اقتحامهم المسجد.

ويأتي ذلك تزامنًا مع تصاعد الاستهداف الإسرائيلي للمسجد الأقصى، والذي كان آخره منع شرطة الاحتلال أعمال الترميم والصيانة بالمسجد وجميع مرافقه، والتهديد باعتقال كل من يخالف القرار.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس :إن شرطة الاحتلال سمحت صباح اليوم للمستوطنين بأداء صلوات تلمودية علنية أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى.

وأوضح أن 99 متطرفًا اقتحموا المسجد من باب المغاربة على عدة مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من القوات الخاصة، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه.

وأشار إلى أن شرطة الاحتلال واصلت فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند الأبواب، ودققت فيها.

ورغم هذه الإجراءات وبرودة الطقس، إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والداخل المحتل عام 1948 توافدوا للأقصى منذ الصباح الباكر، وانتشروا في مصلياته لقراءة القرآن الكريم وتلقي دروس العلم، وسط تصديهم لاقتحامات المتطرفين وتدنيسهم المسجد.