فتح ميديا/ لبنان- 12 / 1 / 2014، نظمت جبهة التحرير الفلسطينية وقفة تضامنية مع اللاجئين الفلسطينيين المحاصرين في مخيم اليرموك بسوريا، وشارك في الوقفة التي نظمتها الجبهة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير عباس الجمعة، وعضو قيادة حركة فتح في منطقة صور ابو باسل، وممثل الصاعقه ابو محمد، ورئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، وعضو قيادة الجبهة الشعبية ابو العبد الراشدي، وممثل لجنة النازحين من مخيمات سوريا ابو يحي، وممثلي الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية والهيئات النسائيه وجمع من النازحين، وحمل الاطفال يافطات وصور تطالب بإنهاء الحصار على المخيم لوقف المأساة التي تجري في اليرموك.
وبعد الوقوف دقيقة صمت وعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني رحب عضو قيادة الجبهة ابو علي جهاد بالحضور واهاب بالمؤسسات الدولية التدخل العاجل لوقف معاناة .التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك.
والقى امين سر لجنة المتابعة للنازحين في منطقة صور ابو يحي دعا فيها الى انقاذ اليرموك، مطالبا الانروا بالتحرك العاجل لتحمل مسؤولياتها الاخلاقية والانسلانية والاجتماعية، واضاف ان التاريخ لا يرحم وشعبنا لن يرحم، وخاصة ان هناك اكثر من خمسون شهيدا في اليرموك قضوا جوعا وبردا ولا حياة لمن تنادي، وتوجه الى قيادة منظمة التحرير بتحمل مسؤولياتها، وشكر الرئيس محمود عباس على دعمه الدائم والمستمر، ودعا المؤسسات الاجتماعية لتحمل مسؤولياتها، وطالب المجموعات المسلحة بالخروج من مخيم اليرموك، واضاف ان من يريد حمل السلاح فليذهب الى المقاومة الصحيحه على ارفض فلسطين ليقاتل الصهاينة المحتلين. وتوجه الى الدولة اللبنانية بكل اخوة صادقة نشكر استضافتكم ونتطلع الى النظر بعين الرحمة الى اهلنا النازحين من مخيمات سوريا باعفائهم من رسم الاقامة والذي يبلغ ثلاثمائة وخمسون الف ليرة لبنانية .
والقى عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة كلمة قال نلتقي اليوم لنعبر عن تضامننا مع شعبنا في مخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية في سوريا، هذه المخيمات التي قدمت التضحيات في سبيل القضية الفلسطينية لنقول ان هنالك كارثة إنسانية مأساوية، حيث استشهد اكثر اربعين شهيدا قضوا جوعاً داخل مخيم اليرموك.
واضاف الجمعة نعلن وقوفنا الى جانب شعبنا ونطالب الجميع بتحمل مسؤولياته في تجنيب وتحييد مخيم اليرموك والمخيمات الاخرى ويلات هذا الصراع والجوع، والعمل على فتح ممرات إنسانية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، ونحن نقدر الدور الكبير الذي يقوم به وفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الاخ زكريا الاغا ومساعي الفصائل الفلسطينية من اجل تطبيق الاتفاق الذي تم التوافق عليه و الإجراءات العملية الملموسة من أجل إنهاء معاناة أبناء الشعب الفلسطيني داخل مخيم اليرموك، وهذا يتطلب مساعي من أجل تنفيذه عبر خروج المسلحين الذين يحتمون بالأهالي داخل المخيم، ليتسنى إدخال المواد الغذائية والأدوية فوراً.
وطالب وكالة الغوث الانروا وكافة المؤسسات الدولية، للوقوف أمام مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية لإغاثة عشرون ألف لاجئ من أبناء شعبنا في اليرموك، الذين يتعرضون للموت جوعا جراء الحصار الخانق، والعمل على إغاثتهم وتوفير الحد الأدنى من لقمة العيش والحياة الكريمة لشعبنا، بما يعزز صمودهم في وجه كل المحاولات التي تستهدف تهجيرهم وتصفية قضيتهم العادلة.
ورأى ان مخيم اليرموك تربى وعاش به الكثير من قادة فلسطين ، واحتضنت مقبرة اليرموك الشهداء القادة امير الشهداء ابو جهاد الوزير وفارس فلسطين ابو العباس وشهيد الاستقلال طلعت يعقوب والعديد من الشهداء قادة ومناضلين، هذا المخيم يتطلب منا التحرك والتضامن مع اهلنا في مخيم اليرموك عنوان الصمود والتحدي وتقديم الاغاثة لهم ، والسماح للهيئة الوطنية بالدخول الى المخيم.
ودان الجمعة ما تعرضت له الهيئة الوطنية التي احضرت سيارات الاسعاف إلى المخيم لاستقبال المرضى وذوي الحالات الخاصة ، وإصابة ثلاثة أشخاص بينهم عضو الهيئة الوطنية فؤاد العمر ممثل جبهة التحرير الفلسطينية، مشددا على ثبات الموقف الفلسطيني الداعي إلى عدم زج اللاجئين الفلسطينيين في الأحداث في سوريا واحترام سيادتها وأمنها والحفاظ على استقلالها ووحدة أرضها وشعبها، لأن ما تتعرض له سوريا من تدمير خدمة للأهداف الاستعمارية للكيان الصهيوني.
وحيا الجمعة مواقف لبنان الشقيق الرسمي والشعبي وجيشه الوطني وقواه الوطنية ومقاومته التي احتضنوا النازحين من مخيمات سوريا ، ودان بشدة التفجيرات الارهابية التي تعرض لها لبنان الشقيق على ايدي العصابات التكفيرية ، واكد حرص الشعب الفلسطيني على مسيرة السلم الاهلي والامن والاستقرار والتزام بالقوانين اللبنانية لحين عودة شعبنا الى دياره وممتلكاته التي هجر منها عام 1948 وفق القرار الاممي 194، واسترشد اقوال سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر ما زالت حاضرة في ضمير الشعب الفلسطيني، فتكلم على التحالف بين المحرومين على ارضهم والمحرومين من ارضهم ، هذه العلاقة هي علاقة تلاحم امتزج فيها الدم الفلسطيني واللبناني، وطالب بمعاملة النازحين الفلسطينيين اسوة بالنازحين السوريين بما يخص الدخول الى لبنان وتوفير المساعدات للاخوة النازحين بهدف بلسمة جراح المأساة التي تعرضوا لها نتيجة الاحداث الاليمة في سوريا، لحين عودتهم الى مخيماتهم
وتوجه بتحية تقدير واعتزاز على ما قدمه حزب الله من مساعدات انسانية لاهلنا النازحين من مخيمات سوريا، وما قدمه لبنان الشقيق وما زال، كما نتوجه بالتحية لكافة الجهود التي تبذل من اجل انهاء ازمة مخيم اليرموك والمخيمات في سوريا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها