دان مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان احراق مكتبة "السائح "في طرابلس معتبرا أن ما حصل امر مرفوض. واكد الحرص على أمن "عين الحلوة" وأهله وعلى ان صيدا ستبقى على ثوابتها الوطنية والايمانية متمسكة بالدولة وبمؤسساتها رافضة كل الفتن المذهبية والطائفية، ولن تكون حاضنة لأي صوت متطرف.
كلام سوسان جاء اثر لقائه الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله في صيدا يرافقه امين سر دار الافتاء الشيخ حسين الملاح، حيث جرى استعراض للأوضاع على الساحة اللبنانية عموما والصيداوية خصوصا وضرورة تحصين المدينة في ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها البلاد والمنطقة.
وقال سوسان: "التقيت الاخ الدكتور عبد الرحمن البزري لنتشاور حول هذه الاوضاع والاحوال وما يعني مدينة صيدا وكيف نستطيع ان نحصن هذه المدينة في هذه الظروف الدقيقة والحساسة من تاريخ لبنان وتاريخ المنطقة العربية. وستبقى صيدا دائما على ثوابتها الوطنية والايمانية متمسكة بالدولة وبمؤسساتها رافضة كل الفتن المذهبية والطائفية، ولن تكون حاضنة لأي صوت متطرف في هذا المجال، هذه صيدا لها تربيتها ولها مزاجها ولها خطها ولن يستطيع احد ان يغير هذا النهج الوطني الذي تعيشه هذه المدينة".
وردا على سؤال حول الوضع في مخيم عين الحلوة قال : "المخيم جزء من صيدا، امنه من امن المدينة وامنها من امنه.. نحن كنا وما زلنا وسنبقى مع قضية فلسطين القضية المركزية مع الاقصى مع القدس مع كنيسة القيامة، العدو واحد هو اسرائيل.هذه المدينة قدمت شهداء من اجل فلسطين، واهالي المخيم حريصون على امنه ووفاقه وعلى وحدة كلمته وعلى قراره الوطني المستقل ونحن معهم في هذا التوجه وصيدا حريصة على امن هذا المخيم وعلى اهله".
وجدد التأكيد على ان دار الافتاء في صيدا هي موقع جامع وليست موقعا سياسيا. وقال: "نحن موقع لكل المدينة وحريصون على ان نكون على علاقة طيبة مع كل القوى الموجودة فيها".
وردا على سؤال حول احراق مكتبة السائح في طرابلس قال سوسان: "هذا امر مرفوض كائنا من فعل وكيف فعل ومن اشار ومن دفع هذا امر مرفوض، ندين هذا العمل، من هنا من صيدا حيث جرس الكنيسة يعانق المئذنة في هذه المدينة وانا اجتمع والتقي من خلال اللقاء الروحي مع كل المرجعيات الدينية ان كانت مسيحية او كانت اسلامية او شيعية لا يوجد لدينا هذه المشكلة في صيدا ابدا ولا نريد ان تدخل علينا".
من جهته كشف البزري ان "اللقاء مع المفتي سوسان يأتي في سياق مشاورات سابقة في محاولة جدية لإيجاد المساحة المشتركة بين كافة القوى السياسية في المدينة وان تلتقي حول بعض النقاط المشتركة والتي تعتبر حيوية لأمن صيدا وما تمثله ونحن نرى بعض المؤشرات الإيجابية التي تشهدها الساحة اللبنانية، نتمنى أن تترجم بمزيد من الخطوات العملية وأن نستفيد من هذه الإيجابية في الأجواء العامة لنترجمها على الساحة الصيداوية".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها